بمناسبة … مهرجان الخمر على أرض الإسلام- بقلم بوزيد عزوزي×

الدكتور بوزيد عزوزي

الدكتور بوزيد عزوزي

                                ———————-
ملحوظة :
…. وأنا اكتب هاته المقالة القصيرة  وصلتني رسالة الكترونية تقول أنه تم منع هذا المهرجان …

                      … wait and see …
———–
لمحاولة فهم محتوى الإطار الإستراتيجي الذي تتحرك فيه القوى الظلامية التي هي وراء الستار والتي تطلق الإشاعة من المرور من التفكير إلى التفعيل من أجل تنظيم المهرجان فعليا ، مهرجان الخمور ، هناك أسئلة تفرض نفسها :
-لماذا المهرجان ؟
-ما هو هدفه ؟
-ما هي وظيفته الاجتماعية ؟
– ما هي وظيفته السياسية ؟
-لماذا اختير هذا التوقيت ؟

إن ما يجري الآن هو تخطيط رهيب لخنق أمة وتحطيم الحضارة العربية الإسلامية .

إن مخططا جهنميا مرتقا يجري تنفيذه بذكاء صامت ، سيستمر على مدى سنين طويلة ، في كل أطراف العالم العربي وكثير من دول العالم الإسلامي ، وهذا منذ الحرب العالمية الثانية .

تأكد هذا التوجه سنة 1948 في أروقة الأمم المتحدة لقضم العالم العربي وقسم ضهره جغرافيا .

مهرجان الخمور ، هذا المهرجان … عندنا ، على ارض الإسلام ، في العاصمة الاقتصادية مدينة مسجد الحسن الثاني الذي ركع وسجد فيه ملايين المسلمين ليلة القدر المباركة ، هذا المهرجان تنفيذ لبعد من أبعاد المحور الذي يسعى من وراءه الغرب الحاقد على كل غير تابع له مؤزرا من الصهيونية العالمية والمحافظين الجدد ، إلى الإمساك بمقومات حضارتنا ، كل هؤلاء الذين يؤللون الحرية الزائفة من أجل استلاب روح الحرية العميقة المتجذرة في نفوس الإنسان العربي ، تلك الحرية التي تجري في خلايا المسلم الأبي .

لا يمكن ان نفهم ما يدبر إذا لم نموضع ” الحدث الوضعي” في إطار استراتيجيتهم الدولية التي تخصص ضربة لكل قطر عربي ودولة إسلامية حسب محتوى تاريخها ومسلسل تراكمات ثقافتها الاجتماعية وأسسها الاقتصادية وهيكلتها السياسية ضربة سياسية( التلاعب بالأحزاب السياسية )  او اجتماعية ( الربيع العربي ) او عسكرية ( انقلابات) أو اقتصادية ( التلاعب باثمان الغاز والبترول ) … من أجل تخريبها أو زعزعتها أو على الأقل عزلها .

لنحدق بعمق وتروي في ما يحصل في الفضاء الفاصل من المحيط الأطلسي إلى الخليج ثم أفغانستان وباكستان والهند وماليزيا وإندونيسيا مرورا بمسرح افريقيا بنيجيريا والسودان .

ان الكراكيز التي تؤللهم عندنا في المغرب  هاته اللوبيات المرتمية في أحضان هذا الفكر الهدام عندنا في المغرب هم نفسهم الذين ستجدهم :
-مع أصحاب الصاية وستجدهم
– في مهرجان موازين وبجانب
– فيلم نبيل عيوش
– والمدافعين عن الدارجة ومحاربة اللغة العربية ، لغة الضاد ولغة ديننا الاسلام الحنيف ،
-والناطقين بالعرنبية والفرنبية على شاشاتنا ،

ونجدهم لا يترددون لحظة في الضرب على كل من يتجرء في النبش حتى في أذيال أسيادهم  من مرتزقة بيع الهوية والتنازل عن تاريخ الأجداد والإرتكان إلى أحضان حضارة الغرب فارين من الحضارة العريقة لآبائهم وأجدادهم الأشاوس.

لقد دفع الغرب الإستيلابي بكل قواه بالمهرجانات وتعبءة السلطة الرابعة بكل مكوناتها من شاشات التلفزة والجراءد الورقية والافلام الرخيصة من أجل تفخيخ العقول وتوجيه الرأي العام ، خلال هاته السنوات الأخيرة للنيل من الاسلام والعروبة وروح الانتماء للهوية الوطنية المغربية …

ورغم ذلك لم يحصلوا على النتاءج التي كانوا يتوخنها…

هيهات ، هيهات …

عززوا عنادهم ، مثابرين بتهيء مهرجان الخمور
خصوصا وأن هناك حدثان مهمان هز عروش فكرهم وإديولوجيتهم الرهيبة :

-حضور الملايين للصلاة خلال شهر رمضان المبارك وأيام الجمعة باسترسال ،
-تعبير الشعب المغربي من خلال اختياره السياسي عن انتماءه الديني والعقاءدي والفكري خلال  الانتخابات الأخيرة ، رغم تحويل اتجاه الرأي العام إلى حيث لا ينظر ولا يريد .

إن الذين يدعون بناء مجتمع على أسس نظريات بعيدة عن واقع مجتمعنا ، يكبون الماء في الرمل ، إذ يريدون منذ غشت 2008 إعادة إنتاج تجارب 1963 و1976،
وهذا خطأ تاريخي فضيع …

تغير المجتمع المغربي كلية ياسادة  تغيرا عميقا… ياستراتيجيو الابراج العاجية … يامن يدعون أنهم دواهي … متحصنين وراء تدبير خيوط الفتنة وراء الستار …

إن اختيار مجتمعنا العودة بقوة إلى طريق الأصالة الحقيقية لا السياسية المصطنعة إلى عمق روح وفكر العروبة والإسلام أربك حسابات المخططين :
-وهذا ما دوخهم.
-وهذا ما أعطاهم الدوار والغثيان  ،
-وهذا ما أوحى لهم ولمفكريهم  ومخططيهم  بتنظيم هذا المهرجان الذي هو ضرب في عمق أمتنا التي تذود عنها تقاليدنا وأعرافنا ويحميها تاريخنا ..  ودستورنا هو خير حام لنا موازاة مع وقوف المجتمع المغربي الابي في وجه دعاة الافرنجية وعلمانية نكران ديننا الحنيف ، الذي يجهلونه شكلا ومضمونا وعمقا  ….

ع÷أستاذ بمجموعة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات 

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7607

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى