حميد الأبيض-فاس:”تاونات نت”//- استقبل مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس، في يومين فقط، 4 جثث لضحايا الغرق بأنهار وسدود إقليم تاونات، آخرهم شاب عمره 19 سنة يتحدر من حي الرملية بمدينة تاونات، غرق بمنطقة “الصباب” بوادي اسرى أثناء محاولته السباحة في “كلتة” في خرجته وزملائه للترويح عن النفس والاستجمام فرارا من الحرارة المرتفعة.
وظل الضحية ساعات صباح يوم 19 يوليوز، ملقى وسط “حصبة” النهر، ريثما ترسم الحدود الجنوبية مع عين عائشة للتثبت مما إذا كانت المنطقة تابعة ترابيا لعناصر الدرك أو الأمن، ما أغضب فعاليات استغربت عدم التعجيل بنقل الجثة إلى فاس لتشريحها وتسليمها لعائلته لدفنها تلافيا لتحللها بسبب حرارة الصيف المرتفعة.
غرق الضحية جاء بعد ساعات قليلة من انتشال جثتي طفلتين عمرهما 12 و13 سنة، من نهر سبو بمحاذاة دوار بني نعيز بجماعة المكانسة، بعدما غرقا مؤخرا في بحيرة صغيرة أنشأها بعض الفلاحين لجميع مياه الوادي بعد جفافه، قبل أن تحاولا السباحة فيها في خرجتهما إلى الوادي للترويح عن النفس وهروبا من الحرارة.
وحالة الغرق هذه هي الثانية من نوعها في ساعات بقرية با محمد، بعد غرق شاب عمره 25 سنة يتحدر من دوار شكاردة بجماعة سيدي العابد، أثناء محاولته السباحة في حقينة سد الوحدة، فيما حصدت حوادث الغرق أكثر من 10 حالات بالإقليم منذ حلول فصل الصيف، رغم إطلاق حملات تحسيسية بمخاطر السباحة في سدود.
