إسماعيل الهاني ل” تاونات نت”:قرية با محمد تعرف مجموعة من المشاريع طور الإنجاز وأخرى مبرمجة وأخرى في طور الإعداد

رئيس بلدية القرية

رئيس بلدية القرية

 قرية أبا محمد:جريدة”تاونات نت”/ في إطار سلسلة من الحوارات التي تقوم بها جريدة ” تاونات نت” مع مجموعة من الفاعلين والسياسيين والاقتصاديين و صناع القرار ومختلف القائمين على الشأن العام نستضيف في هذا العدد إسماعيل الهاني رئيس الجماعة الحضرية لقرية با محمد .

س : لو سمحتم قدموا أنفسكم لقراء جريدة” تاونات نت”؟

   ج.:  إسماعيل الهاني من مواليد سنة1969بقرية أبا محمد؛ متزوج وأب لثلاثة أطفال حاصل على الإجازة في الاقتصاد ينتمي سياسيا لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .

س : مادا عن التحالف المسير للمجلس الجماعي ؟

ج : بعد نتائج الانتخابات حصل حزب الاتحاد الاشتراكي على 14 مقعدا من أصل 27 وحصل حزب الاستقلال على 10 مقاعد وحزب العدالة و التنمية على 3 مقاعد .

وقد أبدى كل من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب العدالة والتنمية توافقا حول تدبير الشأن المحلي  ، توج بتحالف الحزبين من أجل خدمة الصالح العام من داخل مؤسسة الجماعة ،وهو تحالف إيجابي ومميز من خلال تجربة أربعة أشهر من هده الولاية الجماعية. وبالنسبة لنا فيدنا ممدودة لجميع  أعضاء المجلس بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ، من اجل النهوض  بأوضاع الساكنة بغية تحقيق التنمية المستدامة ، و المساهمة في تحقيق تطلعات الساكنة

   س: مادا عن العلاقة التي تربطكم بالسلطات الإقليمية ؟     

ج : من اجل تحقيق أية تنمية لا بد من توفر مجموعة من الشروط :

أولها مجلس منسجم بجميع مكوناته ،و يتوفر على رؤيا واضحة لتحقيق التنمية المستدامة ، وبطبيعة الحال لا بد من تفاعل و دعم السلطات المحلية والإقليمية والسلطات المركزية و باقي الشركاء لجميع المبادرات التي يقوم بها المجلس .وهنا لا بد أن نسجل وبارتياح التفاعل الايجابي والتوجيهات والمبادرات لعامل إقليم تاونات ،والذي لا يدخر جهدا في الانخراط بكل المبادرات التي تروم تحقيق مصلحة المواطنين ، رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده. بل أكثر من ذلك فإن عامل الإقليم   يبادر إلى إنجاز مجموعة من المشاريع المهيكلة على مستوى الإقليم ككل ،وقرية با محمد كجزء من هذا الإقليم استفادت والحمد لله من مجموعة من المشاريع بفضل  مجهودات عامل الإقليم ،وعلى سبيل الذكر لا الحصر : مشروع بناء المسجد الكبير بقرية با محمد ،ومجموعة من المشاريع التنموية والاجتماعية والثقافية والرياضية من خلال الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية.

  س:ماذا عن المجتمع المدني الممثل بالجمعيات  وهل هناك من دعم له ؟  

ج: لتحقيق تنمية ما لابد من تظافر جهود المتدخلين الخمس وهم :

–          المجلس الجماعي

–         القطاعات الحكومية

–         القطاع الخاص

–         المجتمع المدني الفاعل

–         الساكنة

و المجتمع المدني كقوة اقتراحية يشارك إلى جانب الفاعلين الآخرين في بلورة رؤية منسجمة ووضع برنامج عمل و المساهمة في إنجازه ،وتأطير الساكنة للقيام بواجبها والتعبير عن تطلعاتها وكل هذا في إطار تشاركي منسجم وبناء.

و بطبيعة الحال وحتى تقوم جمعيات المجتمع المدني بالدور المنوط بها والمنصوص عليه في الدستور ، فلا بد من دعمها ماديا و معنويا وهذا ما يحرص المجلس على القيام به ،وسنحرص على دعم كل المبادرات الجادة والهادفة والفعالة التي تتقدم بها الجمعيات المحلية في إطار من الشفافية والوضوح .

س:هل هناك خطوات قام بها و يقوم بها المجلس في المجال البيئي كمثال مطرح النفايات ؟

 ج :استكمالا للأوراش المفتوحة والمشاريع المبرمجة من طرف المجلس السابق تجدر الإشارة

إلى أن المجال البيئي حظي بحيز وافر من البرامج تتجلى في :

– مشروع التطهير السائل لمدينة قرية با محمد الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة  محمد السادس نصره الله وأيده أثناء زيارته لإقليم تاونات نهاية سنة 2010 و المتمثل في إنجاز محطة للتصفية و محطتين للضخ ،ومد قنوات التطهير السائل على مسافة 26 كلم تقريبا  بتكلفة إجمالية تقارب 46 مليون درهم وقد تم الانتهاء من الشطر الأول لهذا المشروع والمجلس الحالي بصدد البحث عن إنجاز الشطر الثاني منه .

– ومن ضمن المشاريع المقترحة حاليا لاستكمال مشروع المدينة  ندكر:

– مشروع بناء  و تجهيز مجزرة عصرية  بتكلفة 10 مليون درهم  وبكل المواصفات البيئية و شروط الصحة و السلامة المنصوص عليها و الذي يعد الحل الجدري للمشاكل البيئية التي تطرحها المجزرة الحالية .

