أنشطة لأمهات الأطفال في وضعية إعاقة بتاونات ضمن الأبواب المفتوحة بمناسبة الذكرى68 للتعاون الوطني

كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – عرف اليوم الأول من فعاليات الابواب المفتوحة بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني نجاحا مبهرا لما لليوم الدراسي من أهمية كبيرة في مجال التدخل لدى الأطفال ذوو الاضطرابات النمائية العصبية والتربية الوالدية، حيث تم العمل على فهم الاضطرابات العصبية النمائية من حيث الخصائص والسمات وادوات التقييم وبرامج التدخل من طرف البروفسور حمزة شينبو وتنشيط ورشة التطبيقات الفنية والجمالية في مجال الدمج من خلال انشطة فنية والعاب تكبيبية توظف الجسد من اجل خلق دينامية وتفاعل مع المحيط من طرف البروفسور عبد الله مطيع لفائدة الاطر التربوية والإدارية بالمؤسسات التعليمية والاطر التربوية والإدارية والطبية وشبه الطبية العاملة بمراكز الإعاقة بالاقليم.
كما تم العمل مع امهات الاطفال في وضعية إعاقة على “التربية الوالدية الإيجابية في مرحلة المراهقة عند الأطفال في وضعية إعاقة”،من تنشيط أخصائيين في المجال النفسي والنفستربوي.
وقد توزعت محاور الورشة على جانبين تكميليين:

الشق الأول: المراهقة عند الأطفال في وضعية إعاقة تناول الأخصائي النفسي التربوي د . الجيلالي بري.هذا المحور من زاوية تحليلية توعوية، حيث بسط أمام الأمهات التغيرات النمائية التي ترافق مرحلة المراهقة (جسدية، انفعالية، معرفية، اجتماعية) مع إبراز خصوصية هذه المرحلة لدى الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية.
تم التطرق أيضًا إلى التحديات السلوكية والانفعالية التي قد تظهر خلال هذه الفترة، وكيفية فهمها وتفادي تأزيمها داخل الأسرة. كما تم تقديم نماذج من التدخلات التربوية والطرق الملائمة لدعم التوازن النفسي والسلوكي لدى المراهق، مع التشديد على أهمية الاستماع، احترام الإيقاع الخاص لكل طفل، وتثبيت الروتين والدعم الإيجابي.
الشق الثاني: التربية الوالدية الإيجابية وتداعيات الإعاقة على المحيط الأسري ركز الأخصائي النفسي د.عبد النور الفائز على مفهوم التربية الوالدية الإيجابية، ليس فقط في علاقتها بالطفل في وضعية إعاقة، وإنما أيضًا في كيفية إدارة العلاقة مع باقي الإخوة داخل الأسرة.


تم تسليط الضوء على الأثر النفسي الذي قد تتركه الإعاقة على الإخوة ، مثل مشاعر التهميش أو الغيرة أو الإحساس بالعبء، كما تم التطرق إلى ظاهرة التمييز غير المقصود في المعاملة وكيفية تفاديها عبر مقاربات عادلة وعاطفية.
وقدّم الأخصائي مجموعة من الآليات العملية لدعم تقبل الأسرة للإعاقة، خاصة من طرف الأم، ومساعدتها على التخلص من مشاعر الخجل أو الإنكار، مع التركيز على أهمية خلق بيئة أسرية دامجة، قائمة على الاحترام، والوعي، والتواصل الفعال. كما تم فتح المجال للأمهات للتعبير عن تجاربهن الشخصية، مما أضفى على الورشة بعدًا تفاعليًا إنسانيًا، ساعد في تبادل الخبرات وتعزيز الشعور بالانتماء والدعم الجماعي.
وتم التاكيد في اخر اليوم الدراسي بالورشتين على أهمية التكوين المستمر للأطر العاملة بالمجال سواء بالمؤسسات التعليمية او بالمراكز لتمكينهم من آليات أكاديمية علمية للاشتغال وللأسر ايضا، خصوصًا الأمهات، لتمكينهن من آليات فعالة وعلمية في مواجهة تحديات الإعاقة الذهنية، ودعم التماسك الأسري، وبناء تربية قائمة على الفهم والتقبل والإيجابية.


