تكريم وجوه من مجالات متعددة في لقاء ثقافي بقرية بامحمد‎ بإقليم تاونات

كريم باجو:”تاونات نت”/- في أجواء احتفالية مفعمة بالفخر والاعتزاز، احتضنت قاعة العروض بدار الشباب قرية بامحمد، مؤخرا ، لقاءا ثقافيا وفنيا نظم بمناسبة تأسيس جمعية الانبعاث للثقافة والفن بقرية با محمد بإقليم تاونات.

وقد شهد هذا الحدث حضورًا وازنًا ونوعيًا، ضم نخبة من أبناء المنطقة المرموقين، في مقدمتهم السلطات المحلية ممثلة في الباشا وقائد الملحقة الإدارية الأولى و قائد الملحقة الإدارية الثانية،إلى جانب ممثلين عن السلطات الأمنية، ورؤساء عدد من الجماعات الترابية وكذا ممثلوا الهيئات النقابية السياسية و الحقوقية و الجمعوية ، وأعضاء من المجالس المنتخبة، فضلاً عن وجوه إعلامية بارزة وصحفيين محليين و من مدينة فاس .

وكان من بين الحضور المتميز المستشار البرلماني مصطفى الميسوري، ابن المنطقة ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس-مكناس، الذي أضفى على الأمسية طابعًا رسميًا وداعمًا.

كما عرفت الأمسية حضور شخصيات وازنة في المشهد الثقافي والاجتماعي والرياضي، نذكر من بينها الدكتور جواد الفرخ، والأستاذ أحمد الماخوخي، والأستاذ مصطفى بوطاهر المدير السابق لدار الشباب، وسعيد أجبلي المدير الحالي، ممن تركوا بصمات راسخة في تاريخ العمل الثقافي بالمنطقة.

    وقد افتُتحت الأمسية بعزف النشيد الوطني المغربي، ثم ألقى هشام بريطل، رئيس الجمعية، كلمة ترحيبية مؤثرة، استعرض خلالها الأهداف النبيلة التي تأسست من أجلها الجمعية، مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي استجابة لحاجة ملحة في تنشيط المشهد الثقافي المحلي وإشراك الشباب في بناء وعي فني وجمالي بالمنطقة.

    تلاه تدخل مصطفى الميسوري، الذي عبر عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مؤكداً التزامه الشخصي بدعم المشاريع الثقافية الرائدة، ومشددًا على أن منطقة قرية بامحمد في أمسّ الحاجة إلى مثل هذه المبادرات الخلاقة لإحياء الحس الإبداعي لدى الشباب وتعزيز الانتماء الثقافي.

     وفي لحظة مؤثرة من البرنامج، تم عرض شريط وثائقي حول تاريخ دار الشباب بقرية بامحمد تحت عنوان ” ياك دار الشباب دارنا ” ، منذ تأسيسها في سبعينات القرن الماضي، أنجزه بإبداع وإتقان و إحترافية الفنان اليزيد الفرخ ، كما تولى الأستاذ إدريس الهني تنشيط فقرات الحفل باحترافية وروح تفاعلية.

    وتنوعت فقرات الأمسية بين قراءات شعرية بالفصحى والزجل، قدمها ثلة من شعراء المنطقة، من بينهم: هشام بريطل ونعيمة الهلالي من مدينة فاس ، وتوفيق بومدين، وأحمد الماخوخي، وحميد الحيمر، ويونس عميمي.

وقد تميزت القراءات بعمقها الفني وحمولتها الرمزية، مما أضفى على الأمسية مسحة وجدانية راقية.

    وعلى المستوى الفني، أتحفت فرقة غيوان الهديم من مكناس الحضور بمجموعة من الأغاني التراثية الغيوانية الأصيلة، قبل أن يصعد إلى الخشبة الفنان محمد الزوبعي، الذي أبدع في أداء روائع الفنان الراحل محمد العروسي، مما أعاد إلى الذاكرة أمجاد الأغنية الجبلية وتقديم مقطوعة رقصة الأطلس و ياسيدي أنا حر .

    كما تم عرض شريط مصور لقصيدة شعرية مؤثرة من أداء الشاعر هشام بريطل بعنوان: “صحراوي أنا مغربي أنا “، حملت رسالة وطنية عميقة ومشحونة بالعاطفة والانتماء.

   واستمرت الأمسية في نسق تصاعدي، حيث تم تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت، عبر مسارها المهني والإنساني، في تطوير وازدهار الحياة الثقافية والاجتماعية بقرية بامحمد، في لحظة وفاء واعتراف مستحقة وهم كالتالي:

البرلماني مصطفى الميسوري،والدكتور جواد الفرخ ، والدكتورة آمل شباش ، ومصطفى بوطاهر ، والفنان الفوتوغرافي الإعلامي عبد الله المهدي ،والفنانة التشكيلية لطيفة بلكاهية ، وعبد الحق المنصوري والفنان محمد الزوبعي .

     بعد ذلك تم تقديم شواهد تقديرية للشعراء و الفنانين المشاركين في الأمسية .

وقد اختتم الحفل بحفل توقيع الديوان الشعري “رومانسيات الرسم بالمفردات” للشاعر هشام بريطل، الذي نال إعجاب الحضور لما يحمله من حس مرهف وشاعرية رفيعة، وبعدها أقيمت حفلة شاي على شرف الحاضرين ، بالإضافة إلى تقديم شواهد تقديرية لأعضاء اللجنة التنظيمية التي سهرت على تنظيم هذه الأمسية .

     وقد لقيت هذه الأمسية ترحيبًا واسعًا من قبل الحاضرين، الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذه المبادرة، مشيدين بالتنظيم المحكم والمحتوى الثقافي الغني، في إشارة قوية إلى تعطش المنطقة لمثل هذه الأنشطة الهادفة والواعدة.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 8464

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى