طهر السوق- تاونات:مشروع الديرو نموذج للتنمية المحلية..لماذا لا تتكرر مثل هذه المشاريع؟

محمد المرنيسي:”تاونات نت”//- في السبعينات من القرن الماضي، عندما كانت طهر السوق أو ما يسمى بمرنيسة تابعة إداريًا لتازة قبل إخضاعها لمجال إقليم تاونات، شهدت المنطقة أحد أروع المبادرات التنموية: مشروع الديرو حيث استفادت منه عدة مناطق مثل دوار تونس، عين حفرة، البرابر، والكدية…

وقد ركز المشروع على غرس أشجار اللوز والزيتون على الأراضي المملوكة للسكان، مع شرط العناية بها لمدة خمس (5) سنوات قبل تسليمها لأصحابها، بمساعدة فرق مختصة لضمان نجاحها، مع تعويض أصحاب الأراضي عن جهودهم في رعاية الأشجار.

وأثار المشروع استغراب السكان في البداية، خاصة مع ذكريات الماضي حين كان بعض أعيان الاستعمار يستغلون الأرض ويسلبونها تحت الضغط.

 كما تخللت العملية بعض الحوادث، من بينها حادث مأساوي تعرض له أحد رجال السلطة في طهرالسوق، لكنه نجا بأعجوبة من إصابة قاتلة.

اليوم، ومع الخطاب الملكي الأخير، يبقى السؤال مطروحًا: لماذا لا تتكرر مثل هذه المشاريع الحديثة في مرنيسة – طهر السوق وباقي المناطق الترابية بإقليم تاونات لتعزيز التنمية المحلية ورفع مستوى المعيشة، بدل الاكتفاء بالوعود الانتخابية؟؟.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 8393

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى