هذه هي التغطية الصحفية التي على إثرها حصلت التلميذة دعاء البقال على جائزة منتدى تاونات

كريم باجو : ”تاونات نت”//- قام أعضاء اللجنة المكلفة بانتقاء أحسن تغطية صحفية التي أنجزتها تلميذات مستوى البكالوريا بتاونات اللواتي حضرن أشغال اليوم الدراسي المنظم من طرف منتدى كفاءات إقليم تاونات والمخصص للقنب الهندي بمركز التكوين المستمر لوزارة التربية الوطنية بمدينة تاونات .

هذا وقد تفحص أعضاء اللجنة لكل المساهمات المقدمة،والبالغ عددها خمسة (5)،وإبداء الآراء إزاءها،حيث اختارت اللجنة المؤلفة من الأستاذ عبد السلام الزروالي الحايكي والصحافية مريم المغاري والإعلامي الأستاذ محمد الزوهري والصحافي حميد الأبيض ،على منح الرتبة الأولى للتلميذة دعاء البقال من ثانوية الوحدة بمدينة تاونات لكونها استوفت نسبيا  بعض أشغال الندوة في مساهمتها ، بالرغم من غياب  المعايير المهنية في التحرير الصحفي والتي لم تراعها اللجنة في عملية الانتقاء.كما احتلت التلميذة سلمى بوبكري من الثانوية نفسها، المرتبة الثانية حسب تقرير اللجنة.

وقد حضرت التلميذة دعاء البقال رفقة والدتها لتسليم جائزتها (وهي عبارة عن شيك  وشهادة) أثناء اللقاء التواصلي الذي نظمه منتدى كفاءات إقليم تاونات بشراكة مع منتدى الباحثين بوزارة الإقتصاد والمالية حول “قانون المالية 2025: أي تمويل للأوراش المهيكلة؟” بمشاركة خبراء وباحثين على رأسهم البرلماني محمد الحجيرة (رئيس لجنة مراقبة المالية العمومية بمجلس النواب) وعبد الرزاق الهيري (أستاذ جامعي بفاس) وهند بوشان (إطار بوزارة المالية بالرباط) ومحمد المنصوري(إطار بوزارة المالية بفاس)وحاتم سراج (إطار بوزارة المالية بالرباط)وغزلان العماري(مهندسة وخبيرة معتمدة مختصة في السياحة) وبتسيير فاطمة حمدان (أستاذة جامعية بالرباط) يوم 22 فبراير 2025 بمدينة تاونات.

 وفي تصريحها ل’صدى تاونات ‘ و’تاونات.نت’ شكرت البقال “منتدى كفاءات إقليم تاونات على اعطاءها الفرصة هي وتلاميذ الباكالوريا للمشاركة في هذه المسابقة،وكانت فرصة تصرح دعاء لتبيان مهارتهم كتلاميذ”.
   وتابعت التلميذة الفائزة “قمت بمجهود كبير للتميز في هذه التغطية الصحفية وكذلك كان ، والحمد لله تبوأت بالمرتبة الأولى وأشكر اللجنة التي سهرت على العملية وشكرا جزيلا” .

من جهته قال إدريس الوالي  رئيس “منتدى كفاءات إقليم تاونات” في تصريح خص به “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” (أنه لأول مرة خصص منتدى كفاءات تاونات جائزة مالية لتلاميذ مستوى الباكالوريا بإقليم تاونات لإختيار أحسن تغطية صحفية لليوم الدراسي السالف الذكر التي نظمه المنتدى حول تقنين القنب الهندي؛ تحت إشراف لجنة مختصة برآسة الأستاذ عبد السلام الزروالي الحايكي (مندوب جهوي لوزارة الإتصال سابقا بجهة فاس مكناس وجهة العيون الساقية الحمراء) والأستاذة مريم المغاري (صحافية بإذاعة فاس الجهوية) والأستاذ محمد الزوهري (صحافي سابق بجريدة “صدى تاونات” وجريدة “المساء” وجريدة “الأخبار” وحاليا أستاذ جامعي لمادة التواصل بكلية سايس بفاس) والأستاذ حميد الأبيض(صحافي سابقا بجريدة “صدى تاونات” وحاليا بجريدة “الصباح” بجهة فاس) وذلك بهدف تشجيع التلاميذ على حضور الأنشطة واللقاءات الثقافية والعلمية من جهة ومن جهة أخرى تحفيز هؤلاء التلاميذ على العطاء والقراءة والتتبع.وستكون فرص أخرى إن شاء الله للقيام بمثل هذه المبادرات مستقبلا مشيرا أن منتدى تاونات يفكر بجدية في تنظيم دورة تكوينية في تقنيات الكتابة في المجال الصحفي  بناء على توصية من اللجنة التي أشرفت -مشكورة- على هذا العمل”.

