وزارة الخارجية تؤكد وفاة 8 مفقودين مغاربة في “فاجعة منى” من بينهم إبن إقليم تاونات الأستاذ الجامعي المختار الأكحل

الحاج المختار الأكحل شهيد منى

الرباط:(ومع)وجريدة”تاونات نت”/أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون،يوم الجمعة2شتنبر2015، أن اللجنة المكلفة من طرف جلالة الملك محمد السادس، توصلت، في إطار مواصلة مهمتها، إلى حصيلة مؤقتة بخصوص حادث مشعر منى تضمنت وفاة 19 من الحجاج المغاربة، و19 مفقودا، و8 جرحى لا يزالون يتلقون العلاجات الضرورية.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أن من بين الوفيات الـ19 هناك 8 حالات كانت في عداد المفقودين، ومنهم الأستاذ الجامعي إبن إقليم تاونات المختار الاكحل،المقيم بمدينة المحمدية بنواحي الدارالبيضاء.

للإشارة فقد اختص المرحوم  الأستاذ المختار الأكحل  في البحث في قضايا البيئة والجغرافية ، كان همه الأكبر الانشغالات اليومية للإنسان والمؤسسات والدول بقضايا البيئة وعلاقتها بالمحيط الاجتماعي، والوضعية البيئة بالمغرب والتحديات والرهانات التي تتطلب إيجادها للحد من التلوث وغيره من المشاكل التي تهدد الانسان والطبيعة والعالم.  زاول قيد حياته مهنة  أستاذ التعليم العالي  بشعبة الجغرافيا بكلية الآداب و العلوم الانسانية ـ جامعة الحسن الثاني ـ المحمدية ، ساهم في مؤلف جماعي حول تدبير البيئة بالمغرب بتعاون مع جامعة بوخوم بألمانيا، نسق كتابا حول مدينة المحمدية و محيطها البيئي، ألف كتابا حول دينامية المجال الفلاحي و رهانات التنمية المحلية بإقليم بنسليمان،  شارك في مؤتمرات و ندوات وطنية ودولية حول البيئة و التنمية ، عضو مؤسس لجمعيات محلية  و وطنية عاملة في ميدان البيئة .

وكان رحمة الله عليه يتمتع في الوسط الجامعي والمجتمعي بسمعة جد طيبة وبالتواضع وبالنبل وبالجدية.

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أمر يوم الأربعاء 30شتنبر2015، بإرسال بعثة مكونة من ممثلين لوزارات الخارجية، والداخلية، والأوقاف والشؤون الإسلامية، والصحة، لمواصلة البحث، بالتعاون مع السلطات السعودية، عن مآل الحجاج المغاربة المفقودين، وتتبع حالاتهم، نظرًا للصعوبات في تحديد هوية المفقودين من طرف السلطات السعودية المختصة.

وأعلن وزير الصحة السعودي، خالد بن عبد العزيز الفالح، السبت الماضي، ارتفاع عدد الوفيات في حادثة التدافع التي وقعت في 24 سبتمبر 2015، إلى 769 قتيلًا، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 934.

ويعد هذا أول حادث، من نوعه يشهده جسر الجمرات منذ حادث التدافع في يناير 2006، والذي أسفر عن مصرع 362 حاجًا، كما يعد ثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، يوم الجمعة 11 سبتمبر2015، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بحسب الدفاع المدني السعودي.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه ورزق زوجته وأبنائه الصبر والسلوان.ورحم الجميع.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

إدريس الوالي