محمد الزروالي :”تاونات نت”//- شهدت قرية با محمد التابعة لإقليم تاونات صباح يوم الأحد 12 أكتوبر مسيرة احتجاجية حاشدة شارك فيها المئات من سكان المنطقة، من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والبنيات التحتية.
وانطلقت المسيرة من ساحة الإستقلال وسط البلدية، وجابت الشوارع الرئيسية في جوّ سلمي منظم، رُفعت خلاله لافتات وشعارات تطالب السلطات المحلية والإقليمية بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة السكان مع ضعف الخدمات الصحية وتدهور البنيات التحتية التعليمية والطرقية.
وأكد المحتجون أن الوضع الصحي بالمنطقة يعرف “خصاصاً مهولاً” في الأطر الطبية والتجهيزات، حيث يضطر المرضى إلى التنقل عشرات الكيلومترات نحو مدينة فاس أو تاونات لتلقي العلاج.
كما عبّر المشاركون عن استيائهم من “الظروف الصعبة” التي يعرفها قطاع التعليم، خاصة الاكتظاظ ونقص الأساتذة وغياب مؤسسات تعليمية مؤهلة في بعض الدواوير المجاورة.
وفي تصريحات لبعض الفاعلين الجمعويين، اعتبروا أن هذه المسيرة تأتي تتويجاً لسنوات من المراسلات والطلبات التي وُجهت إلى الجهات المسؤولة دون تجاوب فعلي، مشددين على أن الاحتجاج حق مشروع للتعبير عن المطالب الاجتماعية والإنسانية للسكان الذين يعيشون تهميشاً متواصلاً.
من جانبها، عبّرت فعاليات مدنية عن أملها في أن تتفاعل الحكومة والسلطات الجهوية والإقليمية مع هذه المطالب المشروعة، وتضع برامج تنموية عاجلة تهم تأهيل المستشفى المحلي، وتوسيع المؤسسات التعليمية، وإصلاح الطرقات والمرافق العمومية.
واختُتمت المسيرة في هدوء، بعدما أكد المنظمون على تشبّثهم بالسلمية والحوار كوسيلة لتحقيق مطالبهم، داعين الجهات المسؤولة إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع ممثلي الساكنة لإيجاد حلول واقعية ومستدامة.