الشاعر والكاتب إبن تاونات علال الجعدوني يكتب : تاونات اليتيمة…

ذ. علال الجعدوني* –فاس:”تاونات نت”//-هذه هي تاونات المدينة القرية ، فمهما غبت عنها وعدت لرحابها  تجدها لا زالت تحمل نفس  السيمات والمواصفات ، فكل المدن المغربية تنمو وتكبر وتتوسع باستثناء تاونات لا تزال بلا أركان تسمح لها أن تصبح عاصمة جبالة…

 مدينة  ليست مدينة بمواصفات المدينة ، لأن الطابع القروي يغلب على طبيعة تركيبتها الجغرافية ، كما أن تضاريسها المعقدة جعلتها تتقزم ، ولا تنمو كالمدن الأخرى .

فحتى المرافق الأساسية لا تتوفر عليها بالشكل المطلوب والمفروض حسب  الرؤية التنموية للخطابات الرسمية … من بينها المستشفى الإقليمي الذي لا يلبي حاجيات الساكنة المحلية والزوار لكونه حسب ما يشاع أن كل الخدمات الطبية فيه يتم إرسالها لفاس .

 كما أن تلامذة تاونات بدون استثناء يلتحقون بالجامعات المتمركزة في فاس  بما فيها مراكز التكوين المتنوعة ، بمعنى أدق تاونات ملحقة إدارية لفاس في الصحة والتعليم العالي…

 السؤال المطروح أين هم برلمانيوا تاونات والمنتخبين وأعضاء المجلس الإقليمي الذين لا تراهم إلا أثناء الحملة الدعائية أو في الحفلات المنظمة من قبل السلطات المحلية … برلمانيون  وآخرون لا يظهرون إلا في المناسبات الخاصة ، ليست لديهم أجندة للاتصال بالمواطنين ومعرفة النواقص والحاجيات الضرورية للسكان المحليين  والبحث عن كيفية معالجة الأوضاع الإجتماعية والاقتصادية والثقافية بالإقليم ؟؟؟!!! 

 فما دور هؤلاء البرلمانيين وغيرهم ، ألم ينتخبوا لخدمة إقليم تاونات  ؟ وإخراجها من هذا الوضع المزري ؟.

أين هي العهود وأين هو البرنامج التنموي ، ولماذا تاونات بقيت خارج الزمان والمكان ؟ إنها يتيمة لا ولي  يترافع عنها … إنها بقرة حلوب فكل خيراتها تستنفع بها فاس…ليتها بقيت مقاطعة تابعة لفاس لكان أفضل …

ذ. علال الجعدوني*: شاعر وكاتب ينحدر من جماعة بني وليد بإقليم تاونات /فاس.