وأكد الجميع أن  فوز التلميذة دعاء البقال بهذه الجائزة يعتبر تكريمًا لموهبتها، وتحفيزًا للشباب على الانخراط في المجال الإعلامي بمهنية وموضوعية. كما يعكس هذا التتويج أهمية دعم المبادرات التربوية والصحفية .

وفيما نقدم لكم التغطية الصحفية التي حصلت على إثرها التلميذة دعاء بقال على الجائزة الأولى (وهي عبارة عن شيك يتضمن مبلغ 1000 درهم + شهادة تقديرية ):

“انعقد بالمركز الإقليمي للتكوين المستمر بمدينة تاونات يوم الأحد 29 دجنبر الماضي، يوم دراسي خصصه منتدى الكفاءات تاونات لموضوع :”اي مستقبل للزراعة،تحويل وتصدير القنب الهندي” وشارك في إغناء محاوره ثلة من الخبراء على المستوى الدولي والوطني وأساتذة حقوقيون وفاعلون مهتمون بهذا المجال؛ على رأسهم البروفيسور والخبير الدكتور محمد احماموشي المدير السابق للوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية بتاونات والمحامي الأستاذ زكرياء الغلماني والدكتور شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، إضافة إلى مساهمات فعاليات وضيوف المنتدى.

وبالمناسبة أكد السيد محمد أحماموشي الخبير الدولي ، أنه أمام الطبيعة المعقدة والتحولات المجالية والصورة التجارية والقانونية على المستوى العالمي ،وحتى يصبح المغرب رائدا علميا في الميدان، كان الهدف الأساس لمنتدى كفاءات تاونات من تنظيم هذا اليوم الدراسي هو المساهمة وبموافقة مختلف الفاعلين على أرض الواقع، في خلق تنمية سوسيو – اقتصادية مستدامة بالإضافة إلى إعلام المزارعين والصناع و أصحاب القرار، وتحسيسهم بالفرص التي يتيحها تحويل المنتوجات المستخلصة من القنب الهندي وتصنيعها .

 ويعتبر هذا التحويل والتصنيع من الضروريات التي تؤدي إلى تحصيل فوائد اجتماعية واقتصادية في هذا المجال، هذا ما ابرزه الدكتور محمد احماموشي الخبير الدولي في موضوع التحديات والفرص المحيطة بإنتاج القنب الهندي وضوابط الجودة .

أما المداخلة الثانية فكانت للمحامي بهيئة الرباط الأستاذ زكرياء الغلماني، و تحدث فيها حول الوضعية الحالية للتقنين التشريعي لزراعة القنب الهندي بالمغرب والسيرورة التاريخية التي همت التعامل مع القنب الهندي حيث ذكر بالسياقات التاريخية لزراعة واستعمال القنب الهندي بالمغرب، والسجال الفقهي و القانوني الذي واكب ذلك.

كما تطرق المحاضر لمقتضيات القانون 21-13 الذي يعد ثمرة دينامية مدنية ونقاش عمومي، وفصل في أهدافه والتي تكمن أساسا في ضبط الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي لأغراض طبية وصناعية عبر تحديد مقتضيات تنظيمية ومعايير واضحة ودقيقة فضلا عن وضع نظام صارم للتتبع والمراقبة لمنع أي تحويل للقنب الهندي ومشتقاته إلى السوق غير المشروعة.

في سياق متصل، اعتبر شكيب الخياري، منسق الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، أن اليوم الدراسي الذي نظمه منتدى كفاءات إقليم تاونات، له رمزية كبيرة، على اعتبار أن الإقليم له موقع كبير ومهم في زراعة القنب الهندي، كما كان لإقليم تاونات دورا أساسيا في النضال من أجل صياغة قانون، الذي ينتظر أن يحقق نتائج مرضية للمزارعين.

علاوة على ما سبق، ربط سعيد الغولي، إطار سابق في وزارة الخارجية، والكاتب العام لمنتدى كفاءات تاونات بين زراعة نبتة القنب الهندي في الماضي حيث كان موضوع “الكيف” بمثابة طابو، وبين الحاضر في إطار التقنين حيث أصبح يخضع للقانون، وله وكالة وطنية تسمى الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، إلى ضرورة استغلال النبتة في جوانبها الطبية والتجميلية، وتجاوز التفكير التقليدي الذي رهن استعمالاتها في المخدرات.

وقد ختام اللقاء الدراسي تم قراءة التوصيات الصادرة عن الخبراء المشاركين من طرف الأستاذ سعيد الغولي ، حيث  ذكروا فيها عددا من الاشكالات القانونية والتقنية التي قد تواجه المزارع بصفة خاصة، لكن يبقى الأمل كبيرا في تنزيل القانون والقيام بهذه التدابير حتى تتمكن منطقة تاونات من الاستغلال الجيد للقنب الهندي والذي سينعكس إيجابا على المنطقة وأبناءها ويحد من البطالة في صفوف الشباب”.