الصحافي محمد رشيد ناصر..أحد قيدومي الإذاعة المغربية في ذمة الله

الرباط :”تاونات نت”//- بسم الله الرحمن الرحيم. ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)). صدق الله العظيم.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المشمول برحمة الله وعفوه الصحافي محمد رشيد ناصر،أحد قيدومي الإذاعة المغربية، الذين بصموا المشهد الإعلامي بكفاءتهم العالية في قراءة المضامين الإخبارية وتقديم البرامج الإذاعية والذي وافته المنية يوم 17 مارس 2025 بمدينة الرباط عن عمر يناهز 63سنة.
وقد خلف هذا الخطب الجلل، حزنا شديدا في نفوس أسرة الفقيد وخاصة أبنائه وأفراد عائلته على رأسهم أشقائه وزملاءه الصحافيين ومعارفه خاصة لما كان يتمتع به من طيبوبة ودماثة الأخلاق.
وعُرف الراحل مقدم الأخبار سابقا في الإذاعة الوطنية ؛بصوته الجمهوري المتفرد، وأسلوبه المتميز في الإلقاء، إلى جانب حرصه الكبير على احترام اللغة العربية نطقًا ونحوًا وإملاءً، ما جعله نموذجًا للإعلامي المتمكن من أدواته.
وُلد الفقيد محمد رشيد ناصر وهو الاخ الأكبر لصحفي الجزيرة عبد الصمد ناصر؛في 17 أكتوبر1961،ونشأ في أسرة وطنية عُرفت بحبها للعلم والمعرفة،حيث كان والده، العلامة الغازي ناصر،أحد علماء المغرب البارزين (للإشارة الفقيد والده ينحدر من إقليم تازة ووالدته تنحدر من إقليم تاونات).
التحق المرحوم بالإذاعة والتلفزة المغربية سنة 1982، ليشق طريقه بسرعة بفضل قدراته اللغوية وصوته القوي، ما جعله أحد الأسماء اللامعة في تقديم نشرات الأخبار والبرامج الحوارية، من بينها برنامج “ضيف الزوال”.
لم يكن مجرد مذيع يقرأ النصوص، بل كان مدرسة في الإلقاء واللغة، يُستعان به لتصحيح الأخطاء وضبط الأداء الإذاعي. موهبته الفريدة أكسبته احترام الملك الراحل الحسن الثاني، الذي وجه له إشادة خاصة، وأسند إليه تقديم العديد من الوصلات الرسمية، من أبرزها الإعلان عن بناء مسجد الحسن الثاني، إلى جانب مواد إعلامية وطنية رسّخت صوته في ذاكرة المغاربة.
وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم مجلة “صدى تاونات” ومعها موقع “تاونات نت” بأحر التعازي والمواساة القلبية لعائلة ناصر،على رأسها أبناءه وأشقاؤه وعلى رأسهم :سعد ناصر مدير موقع “بالواضح” الإلكتروني (عضو المكتب التنفيذي لإتحاد المقاولات الصحفية الصغرى –وعضو منتدى كفاءات إقليم تاونات) وإلى الإعلامي عبد الحي ناصر (الصحافي بالقناة الأولى) والإعلامي عبد الصمد ناصر (الصحافي السابق بقناة الجزيرة”)؛ راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل وأن يشمل الفقيد بالمغفرة والرضوان ويسكنه فسيح الجنان..
رحيله يمثل خسارة كبيرة للإعلام المغربي، لكن إرثه سيبقى خالدًا في الأثير، وفي قلوب من عرفوه واستمعوا إليه.
اللهم أغفر له وارحمه وأعف عنه يارب العالمين، اللهم اسكنه فسيح جناتك ولا تجعله في الآخرة من الظالمين برحمتك يا اكرم الأكرمين، اللهم بدله داراً خيراً من داره.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.