مركز صحي بضواحي تاونات بدون طبيب منذ 5 سنوات

حميد الأبيض-فاس:”تاونات نت”//- يعاني سكان دواوير 4 جماعات بتاونات، من غياب الأطر الصحية وضعف الخدمات الطبية في المركز الصحي لبني وليد، دون أن تنفع صيحات الغضب وطلبات التدخل أطلقتها فعاليات ومواطنون أظنتهم معاناة تضاعفت منذ فترة انتشار فيروس كورونا بعدما نقل الطبيب الرئيسي به دون أن يعوض بآخر رغم مرور 5 سنوات.

واكتفت مديرية الصحة بتاونات بتكليف مؤقت لطبيب يحضر للمركز يومي الإثنين والخميس فقط، دون مراعاة الإقبال الكبير والمتزايد عليه من طرف سكان دواوير جماعات بني وليد وفناسة باب الحيط وبوهودة وبوعادل، يجرون ذيول الخيبة كلما زاروه في غير اليومين المحددين للاستفادة من التطبيب وعلاج أمراضهم.

“على الذين يريدون أن يمرضوا، أن يختاروا بين الإثنين أو الخميس، للقيام بذلك” يقول محمد الهاشمي مستشار جماعي عن فيدرالية اليسار، مستغربا عدم تعويض الطبيب المنقل قبيل كورونا، وضعف الخدمات المقدمة خلال باقي أيام الأسبوع خاصة ليلا “حيث لا يمكن الاستفادة حتى من أبسط الإسعافات الأولية لكل زائر للمركز”.

“الصحة ببني وليد، لو كان الاسوار تداوي”… هكذا اختصر الهاشمي الوضع بهذا المستشفى، دون أن ينكر الجهود المبذولة من طرف الطاقم التمريضي الموجود به، متحدثا عن مصادرة صريحة للحقوق الصحية للسكان وضرب للعدالة المجالية التي تفترض حدا أدنى من الخدمات الاجتماعية تكون مكفولة لكل المواطنين.

مشاكل التطبيب بهذا المركز الصحي، زادها قتامة تكرار حوادث السرقة طالت السكن الوظيفي للممرضات التابع له، تعرض في أيام قليلة لعمليتي سرقة آخرها الثلاثاء الماضي، وقبلها إبان عطلة عيد الأضحى لما تسلل مجهولون إليه عبر نوافذه واستولوا على لوحة إلكترونية ومجوهرات وممتلكات شخصية للممرضات.

وموازاة مع البحث الذي فتحته عناصر الدرك بالمنطقة، قال المستشار نفسه، إن سكن الممرضات الذي لا يبعد إلا ببضع عشرات الأمتار عن مقري القيادة والدرك، يتميز بهشاشة واضحة في البناء وتركيب الأبواب والنوافذ، ما سهل التسلل إليه من طرف اللصوص، مشيرا إلى الاستغلال الانتخابي لسيارة الإسعاف بالجماعة.

تاونات

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.