قريبا..افتتاح مصحة INÉA تاونات لتعزيز العرض الصحي بالإقليم

إدريس المزياتي:”تاونات نت”//- في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الولوج إلى الرعاية الصحية بإقليم تاونات، أعلنت مجموعة الصحة INÉA  عن افتتاح مصحة INÉA تاونات قبل نهاية شهر يونيو 2025، وهي منشأة صحية حديثة من المرتقب أن تشكل إضافة نوعية للعرض الطبي بجهة فاس-مكناس.

ويأتي هذا المشروع استجابة للطلب المتزايد على العلاجات المتخصصة بإقليم تاونات؛ وسعيًا للمساهمة في تقريب الخدمات الصحية من الساكنة، خاصة بالعالمين القروي وشبه الحضري، بما ينسجم مع سياسة الدولة في مجال توسيع التغطية الصحية وتحقيق العدالة المجالية في القطاع الصحي.

تجهيزات متطورة وخدمات طبية متعددة

ستتوفر المصحة الجديدة  التي شيدت على مساحة 4750 متر مربع في مدخل مدينة تاونات (تاونات السفلى) ،على تجهيزات طبية متطورة من الجيل الجديد، كما ستضم طاقمًا طبيًا وشبه طبي عالي التأهيل. ومن بين أبرز التخصصات والخدمات التي ستقدمها العيادة:

• مصلحة للطوارئ الطبية تشتغل على مدار 24 ساعة
• وحدة للإنعاش والرعاية المركزة
• قسم لأمراض النساء والتوليد
• مركز للأشعة والتصوير الطبي
• جناح للجراحة العامة وجراحة العظام
• مركز متخصص في طب العيون
• مختبر للتحاليل الطبية

وتتوفر المصحة على طاقة استيعابية تصل إلى 65  سريرًا، في فضاء يستجيب للمعايير الدولية من حيث الجودة والراحة.

إشراف طبي بخبرة عالية

سيتولى الإشراف الطبي على هذه المؤسسة الدكتور نبيل البكوري، طبيب التخدير والإنعاش، والذي أكد في تصريح صحفي أن الفريق الطبي “ملتزم بتوفير مسار علاجي سلس وفعّال للمرضى، يستجيب لاحتياجاتهم الصحية بكفاءة واحترافية“.

وفي إطار انفتاحها على الكفاءات الطبية، أبرمت المصحة اتفاقيات تعاون مع عدد من الأطباء الأخصائيين، مما سيمكن الساكنة من الاستفادة من خدمات طبية عالية المستوى دون الاضطرار للتنقل إلى المدن الكبرى.

رافعة للتنمية المحلية

لا يقتصر أثر هذا المشروع على الجانب الصحي فحسب، بل يمتد أيضًا إلى المجال الاقتصادي والاجتماعي، إذ من المرتقب أن يُحدث المشروع حوالي 100  منصب شغل مباشر، تشمل مناصب إدارية وطبية وشبه طبية، ما سيساهم في دعم سوق الشغل المحلي ورفع مستوى الكفاءات بالمنطقة.

تعزيز التغطية الصحية الوطنية

من جهتها، أكدت كنزة مدغري علوي، المديرة العامة لمجموعة INÉA، أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية المجموعة الرامية إلى توسيع شبكة الرعاية الصحية بالمغرب، قائلة” مصحة INÉA تاونات تجسد التزامنا بجعل الرعاية الصحية في متناول الجميع، من خلال توفير خدمات طبية قريبة وذات جودة. لقد صممنا هذه المصحة لتكون مرجعًا طبيًا إقليميًا يجمع بين الجودة والتخصص.”

وأكدت كنزة مدغري في هذا الإطار “أن تاونات كان لها الحظ أن تكون أول مدينة على الصعيد الوطني تحظى بدخول لمجموعة INÉA،إنيا لها. “

وأضافت مدغري قائلة ” أن المجموعة تسعى الى تأسيس 16 مصحة موزعة على كافة أنحاء المملكة بمواصفات استشفائية متطورة ومواكبة بأحدث التقنيات الطبية”؛مشيرة أن هذه المؤسسة من  مميزاتها أنها ستعمل بشراكة مع كل صناديق الاحتياط الاجتماعي CNOPS. CNSS AMO . إضافة إلى كل أنظمة التأمين المعتمدة من طرف السلطات العمومية.

إعطاء الانطلاقة لبناء “مصحة إنيا تاونات” في سنة 2023

هذا وتجدر الإشارة أنه سبق أن تم إعطاء الانطلاقة لبناء “مصحة إنيا تاونات” المنتمية لمجموعة “إنيا/ INEA“، في شهر مارس 2023 بحضور رئيس المجموعة محمد المنجرة، والمديرة العامة كنزة مدغري علوي؛ وممثلي السلطات المحلية والمنتخبة على مساحة في مدخل المدينة (تاونات السفلى) تقدر ب 4750 متر2 .

وتعد مصحة إنيا تاونات هي الأولى على الصعيد الوطني التي ستكون جاهزة خلال سنة 2025، وذلك “في إطار استراتيجيتها التنموية وسعيها لتغطية التراب الوطني”، كما جاء في تصريح حصري خص به رئيس هذه المجموعة محمد المنجرة لمجلة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” الإلكتروني.

وأضاف المنجرة في تصريحه الصحافي “أن سيدي قاسم هي المدينة الثانية بعد مدينة تاونات التي سيتم فيها بناء مصحة متعددة التخصصات.”

وشدد الرئيس المدير العام المجموعة في تصريح ذاته، على أن مجموعته  (المجموعة يوجد مقرها بالدارالبيضاء) الأولى تحت إسم “انيا” المهتمة ببناء المصحات في المدن الصغرى ومجموعته الثانية تحت إسم “أوديم/ “ODM“ المختصة في بناء المصحات في المدن الكبرى” منخرطة في تنفيذ برنامج استثماري طموح  بمختلف جهات المملكة بهدف مواكبة الديناميكية الوطنية لتأهيل قطاع الصحة وتعميم ولوج المرضى للعلاجات الطبية”.

وفي هذا الصدد، أبرز المدير العام لمجموعة “انيا”  المنجرة في تصريحه كذلك ” أن “مصحة إنيا تاونات” ستساهم في تخفيف معاناة مواطني إقليم تاونات من التنقل إلى المدن الأخرى كفاس ومكناس والرباط للاستفادة من علاجات لم تكن متوفرة بالإقليم من قبل”.

وقال المنجرة أن إختيار مجموعته “انيا” مدينة تاونات لبناء هذه المصحة الكبرى كأول مشروع صحي بالمغرب لم يأت إعتباطيا بل جاء بناء على عدة إعتبارات من بينها أنها تستحق وساكنتها تعاني منذ سنوات من خصاص مهول في المجال الصحي”.

وذكر المنجرة بمعاناة بعض المرضى خلال جائحة “كورونا”، حيث كانت قيود على السفر وصعوبات في التنقل في الوقت الذي يحتاج هؤلاء المرضى لتدخلات طبية عاجلة.

وتأتي هذه المبادرة في انسجام تام مع التوجهات الوطنية لتقوية البنيات التحتية الصحية، ودعم مشروع تعميم التغطية الصحية الإجبارية (AMO)، من خلال توفير خدمات طبية متخصصة للفئات التي كانت تعاني من ضعف في العرض الصحي فضلا عن تعزيز البنيات التحتية الصحية ومواكبة وتسهم في تحقيق أهداف المملكة في الوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، من خلال توفير العلاجات المتخصصة لفائدة السكان القرويين وشبه الحضريين.