الناقد السينمائي ابن تاونات حميد اتباتو يوقع مؤلفه الجديد بفاس وسط محبي الفن السابع‎

كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – وقع الباحث والناقد السينمائي إبن تاونات حميد اتباتو عصر يوم  السبت 12 أبريل الجاري بمدينة فاس عمله الإبداعي الجديد “دلالات السينما المغربية” الذي اعتبر عدد من المهتمين موعدا ثقافيا غنيا .
   
اللقاء الذي كان من تنظيم مكتبة بنعدادة، بشراكة مع المركز الثقافي نجوم المدينة بفاس؛ شكل مناسبة هو لقاء للإعتراف و الإحتفاء بالكتاب والكاتب حميد اتباتو  من خلال الشهادة التي قدمها المخرج سعد الشرايبي ، ومن خلال تقديم الدكتور سعيد شملال للمثن السينمائي لحميد اتباتو، وكذلك قراءة الدكتور الحسان حجيج  في محتويات الكتاب؛ دلالات السينما المغربية  التأسيس الثقافي و رؤى الإبداع.   

وفي سياق حديثه عن مشروعه النقدي أكد الناقد حميد اتباتو في تصريح خص به “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” على أن إصداره الجديد :” دلالات السينما المغربية: التأسيس الثقافي ورؤى الإبداع” يندرج ضمن مشروع بدأ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، حيث اعتبر إصدار “دلالات السينما المغربية” غير معزول عن ما أصدره منذ 1999 خاصة” “السينما المغربية:” أسئلة الإبداع والهوية”، و”السينما الوطنية بالمغرب: أسئلة التأسيس والوعي الفني”، و”رهانات السينما المغربية: الفاعلية الإبداعية وتأصيل المتخيل”، و”هوية السينما المغربية: فتنة اللامرئي وقلق المغلوبين”، وغير معزول عن ما لم يصدر من أعمال خاصة. إضافة إلى هذا، فالكتاب هو امتداد لمجموع الكتب الجماعية التي أشرف على تنسيقها بصيغة ندوات ومؤتمرات ثم بصيغة إصدارات في كل من فاس، وإيموزار، والرشيدية، وورزازات. لهذا يرى على أن الإصدار يشكل محاولة إضافية أخرى لإغناء ما اقترحه من أعمال تفكر في السينما المغربية باعتبارها علاقة ثقافية.

وأضاف د.حميد اتباتو على أنه أيضا مندرج في إصدارات لاحقة مرتبطة به، ويتماثل معها منها ” ” تمرحل الفلم الأمازيغي: من تشكيل الانتساب الهوياتي إلى صناعة الخصوصية الإبداعية”، و”أوجه المعنى في السينما المغربية: الجماليات المنسية وتعبيرية الانهيار”، و”الفلم الوثائقي المغربي”…

وبخصوص المؤلف فإنه يحاول معالجة فرضية تتأسس على كون التفكير في السينما المغربية من مدخل خصوصيتها الثقافية هو انتصار لتعيينها باعتبارها علاقة تبدأ في الثقافة وتنتهي فيها، وهذا يرجعنا لأطروحات، وتصورات قال بها منظرون سينمائيون كثر، اعتبروها علاقة بحمولة فكرية وفلسفية لأن أعمالها تتأسس على رؤى وتصورات ثقافية، أو توجه بناء على خلفيات فكرية ومعرفية، أو أنها تنزل أطرا نظرة ما، أو تجعل مما هو ثقافي وفكري قلقا مهاجرا في كل سيرورة إبداع سينمائي.

طبعا لم تتعين السينما باعتبارها ثقافة فقط، بل أيضا باعتبارها فرجة، وصناعة، وتجارة، واستثمارا، وتقنية، وعلامة، ونسيج رمزي، ولغة، وجهاز إيديولوجي وما سمح بكل هذه التعيينان لماهية السينما هو المجال النظر المؤطر لممارستها من داخل النظرية السينمائية والفكر النقدي وهو ما يؤكد طبيعتها الثقافية.

ينحدر الأستاذ الجامعي بكلية ورزازات، حميد اتباتو من جماعة ارغيوة بضواحي مدينة تاونات، صاحب عمود صحفي بجريدة “صدى تاونات” سابقا ؛له اسهامات عديدة في المسرح والسينما، وفي إدارة المهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 8068

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى