تزويد دوار أولاد بلقاسم  بجماعة عين مديونة بتاونات بالماء والجمعية تشكر المسؤولين

كريم بجو: “تاونات نت”// أخيرا تم الإنتهاء من ورش تزويد دوار أولاد بلقاسم بجماعة عين مديونة بإقليم تاونات بالماء من طرف جمعية أولاد بلقاسم للإصلاح والتنمية المستدامة،بدعم من مصالح وزارة الفلاحة بإقليم تاونات.

وفي هذا الصدد بعث عبد اللطيف الماموني (أستاذ جامعي بفرنسا-عضو منتدى كفاءات إقليم تاونات) رئيس جمعية أولاد بلقاسم للإصلاح والتنمية المستدامة؛ برسالة شكر وتقدير موجهة إلى المدير الإقليمي للفلاحة بتاونات على تتبع وإنجاح مشروع تزويد دوار أولاد بلقاسم بالماء بجماعة عين مديونة. وفيما يلي نص الرسالة التي توصلنا بنسخة منها:

يشرّفني، بصفتي رئيس جمعية أولاد بلقاسم للإصلاح والتنمية المستدامة، أن أتقدّم إليكم ومن خلالكم إلى كل اطر المديرية الاقليمية للفلاحة بتاونات ، بأصدق عبارات الشكر والامتنان على المجهودات الكبيرة التي بذلتموها من أجل إنجاح مشروع نقط الماء لتزويد دوار أولاد بلقاسم بجماعة عين مديونة بالماء الصالح للاستعمال لفائدة الماشية والساكنة، والذي وصل، بفضل الله ثم بفضل جهودكم، حتى الطريق ليستفيد منه الجميع من ساكنةٍ وماشيةٍ ومارةٍ، وذلك في إطار العناية المولوية السامية التي يوليها مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لرعاياه الأوفياء في العالم القروي…

لقد اثبتت سياسة الاقليم وأثبتتم من خلال هذا المشروع التزامكم الحقيقي بخدمة المواطنين وحرصكم على تطوير الحياة في العالم القروي… وقد شعر الجميع بالفرحة والراحة بعد توفر المياه عبر الروبنيات وبناء خزان يعمل بالطاقة الشمسية، والحصول على الماء بشكل صحي وسهل ودائم، مما يعكس مدى تفهمكم واحترافكم في إنجاز وتسيير مثل هذه المشاريع الحيوية والمستدامة.

كما أجدّد شكري وتقديري للسيد العامل المحترم ولكم شخصيًا، ولجميع الأطر والمسؤولين بالمديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات، على مواكبتكم الميدانية للمشروع.

ولا يفوتني أن أُثمّن مبادرة السي أحمد، التقني، الذي قام بزيارة المكان رفقة بعض أعضاء الجمعية سنة 2024 وبارك المشروع بأمر وتزكية من السي الدبي، المدير الإقليمي آنذاك للفلاحة بتاونات، إثر توصله بطلبٍ مني عبر جمعيتنا وبدعم من مجموعة من أصدقائي أعضاء منتدى كفاءات إقليم تاونات.

كما نُقدّر عالياً جهود المهندسة أسماء التي زارت الموقع برفقة التقني رضى ورئيس جماعة عين مديونة في شهر ماي 2025، والسلطات المحلية، وتتبعنا معهم كل لحظة سير المشروع وانخراط الساكنة فيه بكل مسؤولية.

ونحن إذ نثمّن هذا الإنجاز، نود أيضًا أن نحفزكم على الاستمرار في هذا النهج المتميز، الذي يجسد روح المسؤولية ويعكس الدور الفعال للمديرية في تحسين ظروف عيش السكان وتحقيق التنمية المستدامة في العالم القروي، وذلك بفضل السياسة الرشيدة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله لرعاياه في المناطق القروية.

وبهذه المناسبة، وفي الوقت الذي تملأ فيه الساكنة القنينات من الماء لتحمله إلى دارها للتصبين وسقي البقر، وتشرب منه الماشية، وكل من مر على الطريق، نتقدّم أيضًا بجزيل الشكر إلى جميع العمال والطاشرون الذين ساهموا في إنجاز هذا المشروع الذي أسعد الساكنة والماشية والمارة على الطريق الإقليمية بدوار المنعة، وجعل الجميع يستفيد من ماء نقي وصالح للاستعمال بطريقة عصرية وسهلة وسليمة تراعي الحفاظ على البيئة والصحة.

نعم، إنها التفاتة نبيلة إلى ساكنة كانت في السابق تعتمد على مياه الوادي المجاور، وما تحمله من مخاطر على صحتهم وصحة ماشيتهم، وتقطع المسافات على ظهور الحمير نحو بلدة بكلانة لسقي المواشي.

 واليوم، بفضل تضافر جهود الجميع، تحقق الأمل وأصبح الماء متاحًا للجميع. فشكرًا لهذه الأرض التي أخرجت ماءها، والذي يأتي من الجبل بجودته العالية، وللبئر الذي امتلأ بفضل التقنيات الحديثة وإرشادات المهندسين، ولذكاء رجالها.

إن مساهمتكم في التنمية القروية ودعمكم المستمر يجعل من مشاريع مثل هذه مثالًا يُحتذى به، ويشجع المجتمع المحلي على المشاركة الفاعلة في الحفاظ على هذه الإنجازات والاستفادة منها على المدى الطويل في الإقليم.

مرة أخرى، نعبر لكم ولكل من ساهم في المشروع، بما في ذلك السيد العامل المحترم والسلطات الإقليمية والمحلية، عن امتناننا العميق، ونؤكد على تقديرنا الكبير لكل الأطر التقنية والإدارية، ونتمنى لكم المزيد من النجاحات والتميز في المشاريع المستقبلية بالإقليم.ودمتم في خدمة الصالح العام للمملكة المغربية.والسلام.