الروائية الصاعدة (إبنة تاونات) فاطمة شراط توقع روايتها “جرعة أمل” بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط

توفيق الحياني:”تاونات نت”//- احتضن رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـ 30 بالرباط، يوم 20 أبريل 2025 الكاتبة والمبدعة الصاعدة التلميذة فاطمة الزهراء شراط، صاحبة رواية ” جرعة أمل” والتي تتابع دراستها بالثانوي التأهيلي بجماعة بني وليد نواحي تاونات.
حفل اللقاء وتوقيع الرواية أطّره الإعلامي ورئيس منتدى كفاءات إقليم تاونات ادريس الوالي، الذي حاور الروائية الصاعدة، وأنطق مضامين “جرعة أمل” التي أبدعت فيها شراط.

وقال إدريس الوالي في هذا اللقاء -الذي حج إليه العشرات من الفعاليات- أن المبدعة الصاعدة فاطمة الزهراء شراط(حاليا 17 سنة) التي تتابع دراستها في مستوى الأولى بكالوريا مسار دولي،رغم حداثة سنها، تمكّنت من رفع التحدي وكتابة روايتها الأولى “جرعة أمل ” في سن 15 سنة وطبعتها في سنة 2024 عن مطبعة بلال بفاس، منشورات جمعية مقدمات للإبداع والثقافة بتاونات، لوحة الغلاف وتصميمه من إبداع الفنان التشكيلي حمزة حكيم ابن القرية نفسها.

وطرح إدريس الوالي مجموعة من الأسئلة على إبنة بلدته شراط حيث سألها عن شعورها وهي ضيفة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المعرض الدولي للكتاب لأول مرة في حياتها وسؤال حول رواية جرعة أمل التي تعكس بعض الظواهر التي ما زالت تخترق المجتمع.. كيف حضرت بعض هذه الظواهر في روايتها؟ ؛ وهل يمكن القول بأن الإبداع لصيق بحياتنا ويُترجم لحظات من تموجاتها؟؛وما هو حلم فاطمة الزهراء الشراط.. وأين يتجه ؟ وسؤال حول عودة إلى فعل القراءة.. فهل ما زال هناك اهتمام بالقراءة ؟وأخيرا ما السبيل لتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع، وخصوصا لدى الناشئة …

تقول صاحبة الرواية إن فكرة الرواية ارتبطت بسياق خاص، لكنها تحوّلت إلى عنوان عريض لكل باحث عن الأمل، وهي رسالة مفعمة بروح التخيل والإبداع، حقّقت حُلم فاطمة الزهراء شراط، كما حقّقت رهان استنطاق بعض الظواهر التي ما زالت تخترق المجتمع.
ولم تفوت فاطمة الزهراء الفرصة لشكر أسرتها وعائلتها، وكذا بعض أساتذتها الذين ساعدوها في إبراز موهبتها، وإخراج رواية ” جرعة أمل ” إلى حيز الوجود.

موازاة مع حلمها الدراسي، تحلم ابنة قرية بني وليد في أن تصبح روائية وكاتبة مشهورة يغطّي اسمها المغرب والعالم العربي.
وقال الوالي أن الرسائل الجوهرية في الرواية يمكن تلخيصها في 5 محاور وهي:
• لا يوجد سجن أبدي إن تجرّأت على الهروب.
• الألم ليس نهاية الطريق، بل أحيانًا بدايته.
• من رحم الظلم تولد العزيمة.
• لا تحكم على أحد من مكانه أو عائلته، فربما نجا بأعجوبة من الجحيم.
• الأمل ليس رفاهية، بل وسيلة للبقاء حيًة.

وتجدر الإشارة أن رواية “جرعة أمل” حققت انتشارا عريضا في إقليم تاونات والعديد من المدن المغربية الأخرى، كما لقي اهتماما إعلاميا كبيرا، وبفضل هذه الروية ولجت فاطمة الزهراء الشراط البرلمان المغربي من بابه الواسع في رحلة أشرف عليها منتدى كفاءات إقليم تاونات، كما تم استقبالها من طرف المدير الجهوي لأكاديمية فاس مكناس للتربية والتكوين وكذلك المديرة الإقليمية للتعليم بتاونات. وتم الاحتفاء بهذه الرواية في مناسبات عديدة بتاونات والحسيمة وفاس وصفرو وحاليا بالمعرض الدولي للكتاب.

وقال ادريس الوالي، في تصريح صحفي على هامش هذا اللقاء، إن الإحتفاء وتوقيع رواية التلميذة فاطمة الزهراء شراط اعتراف عميق بحضور الأجيال الصاعدة في المشهد الثقافي الوطني، كما أنه تشجيع لمواصلة طريق الإبداع، بما يضمن ترسيخ ثقافة القراءة بين الناشئة، وتسويق النماذج الإيجابية في مختلف المجالات.
وشدّد الوالي على أن رواية فاطمة الزهراء الشراط تنهل من واقع اجتماعي حوّلته الروائية الصاعدة إلى طاقة خلّاقة للتفوق، في إطار سيرورة من الأحداث المتماسكة التي تُغري بالقراءة وتحمّس على التفاعل مع الرواية وصاحبتها.

