هذا ما قاله إدريس الوالي رئيس منتدى كفاءات تاونات في حق الوزير نجيب زروالي خلال تكريمه بفاس

فاس-كريم بجو :”تاونات نت”//- شهدت مدينة فاس مواصلة نهجها كـ “مدينة الثقافة” باستضافة الدورة الرابعة من المهرجان الوطني إيقاعات السلام بنفحات ملحونية، التي احتضنتها الساحة الثقافية بمدينة فاس على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “التسويق الثقافي”.
وخلال هذه الدورة التي جاءت بمبادرة مشتركة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وجماعة فاس، وبمساهمة جمعيات محلية كجمعية بوابة فاس وجمعية قدماء ثانوية مولاي إدريس؛ تم تكريم يوم السبت 27 شتنبر 2025؛ تميزت بلحظة مؤثرة تمثلت في تكريم ثلاث (3) شخصيات من بينها البروفيسور نجيب زروالي وارثي، الوزير الأسبق والسفير السابق، وأحد الوجوه البارزة في الساحة الأكاديمية والثقافية المغربية.

 وقد جاء هذا التكريم اعترافًا بمساره الحافل في خدمة الدبلوماسية المغربية، وإسهاماته في إشعاع صورة المغرب بالخارج، إلى جانب دعمه المستمر للمبادرات الثقافية والفنية الوطنية.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز المنظمون أن تكريم الأستاذ زروالي وارثي هو تكريم لرمزية المثقف الذي جمع بين المسؤولية السياسية والعمل الأكاديمي والتواصل الحضاري، مما يجعل حضوره في هذا المهرجان قيمة مضافة تعكس التقاء الفكر بالتراث والفن.

في شهادته بالمناسبة، قال إدريس الوالي رئيس منتدى كفاءات إقليم تاونات إنه جاء ليشارك شخصية استثنائية بصمت مسارها بحروف من ذهب في سجل الوطن، شخصية جمعت بين العمق الأكاديمي والرؤية الدبلوماسية، بين الوفاء للعلم والالتزام بخدمة الوطن…إنه معالي الوزير الأسبق والسفير السابق، البروفيسور نجيب زروالي وارثي.

البروفيسور زروالي وارثي لم يكن مجرد وزير أو سفير أو أستاذ جامعي، بل كان إنساناً نقيّاً، قريباً من الناس، كبيراً بتواضعه، صادقاً في عطائه، ومثالاً يُحتذى به في الوفاء والإخلاص.

وقال “نلتقي اليوم في لحظة صادقة من لحظات الوفاء، لنكرم رجلًا علَّمنا أن المسؤولية ليست منصبًا يُزين سيرةً ذاتية، وإنما أمانة تُعاش بكل إخلاص وتفانٍ.”

وأكد الوالي في شهادته “نكرم رجلًا لم يكن فقط وزيرًا ولا سفيرًا ولا أستاذًا جامعيًا، بل كان قبل كل ذلك وبعده إنسانًا نقيًّا، قريبًا من قلوب الناس، كبيرًا بتواضعه، رفيعًا بخلقه، صادقًا في عطائه”.

وسجل أن ” الحديث عن البروفيسور نجيب زروالي وارثي هو حديث عن مسار علمي وفكري رصين، وعن تجربة سياسية ودبلوماسية مشرّفة، لكنه أيضًا حديث عن روحٍ أصيلة تؤمن بأن خدمة الوطن تبدأ من خدمة الإنسان. “

وشدد في القول ” ظل زروالي أينما حل وارتحل، سفيرًا للقيم قبل أن يكون سفيرًا للبلاد، ومربيًا للنفوس قبل أن يكون أستاذًا للعقول مشيرا “لقد غرس فينا معاليه معنى العطاء بلا حدود، والوفاء بلا شرط، والتواضع الذي يرفع صاحبه في عيون الناس أكثر من أي منصب أو لقب.”

وأضاف أن تكريمه اليوم في فاس — مدينة العلم والروح — يأتي لتكريم كل ما يمثله من قيم ومبادئ نبيلة…هو في جوهره تكريم لكل ما يمثله من نقاء وصفاء… وهو أيضًا رسالة لنا جميعًا بأن المغرب كان وسيظل غنيًا برجاله ونسائه الذين يضعون مصلحته فوق كل اعتبار.

وختم الوالي رئيس منتدى تاونات قائلا “أستاذنا الجليل، نقول لك من قلوبنا: شكرًا لك… شكرًا لأنك منحتنا مثالًا حيًا للرجل الذي يظل ثابتًا على القيم مهما تبدلت الظروف. ونسأل الله أن يحفظك، وأن يطيل في عمرك، وأن يجعل ما قدمت في ميزان حسناتك. وأن يجعل مسارك المشرق منارة للأجيال القادمة.”

بعد ذلك قدم إدريس الوالي لوحة فنية جميلة للوزير الدكتور نجيب زروالي كهدية باسم منتدى تاونات تجسد صورته وهي من إنجاز الفنان التشكيلي الشاب التاوناتي شكير السعيدي. 

من جانبه، عبّر البروفيسور نجيب زروالي وارثي عن امتنانه لهذه المبادرة، مؤكدًا أن تكريمه هو تكريم لكل القيم التي آمن بها طوال حياته، من العطاء بلا حدود، والوفاء بلا شرط.