الدكتور محمد الزوهري يكتب عن المصور الفوتوغرافي مراسل “صدى تاونات” عبد الله المهدي

الكاتب: تاونات كتب في: 2025/04/30 فى: أراء ومـواقف, السلايدر | تعليقات : 0

   فاس –محمد الزوهري*:”تاونات نت”//- عبد الله المهدي (إعلامي مراسل جريدة “صدى تاونات” بقرية أبا محمد منذ 30 سنة إلى الآن) فنان مبدع…لا يلتقط صوره ويمضي، بل يرسمها رسما ويضخ فيها سيلا جارفا من الجمال والمعنى.
   صوره الحالمة لا تخطئها العين، وحسه الإبداعي لا ينكره جاحد..في لوحاته الفوتوغرافية تتكثف بلاغة الإلهام والإبهار،وخلف ظلال صوره تنجلي مساحات شاسعة من الدلالة…صوره شفيفة كإشراقة الصباح، ولذيذة كقهوة المساء…
   فنان بحسٍّ مرهف وبنَفَسٍ مُجدِّد… يحتفي بالطبيعة في صور خالدة، ويمتاح من الواقع مشاهد دافقة بالحياة… بارع في اقتناص لحظات مؤثرة، ومولوع بتوثيق وقائع نادرة… متمكن من ترويض آلة تصويره، وخبير في تحديد الزوايا والألوان والمعاني…
   أعرف الرجل منذ نحو ثلاثة عقود… هادئ وسخي وبشوش… يتكلم قليلا، ويبدع كثيرا…

سي عبد الله فنان أصيل بحس إنساني رفيع… أخلاقه تسبقه، وتواضعه علامة تميزه. صوره نال بها جوائز تقدير داخل الوطن وخارجه، ونشرتها كبريات الصحف والمجلات، وزينت واجهات العديد من المؤلفات…لم يسبق أن احتج أو تابع من استغل صوره أو سطا عليها ونسبها إليه…
ظل يعتبر صوره ملكا للجميع، بدليل أن حسابه على الفضاء الأزرق يحبل بالعشرات من صوره المبدعة، بعضها موقَّعٌ باسمه من باب الأمانة والاعتراف، وبعضها دون توقيع… شغفه بالصورة زرعه أيضا في نجلته الكبرى، فأصبح آل المهدي أسرى الفن الفوتوغرافي.

   يقيم بقرية بامحمد بإقليم تاونات منذ سنوات طويلة، موظفا في قطاع المالية العمومية ثم متقاعدا، ولم يفكر في مبارحتها… عشق طبيعتها وطيبة أهلها حتى النخاع؛ ولذلك نالت القرية نصيب الأسد من عدسته المبدعة.
   صوره الخالدة التي وثقت لجمال القرية وعنفوان الربيع بإقليم تاونات أخيرا، اخترقت الآفاق وجابت مواقع التواصل طولا وعرضا، فوجدت من ينسبها إليه أو ينسبها إلى بلاده، كما حصل في الجزائر وتونس وغيرهما، ومع ذلك لم يبادر سي عبد الله بالشكوى والاحتجاج…
    دمت مبدعا وملهما صديقي الرائع، ومتعك الله بنعمة الصحة والعافية…