وفي اليوم الثاني لفعاليات الابواب المفتوحة النسخة السادسة تخليدا للذكرى 68 لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني تمت صبحية رياضية لفائدة الفريق الرياضي بمركز بسمة الأمل للإعاقة الذهنية تاونات من تاطير اخصائية الترويض الحركي واخصائية النفسي حركي والمدرب الرياضي.
هذا وتجدر الإشارة أنه تم افتتاح هذه الأنشطة بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم من المقرءة الإطار التربوي حفيظة وشاني تلاها النشيد الوطني وحصص استعراضية بالرياضة الوتيرية ثم الجمباز والمسار النفسي حركي،استمتع الاطفال والحضور بالفقرات وتركت اثرا طيبا بنفوسهم.
القت بعدها السيدة الرئيسة كلمة شكرت من خلالها المشاركين ومؤطريهم وكذا الحضور وكل العاملين بمركز بسمة الأمل على مجهوداتهم الجبارة لتقديم الافضل لاطفالنا واسرهم وفي الاخير تم توزيع الميداليات على المشاركين وتقديم تذكارين بالمناسبة من إنجاز الأطر التربوية لمديرة مركز التوجيه ومواكبة الاشخاص في وضعية إعاقة بالمندوبية نيابة عن السيد محمد المقوم المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بتاونات عربونا للشكر والامتنان على ما تقدمه المندوبية من دعم ومساندة.

واختتمت هذه الصبحية بغرس شتلة شجرة مثمرة بمدخل المركز تأريخا للذكرى 68 لتأسيس مؤسسة التعاون الوطني وصدقة جارية على روح الفقيد المرحوم عبد الله ناداه موظف قيد حياته بالتعاون الوطني تاونات .
وفي تصريح لها مع مجلة ‘ صدى تاونات ‘ و ‘ تاونات.نت ‘ وجهت أمل البوزيدي بالشكر الجزيل لعامل اقليم تاونات ولباشا مدينة تاونات ورئيس لقسم العمل الاجتماعي لعمالة تاونات بكل مكوناته وللمدير الإقليمي للتعليم بتكليف ، ورؤساء الأقسام بالمديرية و المندوب الإقليمي للتعاون الوطني ورئيس جماعة تاونات وللقيمين على مركز التكوين المستمر.والشكر للأطر التربوية والإدارية بالمديرية و للأطر التربوية والإدارية والطبية والشبه طبية بمركز بسمة الأمل وبباقي مراكز الاعاقة بالاقليم.
كما اشكر اعضاء جمعية جسور الامل للتضامن والتنمية البشرية على رأسهم الرئيسة على العمل والالتزام بكل جدية وتفان لتنزيل جميع انشطة البرنامج السنوي للجمعية والمركز في ابهى الحلل، و لكل من ساهم من قريب أو بعيد في انجاح هذا العمل الذي عرف نجاحا كبيرا بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين والمساهمين ” .

ومن جهته نوه السيد بمجهودات السلطة الإقليمية وعامل إقليم تاونات في النهوض مع الأشخاص في وضعية إعاقة والطفولة في وضعية صعبة بصفة عامة والنساء في وضعية صعبة كذلك والمسنين كما شكر السلطات المحلية والجمعيات المسيرة لجميع مراكز الإقليم بهذه المناسبة .
وأبرز الدكتور حمزة شينابو أستاذ علم النفس بكلية علوم التربية جامعة محمد الخامس بالرباط حيث صرح قائلا ل’ صدى تاونات ‘ و’ تاونات.نت ‘ “اختارنا لهذا الملتقى مع اللجنة المنظمة عنوان الممارسات المهنية المستندة على الأدلة العلمية ، لأن في مركز بسمة الأمل وفي إقليم تاونات اليوم مجال الإعاقة عرف تطور مهم جدا من حيث الممارسة المهنية وأيضا حتى من ناحية الممارسات المرتبطة بالتربية الدامجة .


وتابع الدكتور شينابو ” لذلك في هذا المجال يمكن أن يكون مستجدات عالمية وأنه يجب على المهنيين أن يكونوا ملمين بمختلف البرامج المعتمدة أكاديميا ومهنيا وكذلك الإحاطة بمختلف الأدوات المتطورة في هذا المجال وأيضاً في البرامج المهنية التي تطورت في مراكز دولية عالمية التي من خلالها يمكن فعلاً تقديم خدمات ذات جودة ، إذن في هذا اللقاء بمشاركة مجموعة من المتخصصين والمهنيين والأطر التربويين والفاعلين في المراكز ننظم ورشات تكوينية في مجال الفهم للإضطرابات العصبية النمائية والمهنية “.
