الوزير إدريس مرّون (إبن إقليم تاونات)يعلن توجّهات المغرب في محاربة “الصناديق الإسمنتية”

الوزير إدريس مرون

الوزير إدريس مرون

الرباط:بيْنما يتنامى عدمُ رضا المواطنين المغاربة عن حالِ مجال العُمران، إذْ كشفَ البحث الوطني حول العيش الكريم، الذي قمته المندوبية السامية للتخطيط خلال السنة الماضية، أنّ السّكنَ يُعتبر من “المنغصّات” الأبرز لحياة المغاربة، يبْدو أنَّ المسؤولين أنفسهم غيرُ راضين عمّا آل إليه الوضع العمراني، خاصّة في المدن.

ففي ندوةٍ صحافيّة انعقدتْ مؤخرا بالرباط لتقديم الخطوط العريضة لبرنامج الدورة الأولى من مهرجان التعمير بالمغرب، قالَ وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، إدريس مرون، (إبن إقليم تاونات)إنَّ “من أهمِّ أهداف المهرجان تشخيص وضعية العمران”؛ وقال جوابا على سؤال حول التشويه الذي طال العمران بسبب “الصناديق الإسمنتية”: “بسبب تلك الصناديق نظمنا هذا المهرجان، لنتجنّبها مستقبلا”.

وفي مقابل إعلانه وجود رغْبة في إعادة تصحيح مسارِ العمران الحديث، يبْدو أنَّ الوزارة باتتْ عاجزة عن الحفاظ على المآثر التاريخية؛ ففي حينِ يشهد كثير من هذه المآثر تدهوراُ مطّردا في مختلف مناطق المغرب، في ظلّ غياب الصيانة اللازمة والترميم، كشفَ وزيرُ التعمير وإعداد التراب الوطني أنَّ “الحلَّ المطروحَ لإنقاذ هذه المآثر هوَ الاستعانة بالقطاع الخاص، من أجْل صيانتها وتسييرها واستغلالها”.

الوزير مرون رفقة كاتبه العام

الوزير مرون رفقة كاتبه العام

وبإعلان مرون أنَّ “وزارته تنسّق مع باقي القطاعات الحكوميّة المعنيّة لتفويت ترميم وصيانة المآثر التاريخية المغربية، مثل القصور والقصبات وغيرها، للشركات الخاصّة”، تكونُ الدّولة قدْ أكدتْ رفْع يديها عن هذه المآثر، لتُصبح بالتالي تحتَ تصرُّف شركات القطاع الخاصّ، التي ستستفيدُ من العائدات المالية المتأتيّة من الأنشطة السياحية داخلها.

ولمْ يوضّح الوزير ما إنْ كانت الدولة ستستفيد من جزء من هذه العائدات أم لا، واكتفى بالقول: “عليْنا أن نعمل مع القطاع الخاص”.

وكانت الحكومة قد أعلنت عن مخطط لتفويت بعض المآثر التاريخية المغربية لشركات خاصّة لتتولّى التسيير الماليّ لها، “دون المساس بطابعها المعماري أو التأثير عليه”، في ظلّ عجز وزارة الثقافة عن القيام بهذه المهمّة.

وكشف الكاتب العام لوزارة الثقافة، لطفي المريني، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية شهر غشت من السنة الماضية، أنَّ وزارة الثقافة “لا تتوفر على الوسائل الكفيلة بتسيير هذه المآثر، وتفتقر إلى الخبرة الدولية في هذا المجال”.

الوزير إبن إقليم تاونات إدريس مرون

الوزير إبن إقليم تاونات إدريس مرون

إلى ذلك قالَ وزير التعمير وإعداد التراب الوطني إنَّ “تنظيم الدورة الأولى من مهرجان الهندسية المعمارية بالمغرب يأتي في وقت يشهد البلد تحدّيات على المستوى العمراني، في ظلَّ ارتفاع النموّ الديمغرافي، وتداعيات ذلك على البيئة، بدخولِ وسائلَ مؤثّرة عليْها لم تكنْ موجودة في السابق”، موضحا: “هذه الدورة ستنعقد في وقت تستعدّ مدينة مراكش لاحتضان قمّة المناخ، ونصبو إلى إيجاد تقنيات جديدة لتحسين جودة البناء، والسير في التوجّه العامّ الدولي للمحافظة على البيئة”.

عن “هسبريس” – محمد الراجي (صور – منير امحيمدات)

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7251

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى