المايسترو امحمد اشفان..فارس زروالي تاوناتي متألق في ميدان التبوريدة المغربية

عثمان بودومة-الرتبة(تاونات): تاونات”//- في مضمار فن التبوريدة، حيث يلتقي التراث المغربي العريق بروح فن التبوريدة والتحدي، يسطع نجم المقدم امحمد اشفان، أحد أبناء قبيلة بني زروال البررة بإقليم تاونات، الذين حملوا مشعل هذا الفن الأصيل بكل اعتزاز وغيرة.
شيخ زروالي قُح، صقلته الأرض، وزرع فيه الموروث الجبلي روح الانتماء والتميز.

المقدم امحمد اشفان لا يقود فرقة عادية، بل يوجهها بأسلوب مدرّب ومتقن على طريقة المدرسة الزروالية،المعروفة بانضباطها، ودقّتها، وجمالية أدائها وأسلوبها المتيز، ما يجعلها من أعرق المدارس في ميدان التبوريدة المغربية.
وهي طريقة لا يتقنها إلا من تمرّس على الضبط والقيادة، وتمكن من أسرار الطلقة الجماعية، والتحكم في حركة السلاح بشكل متناسق ومبهر.
بعد تألقه البارز في مهرجان حد كورت النسخة 18بمدينة سيدي قاسم التي تنظمته مؤسسة حدكورت للثقافة والتنمية ،ونجاحه في تقديم عروض نالت إعجاب المتتبعين ، و شارك في عدة مهرجانات ومواسم،حيث نالت فرقته الإعجاب الجمهور وأبانت عن علو كعبها .

رْبَاعَةْ المايسترو امحمد اشفان تمثل نموذجًا رْبَاعَةْ المنظمة، المنضبطة، والمخلصة لروح التبوريدة… تجمع بين شيخ متمرّس، وفرسان يتنفسون عشق البارود والتبوريدة ، تحت قيادة طموحة ومتمكنة ترافقها رزانة .
في نفس السياق أكد المايسترو امحمد اشفان في تصريح صحفي بأنه ورث ولع تراث التبوريدة من شيوخ التبوريدة في قبيلة بني زروال وهو مازال في سن السابعة من عمره “لقد شربت (لولاعة) حب التراث من ينبوع محكيات الشفهية لشريف البقالي بمدشر تزكارت عمامة بني زروال عن أجواء التبوريدة في المواسم التي كانت تقام في المنطقة، وكيف كانت رْبَاعَةْ يحترمون العلام/لمقدم وينضبطون لتعليماته ونصائحه وإشاراته، والحفاظ على طقوس وعادات التبوريدة، وكيف كان يتابع الجمهور كتائب الفرسان المدثرة بأبهى الألبسة التقليدية، أثناء فرصة إقامة فرجة اللعب بالبارود بالموازاة مع حضور فن الغيطة الجبلية وأعيوع بالدوار والمناطق المجاورة لباديتنا“.

إن حضور المايسترو امحمد اشفان في ساحات التبوريدة،على رأس فرقته، هو امتداد لتاريخ مناطق اجبالة في تراث التبوريدة،وتجسيد حي لروح الفارس المغربي الذي يعتز بتراثه، ويحرص على نقله للأجيال القادمة.
