مكناس – محمد المرنيسي:”تاونات نت”//-في أجواء ثقافية مميزة، وعلى إيقاع فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان المسرح (مكناس خشبة مسارح العالم)،مسرح الشامات برئاسة المسرحي بوسلهام الضعيف، بشراكة مع مجلس جهة فاس مكناس وجماعة مكناس ووزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)؛احتفى هذا الأخير مؤخرا في حفل افتتاحه بأربعة (4) أعلام في المجال الإعلامي والإبداعي والفني الذين أسدوا خدمات جليلة للفعل المسرحي والثقافي والإعلامي ببلادنا بصفة عامة ومكناس بصفة خاصة؛ في التفاتة وفاء تعكس روح الاعتراف بالرواد وصنّاع الذاكرة الفنية للمدينة.
وإلى جانب عبد اللطيف الشرايبي (قيدوم الإعلام الرياضي بالإذاعة) ،والصحافي المختار لغزيوي (مدير نشر الأحداث المغربية)، والإعلامي والفنان إدريس الإدريسي (مسرحي ومخرج تلفزيوني لعدة أعمال درامية، كما أشرف على عدة برامج في القناة الأولى وشغل عدة مناصب بها من القناة منها مدير الإنتاج)التي حظيت بالتكريم، نجد هناك عضو المكتب التنفيذي لمنتدى كفاءات إقليم تاونات الإعلامي امحمد البوكيلي (قيدوم الإذاعة الوطنية شغل عدة مسؤوليات منها مدير الإذاعة الوطنية وإذاعة طنجة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم وقناة السادسة) ، الذي يُعد من الوجوه الإعلامية البارزة التي واكبت الحركة المسرحية والثقافية بمكناس لسنوات طويلة.
وقد أسهم البوكيلي من خلال برامجه وتقاريره الإعلامية في التعريف بالمنتوج المسرحي، وتسليط الضوء على هموم الفنانين وقضايا الثقافة، ما جعله جسراً حقيقياً بين الخشبة والجمهور.
وشكّل حفل التكريم لحظة إنسانية مؤثرة، حيث استحضر الحاضرون المسارات الإبداعية والمهنية للمكرّمين، وما قدموه من عطاء متواصل أسهم في إشعاع المسرح المكناسي محلياً ووطنياً.
ويأتي هذا التكريم في سياق سعي المهرجان إلى ربط الماضي بالحاضر، وتثمين التجارب التي صنعت هوية المسرح بالمدينة.
وأكدت إدارة المهرجان، في كلمة بالمناسبة، أن تكريم الإعلامي محمد البوكيلي إلى جانب باقي الأعلام الأربعة هو اعتراف بدور الإعلام الثقافي في دعم المسرح وتوثيق منجزاته، مشيرة إلى أن الفعل المسرحي لا يكتمل دون مواكبة إعلامية جادة ومسؤولة.
وتخللت فقرات الحفل شهادات في حق المكرّمين، أبرزت خصالهم الإنسانية والمهنية، كما تم تسليم دروع رمزية تعبيراً عن الامتنان والتقدير. وقد لقيت هذه المبادرة استحساناً كبيراً من طرف المكرمين الفنانين والجمهور، الذين اعتبروها خطوة إيجابية نحو ترسيخ ثقافة الاعتراف.
وعرفت هذه الدورة مشاركة فنانين من المغرب، والعراق وألمانيا، وسوريا، والكونغو، وليتوانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وعرف البرنامج تقديم عروض مسرحية في المسارح والساحات (ساحة لهديم) وتنظيم العديد من الورشات المسرحية الموجهة للشباب ولهواة المسرح.
وتوزعت فقرات المهرجان عبر انفتاحه على الفضاءات العمومية، وخصوصا ساحة الهديم التاريخية التي احتضنت العديد من الفرجات، ومنها عروض الحكواتي وتقديم عروض مسرح الشارع، بالإضافة إلى تقديم إصدارات مسرحية.
المهرجان هو مناسبة للتكوين، حيث كانت فرصة للشباب ولعشاق المسرح من الاستفادة من الورشات التي قدمها المهرجان في مختلف تخصصات المسرح.
وقد شهد حفل الافتتاح أيضا تنظيم معرض للمجسمات السينوغرافية، وتقديم العرض المسرحي الأول “ضريبة العشق” نص الفنان إبن إقليم تاونات عبد الحق الزروالي، ودراماتورجيا وإخراج مسعود بوحسين.
