محمد الزروالي :”تاونات نت”//- حظي مؤخرا الفنان (عضو منتدى كفاءات إقليم تاونات) الإعلامي والشاعر والفنان نبيل الجاي المعروف ب”شيخ الكلام”، بتكريم خلال فعاليات النسخة الثانية من ملتقى فن الملحونبمدينة مكناس احتفاء بمساره الإبداعي والإعلامي، في دورة حملت اسم الشاعر حمود بن إدريس.
واختارت جمعية مكناس التراثية لفن الملحون والذكر العيساوي، التي يرأسها ،الحاج عمر التازي الحلواني المنظمة للملتقى، أن تُطلق اسم دورة الشيخ حمود بن إدريس على هذه النسخة، اعترافًا بعطاءات الراحل وإسهاماته البارزة في صيانة وترويج فن الملحون، أحد أعمدة الذاكرة الثقافية الوطنية.
وعرف حفل الافتتاح لحظات مؤثرة من خلال تكريم ثلة من الوجوه التي بصمت المشهد الملحوني المغربي، ويتعلق الأمر بكل من:
اما ضيف الشرف لهذا الحفل الكبير المميز والبهيج ،فهو الاستاذ المطرب والعازف والموسيقي وملقب بمطرب الملوك ،عبد الواحد التطواني.
كما تخلل الملتقى -المنظم تحت شعار “مكناس بعيون شعراء الملحون”،أجواء فنية احتفالية استحضرت عبق التراث اللامادي المغربي- عروض فنية لمجموعات ملحونية محلية ووطنية، أضفت على الأجواء لمسة من الشجن والروحانية، وسط تجاوب كبير من جمهور متعطّش لهذا الفن الأصيل.
وأكد رئيس جمعية مكناس التراثية لفن الملحون والذكر العيساوي،الحاج عمر التازي الحلواني /الجهة المنظمة أن “هذا الموعد السنوي يسعى إلى ترسيخ قيم المواطنة الثقافية، ودعم الباحثين والممارسين في حقل الملحون، مع تشجيع الحوار بين الأجيال لضمان استمرارية هذا التراث في وجدان المغاربة”.
وتجدر الإشارة أن الملتقى إختتم بتنظيم “النزاهة الكبرى”، وهو طقس فني احتفالي يعكس مكانة فن الملحون في الحياة الاجتماعية للمغاربة، ويُجسد ارتباطه العميق بالموروث الشعبي والممارسات اليومية.
وقد تخللت “النزاهة” فقرات ملحونية متنوعة، أداها منشدون متمرسون ومجالس فنية بارزة، في تجاوب حيّ مع جمهور تعلّق بفن الملحون كجسر يربط الماضي بالحاضر، ويعبّر عن وجدان المغاربة بمختلف فئاتهم.
ويُعدّ طقس “النزاهة الكبرى” من التقاليد الاحتفالية الراسخة في الذاكرة الثقافية المغربية، حيث يجتمع الشعر والموسيقى والإنشاد الصوفي في لحظة احتفاء جماعية تعكس عمق
وتميّز الحفل الختامي بحضور عائلة المرحوم الشيخ حمود بن إدريس، الذي حملت الدورة اسمه تكريمًا لمساره الفني، إلى جانب الإعلامي والفنان الأستاذ نبيل الجاي، والفنان عبد الواحد التطواني، أحد رواد الأغنية المغربية الأصيلة، وسفير الملحون الفنان سعيد المفتاحي، إضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة، وفعاليات المجتمع المدني، وممثلي وسائل الإعلام.