إبن إقليم تاونات أحمد الغازي يكتب سيرته الذاتية باللغة الفرنسية بعنوان “القمر والبحر”

إصدار أحمد الغازي

تاونات:عاهد ازحيمي- جريدة”تاونات نت”/تداول أبناء إقليم تاونات عامة وأبناء بني وليد خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة غلاف لرواية بعنوان « la lune et la mer »، لمؤلفها  أحمد الغازي، الأمر الذي كان له الوقع الحسن بين ساكنة بني وليد، نظرا لتعطش أبنائها وخاصة الفئة المثقفة منها، لمثل هذه الأعمال الفكرية والأدبية.

وأحمد الغازي هو من مواليد بني وليد بإقليم تاونات بتاريخ 12 يناير 1955، درس في المرحة الابتدائية بمدرسة بني وليد الوحيدة، وبعد حصوله على الباكالوريا، تابع دراسته الجامعية تخصص علوم السياسية، وفي سنة 1981 اشتغل بوزارة المالية، وبعد 34 سنة من العمل حصل الأستاذ أحمد الغازي في مطلع السنة الجارية (2015) على التقاعد. ليتوج مساره بعمله الأدبي “القمر والبحر”.

 وبهذا العمل يكون أحمد الغازي قد ساهم من جهة في اغناء رفوف المكتبات المغربية بعمل روائي يستحق الإطلاع والقراءة. كما ساهم من جهة أخرى على بصم اسم بني وليد في الحقل الثقافي والمعرفي المغربي.

ورواية “القمر والبحر” هي سيرة ذاتية تستمد أحداثها ووقائعها من حياة مؤلفها والواقع الذي عاش فيه، بداية من الطفولة بقرية جبلية معزولة في كنف أسرة تجارية متوسطة، في عالم محكوم عليه بالركود، لا سبيل للتحرر منه إلا بالدراسة، وتحصيل الشواهد، والبحث عن عمل.

تلك كلها تجارب عاشها مؤلف الرواية، وجعل منها مادة دسمة لعمله الروائي، حيث يعود بذاكرته من مقاعد المدرسة إلى حصوله التقاعد، ونزوحه من هامش إلى المركز، في إطار مسار حياة يصطدم بين الحلم والوهم. كلها ذكريات من الصعب أن تمحى من الذاكرة، أو يطاولها النسيان.

ويقول عن هذه الرواية الباحث والمؤرخ المصطفى المرون “إنها سيرة ذاتية لتجربة يحكي فيها بحرقة ما عناه خلال مسيرته المهنية، بالإضافة إلى معاناته الجسدية. بأسلوب فرنسي راق، وسلس، ينم عن إبداع، وتمكن من آليات الكتابة الروائية”.