انتخاب إبن تاونات عبد الله الصيباري كاتباً وطنياً مكلفاً بقضايا الشباب بحزب الاتحاد الاشتراكي

ادريس بن بوزيد:”تاونات نت”//- صادق مؤخرا المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على تشكيلة المكتب السياسي الجديد لحزب “الوردة”، التي تضم 33 عضوًا،وكذلك على لائحة الكتاب الوطنيين بالمكتب السياسي حسب المجالات المكلفين بها.

وفي هذا السياق علمنا أنه تم  انتخاب عبد الله الصيباري (عضو منتدى كفاءات غقليم تاونات ) كاتباً وطنياً مكلفاً بقضايا الشباب داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .

ويأتي هذا الانتخاب في سياق وطني ودولي يتسم بتحديات متزايدة تواجه الشباب، سواء على مستوى التشغيل، أو التعليم، أو المشاركة السياسية، أو الاندماج الاجتماعي والثقافي، ما يجعل من موقع الكاتب الوطني المكلف بقضايا الشباب مسؤولية محورية تتطلب رؤية واضحة، وقدرة على الإصغاء، وكفاءة في التأطير والترافع.

ويُعد عبد الله الصيباري من الكفاءات الشابة التي راكمت تجربة تنظيمية ونضالية داخل هياكل الحزب، حيث عُرف بحضوره الميداني وتواصله الدائم مع الشباب، إضافة إلى انخراطه في قضاياهم اليومية والدفاع عن مطالبهم المشروعة.

وقد ساهم هذا المسار في نيل ثقة المؤتمِرين وقيادة الحزب، باعتباره قادراً على الاضطلاع بهذه المهمة الدقيقة في مرحلة دقيقة.

ويراهن حزب الاتحاد الاشتراكي، من خلال هذا الاختيار، على تعزيز موقع الشباب داخل المشروع الاتحادي الديمقراطي الحداثي، وتمكينهم من لعب أدوار أكبر في التأطير والمبادرة والاقتراح، انسجاماً مع المرجعية التاريخية للحزب التي جعلت من الشباب قوة تغيير وفاعلاً أساسياً في النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.

ومن المنتظر أن يعمل الكاتب الوطني الجديد على بلورة برامج عملية تُعنى بقضايا الشباب، وتفتح قنوات الحوار معهم، وتقوي حضورهم داخل التنظيمات الحزبية والمؤسسات التمثيلية، مع السعي إلى ربط العمل الشبابي بالرهانات الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها التنمية، والمشاركة السياسية، وتعزيز الثقة في العمل الحزبي.

إن انتخاب عبد الله الصيباري في هذا المنصب لا يمثل فقط تتويجاً لمسار شخصي، بل يعكس أيضاً توجهاً حزبياً يرمي إلى إعادة الاعتبار للعمل الشبابي كمدخل أساسي لتجديد النخب وضمان استمرارية المشروع الاتحادي، في أفق بناء مغرب ديمقراطي حداثي يضع الشباب في صلب اهتماماته وخياراته الاستراتيجية.