تراجعت خسائرها إلى أدنى مستوياتها سنة 2015:نجاح لعامل الإقليم والكولونيل تاوتاو في مكافحة حرائق الغابات
تاونات:جريدة”تاونات نت”/أوضح تقرير لحصيلة الحرائق الغابوية المسجلة باقليم تاونات سنة 2015 ، أن المساحة العامة التي تعرضت للحرائق الغابوية مابين شهري يناير ونونبر من نفس السنة لا تتعدى 5.544 هكتارا. وأن هذا التراجع الكبير للحرائق الغابوية باقليم تاونات مقارنة باقاليم الشمال مرده الى انجاح المخطط المديري للوقاية ومكافحة الحرائق والذي من ضمن أهدافه المسطرة، المحافظة على الموارد الغابوية وتعزيز البنية التحتية في المناطق الغابوية وتكوين الأعوان والتقنيين. الغابويين ووضع نظام للتحكم المندمج، وتعزيز الشراكة بين مختلف المتدخلين، وتحسيس الجماعات المحلية والساكنة المجاورة بالمشاكل المتعلقة بحماية المجال الغابوي، اذ تم على سبيل المثال( عقد لقاءين موسعين مع جماعتي الرتبة واخلالفة شهر نونبر 2015 ).
ذلك أنه انطلاقا من المخطط المديري والدروس والعبر المستقاة من الحرائق السالفة التي تعرضت لها غابات اقليم تاونات، فقد تم وضع استراتيجية اجرائية تسير وفق ثلاثة مستويات، تهم الوقاية والرصد والانذار لتلافي اندلاع الحرائق والتدخل المبكر والسريع في حال وقوع حرائق غابوية.
فعلى مستوى الوقاية، تم دعم التجهيزات الأساسية من خلال فتح وصيانة مصدات النار، وصيانة المسالك الغابوية وبناء أبراج المراقبة وخلق وصيانة نقط الماء، وعلى مستوى الرصد والإنذار، فقد تم وضع نظام معلوماتي خرائطي متجدد مرتبط بالشبكة العنكبوتية هدفه الحد من خطر الحرائق على مستوى كل المناطق الغابوية بالإقليم بهدف: – عقلنة الاستتمار في مجال البنيات التحتية و التجهيزات – تخطيط وسائل التدخل، – تفعيل مسلسل الانذار المبكر و خلق وتفعيل شبكة لرصد الحرائق بواسطة مراقبين.
أما على مستوى مكافحة الحرائق فقد تم خلق وتفعيل فرق التدخل الأولي لتعزيز الوحدات الغابوية، و توفير الآليات الأساسية لمكافحة الحرائق من خلال اعداد وسائل التدخل الاولي و وسائل النقل وتوفير معدات لإخماد النار.
ويشرف على المخطط العملي لمكافحة الحرائق عامل الاقليم لادارة العمليات والوقاية المدنية التي تقود التدخلات من خلال أقسام العمليات واللوجيستيك والتخطيط. أما المخطط المديري للوقاية ومكافحة الحرائق فيعرف في مستواه الأول والثاني اشراف عامل الاقليم باعتباره قائد العمليات وتدخلات عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة وفرق المكافحة الجوية.
وهكذا تظافرت جهود عامل اقليم تاونات حسن بلهدفة والمدير الاقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، الكولونيل محمد تاوتاو منذ تعييينه على رأس المديرية الاقليمية في تقليص المساحة الغابوية المعرضة للحرائق الى أدنى مستوياتها.
وذلك من خلال فعالية التدابير الوقائية المتخذة، والمتعلقة بتعيين الحراس الغابويين وتزويدهم بهواتف نقالة وتوعية مجاوري الغابة عبر خطب أئمة المساجد وتهيئة نقط الماء وانشاء خريطة تحيين سنويا خاصة بالمناطق المعرضة أكثر لاشتعال الحرائق التي ترتبط مباشرة بمصلحة مكافحة الحرائق التابعة للمندوبية السامية بالرباط، الأمر الذي يساعد على سرعة الاخبار وسرعة التدخل.
وهكذا تظهر الارقام، تراجعا واضحا وملحوظا للمساحات الغابوية المعرضة للحرائق منذ سنة 2000 الى غاية سنة 2015 ، حيث شهدت سنة 2000 تدمير 394 هكتارا وفي سنة 2004 اتت الحرائق على 205 هكتارا، وفي سنة 2011 أتت النيران على 139 هكتارا من الغابات، وأخذت المساحة الغابوية المحروقة تتراجع سنوات2012 و 2013 و 2014 و2015 على التوالي من 30.68 هكتار الى 18.7 هكتار والى 7.8 هكتار ثم تراجعت الى 5.5 هكتار فقط السنة الجارية.
محمد عبادي
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.