عرض فيلم درامي “غير ما سلاط” تدور أحداثه في قرية نائية بضواحي تاونات

حميد الأبيض-فاس:”تاونات نت”//- احتضنت دار الشباب الوحدة بمدينة تاونات، مؤخرا، العرض الأول لفيلم “غير ما سلاط” من تأليف وإخراج الممثل الشاب هشام اعبايبي وتمثيل مواهب محلية بينهم الممثلون الشباب محمد الدياني ويحيى الغلامي ومراد الصالحي ومحمد الغالي وفاطمة الزهراء السطي وسهام المرجي وأميمة الكوشي.
وتدور أحداث هذا الفيلم الدرامي، في قرية نائية بتاونات، ويختصر في 40 دقيقة مدته، مشاهد كوميدية ومغامرات انطلاقا من منزل جبلي هادئ يفرح أفراده لزيارة ابنة عم الأسرة المستقرة بأوروبا والمولعة بالسياحة الجبلية لينطلق مسلسل مغامراتها وأقاربها وسط الجبال قبل العثور على حقيبة مخبأة في حفرة.
يتكسر تدريجيا هدوء المنزل بعودة رحمة المهاجرة، وتنقلب حياة المختار وزوجته وولديهما نزهة وحميدو كما ابن عمهم حمو المستقر معهم، فتذوب حياة السلام لينطلق مسلسل المفاجآت بعودتها وخروجها والعائلة معها للبحث عن الأعشاب والتنزه في الجبال الشامخة للاستمتاع بجمال الطبيعة والانتفاع بخيراتها وثمارها.
في رحلتهم اليومية للجبل سيعثرون على حقيبة مليئة بالأوراق النقدية، وسط حفرة دون أن يهتدوا لصاحبها أو ما سيفعلونه بمال لا يدرون مصدره ومالكه، لتنقلب حياة المختار ويلعب دوره الممثل محمد الدياني، رأسا على عقب بعدما كان يعيش في سلام مع عائلته في الجبل، قانع برزقه وساع إليه في فلاحة معاشية بسيطة.

تتصاعد الأحداث تدريجيا وبوتيرة متسارعة، سيما بعدما يظهر في حياة الأسرة، عباس وزعيفط شخصان حلمهما الهجرة سرا إلى الخارج وتدبر مال لذلك حالمين بتحسين أوضاعهما الاجتماعية الصعبة، فيرتفع منسوب طمعهما سيما بعد علمهما بعثور تلك العائلة على الحقيبة المحتوية على ملايين الدراهم وحيرتهم في كيفية استثمارها.
ويقول هشام اعبايبي مخرج الفيلم، إن معركة على المصلحة والمستقبل ستبدأ بظهور الشخصين في حياة أسرة المختار، مشيرا إلى أنه مع تقدم القصة “سيواجه الطرفان العديد من التحديات، فيكتشف معها عباس وزعيفط أنهما يمكن أن يحققا نجاحا باهرا في بلدهم دون الحاجة إلى الهجرة سرا والمغامرة بحياتهما في البحر”.
وأوضح أن الحوار بين الطرفين سينتهي باتفاق ودي بين المختار وعائلته والشخصين على إنشاء مشروع مشترك بعد إقناع متعقبا الحقيبة، بالعدول عن فكرة الهجرة، مشيرا إلى أن شخصيات الفيلم بصفات مختلفة ومتناقضة بين الفريقين، وتتراوح بين الهدوء واللطف والطمع وبين الاتكالية والاعتماد على النفس.