حميد الأبيض-فاس:”تاونات نت”//- غرقت شقيقتان عمرهما 16 و19 سنة، مؤخرا، في حقينة سد لوطا بجماعة الصميعة بدائرة تاهلة بتازة، في حادث مأساوي انضاف لسلسلة فواجع الغرق بجهة فاس حصدت أرواح 15 ضحية في هذا الصيف رغم إطلاق وكالة حوض سبو حملات تحسيسية بمخاطر السباحة في سدود وأنهار بمختلف أقاليم الجهة.
الضحيتان كانتا رفقة أفراد عائلتهما المتحدرة من دوار بويعلا بجماعة مغراوة، في خرجة استجمام وتغيير الأجواء بسبب الارتفاع المفرط لدرجة الحرارة، إلا أنهما غرقا لعدم إجادتهما السباحة، قبل انتشال جثتيهما من عمق السد من طرف عناصر الوقاية المدنية في حادث استنفر السلطات والمصالح المختصة وفتح فيه بحث.
وحطمت حوادث الغرق سيما بإقليمي تازة وتاونات، كل الأرقام هذه السنة، ولا يكاد أسبوع يخلو من حادث مماثل من آخره غرق شاب من حي الرميلة بتاونات، عمره 19 سنة، غرق بمنطقة “الصباب” بوادي اسرى بعد ساعات قليلة من انتشال جثتي طفلتين عمرهما 12 و13 سنة من نهر سبو بمحاذاة دوار بني نعيز بالمكانسة.
الضحيتين كانتا بصدد السباحة ببحيرة صغيرة أنشأها فلاحون لجمع مياه النهر بعد جفافه، قبل غرقهما في ثاني حالة غرق بالجماعة نفسها في أيام قليلة، بعد غرق شاب من دوار شكاردة بسيدي العابد، عمره 25 سنة، أثناء محاولته في حقينة سد الوحدة أكثر المواقع تسجيلا لحوادث الغرق كما نهر ورغة وسدي الساهلة والشاهد.
تلك المواقع تشهد إقبالا متزايدا لعشرات الشباب الفارين من الحرارة المفرطة بمناطق سكانهم، بحثا عن لحظات استجمام وسباحة تتحول إلى مآس في حوادث تزايدت وأغضبت فعاليات مدنية طالبت بتوفير بنيات الاستجمام اللازمة التي تعفي أبناء المناطق القروية من السباحة في أنهار وسدود رغم الخطر المحدق بسلامتهم وحياتهم.
