يونس لكحل-عن مجلة “صدى تاونات”:”تاونات نت”//- تقترب أشغال مشروع تزويد مدينة تيسة بتاونات والجماعات الترابية المجاورة لها بالماء الصالح للشرب من مراحلها النهائية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى إنهاء معاناة ساكنة المنطقة مع ندرة المياه، وتحقيق تنمية مستدامة تعتمد على بنية تحتية قوية ومتكاملة.
هذا المشروع الحيوي، الذي يتم تنفيذه بتعاون بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، ومديرية التجهيز والماء بتاونات ، وجماعة تيسة، وبدعم من عمالة إقليم تاونات والمجلس الإقليمي بتاونات وعدد من الشركاء، يعتمد على جلب المياه من حقينة سد إدريس الأول.
وقد تم تمويل المشروع من قبل البنك الإفريقي للتنمية، في إطار برنامج وطني يهدف إلى تعميم الولوج إلى الماء الشروب في المناطق القروية والحضرية.
ويشمل المشروع إنشاء محطة لمعالجة المياه، ومد قنوات الجر والتوزيع، وبناء خزانات مائية، مما سيمكن من تزويد ساكنة تيسة وجماعات واد الجمعة والبسابسا وأولاد داوود ورأس الواد بالماء الصالح للشرب، وفق معايير صحية وجودة عالية.
ويأتي هذا المشروع استجابة لحاجة ملحة عانت منها المنطقة لسنوات، حيث كانت الساكنة تعاني من ندرة المياه، خاصة خلال فصل الصيف، مما أثر سلباً على ظروفهم المعيشية، مما جعل هذا المشروع يحظى بأهمية خاصة لدى الساكنة.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في تحسين ظروف عيش الساكنة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، من خلال توفير الماء للشرب والزراعة، ودعم الأنشطة الاقتصادية المحلية.
كما يعكس المشروع التزام السلطات الإقليمية والجهوية بتحقيق التنمية المستدامة، والاستجابة لتطلعات المواطنين.
ويُعتبر هذا المشروع نموذجاً للتعاون بين مختلف المتدخلين، حيث تم إنجازه بتنسيق بين وزارة التجهيز والماء و السلطات الإقليمية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، والجماعة الترابية لتيسة،والمصالح التقنية،والشركاء الدوليين،مما يعكس أهمية العمل المشترك في تحقيق الأهداف التنموية.
ويُتوقع أن يتم الانتهاء من الأشغال في شهر غشت من هذه السنة، مما سيمكن من تحسين جودة الحياة لآلاف المواطنين، وتعزيز الاستقرار والتنمية بالمنطقة.
ويُعد هذا المشروع خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضمان الحق في الماء الصالح للشرب لجميع المواطنين، كما يُبرز أهمية التخطيط الاستراتيجي، والتعاون بين مختلف الفاعلين، في تحقيق التنمية المحلية.