– بناء رحبة للحبوب و الزيتون  بتكلفة 7 مليون درهم

– بناء و تهيئة ساحة عمومية و مناطق خضراء  بالقطب المندمج بتكلفة 6 مليون درهم.

– تهيئة عين القرية القديمة ، والتي هي في طور الإنجاز حاليا ،على أساس تهيئة عين اسوارتة  مستقبلا .

– استمرار عمليات التشجير بكل أرجاء المدينة .

– خلق فضاءات خضراء و تهيئة الساحات العمومية .

– إحداث مطرح مراقب  للنفايات  بتكلفة تقدر ب 45 مليون درهم تقريبا .

– تهيئة المطرح الحالي من أجل إزالة كل الآثار السلبية التي قد تضر بالبيئة  بتكلفة تقديرية تقارب 7 مليون درهم .

س:من المشاكل التي تؤرق الساكنة هناك مشكل الماء الشروب و مشكل الصحة مادا تقولون

 في هذا الشأن ؟

  الماء الصالح للشرب كان موضوع مشروع بكلفة إجمالية  تقدر ب 330 مليون درهم أعطيت انطلاقته  بقرية با محمد من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال الزيارة الملكية الميمونة لإقليم  تاونات  نهاية  سنة 2010 ويتمثل في ربط الجماعة الحضرية لقرية با محمد والجماعات القروية التابعة  لدائرة  قرية با محمد بالماء الصالح للشرب من حقينة سد الوحدة .غير أن هذا المشروع عرف  تعثرا نظرا لتعرضات ساكنة  دائرة القرية ودائرة وزان ملاكي الأراضي التي ستمر منها القنوات ، وقد استأنفت أشغال  مد القنوات  حاليا  ،و تم تحديد شهر يونيو 2016 كأخر اجل  لتزويد قرية با محمد بالماء الشروب من سد الوحدة .

   و فيما يخص المركز الصحي  فإن تصنيف المستشفيات يعود لوزارة الصحة ،و حيث لا يتوفر المركز الحالي على مجموعة من الخدمات من تخصصات  واستشفاء وغيرها ،  فقد أعيد تصنيفه إلى  مركز صحي ، غير انه نتيجة لمجموعة من التدخلات و ملتمسات المجلس البلدي  فقد عرفت الخدمات المقدمة به تحسنا، بالنظر إلى عدد الأطباء الملحقين بالمركز والخدمات التي تقدمها دار الولادة  …

   بالإضافة إلى توفر عدد لا  يستهان  به من سيارات الإسعاف حيث أنه بالإضافة  إلى السيارة التابعة للمركز الصحي تتوفر كل من جماعات قرية با محمد ،الغوازي ،بني سنوس ،مولاي عبد الكريم و مولاي بوشتى على سيارات للإسعاف تعمل  على نقل الحالات المستعصية إلى المستشفيات المتخصصة بشكل دوري و24 ساعة /24 ساعة .

  لكن هذا لا يمنع إلى أن طموح المجلس و الساكنة و الذي تم التعبير عنه من خلال المخطط الجماعي للتنمية هو إحداث مستشفى متعدد التخصصات ،وهو ما وعدت بإنجازه وزارة الصحة في السنوات القريبة المقبلة .

  و تجدر الإشارة أيضا إلى  قرب افتتاح مركز لرعاية دوي الاحتياجات الخاصة والدي أنجز بشراكة بين الجماعة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجمعية التي ستتولى تسييره والذي سيخصص شق منه للترويض الطبي ” kinésithérapie  ” والترويض الحركي النفسي .

   و مشروع للخواص سيقوم من خلاله مجموعة من الأطباء والصيادلة بإنجاز مصحة متعددة التخصصات .

س:كثر الحديث عن مشكل العقار، فهل ما يروج صحيح ؟وهل حقيقة أن الوعاء العقاري يحول دون تنمية قرية با محمد ؟

ج:  من المعروف أن قرابة 80 % من العقار بقرية با محمد هو على الشياع  ،ولا يخفى على الجميع دور الرصيد العقاري في خلق المشاريع و الاستثمار.وفي هدا الصدد و بفضل المجهودات المبذولة من طرف السلطات الإقليمية و الوكالة الحضرية   تمكن المجلس من إيجاد الحلول الناجعة لمشكل الشياع ، حيث يتم الترخيص بالبناء وبإحداث تجزئات على الشياع. وقد نتج عن هدا الاجتهاد خلق ثلاث تجزئات سكنية من شأنها المساهمة في تأهيل المدينة  ،إنعاش قطاع السكن وخلق فرص للشغل و الاستثمار .

س:هناك منجزات قائمة الكل يعرفها وهناك منجزات في طور الإنجاز.. فماهي اهم المنجزات على المستوى القريب والمتوسط والبعيد ؟

الهاني رئيس بلدية قرية أبا محمد

الهاني رئيس بلدية قرية أبا محمد

ج : كما  سلف الذكر فإنه استكمالا للأوراش المفتوحة من طرف  المجلس السابق فإن قرية با محمد تعرف  مجموعة من المشاريع طور الإنجاز  وأخرى مبرمجة وأخرى في طور الإعداد

ففيما يخص المشاريع التي هي في طور الإنجاز نذكر:

– بناء و تجهيز مركز لرعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بتكلفة 3,4 مليون درهم .

– بناء دار للطالبة بتكلفة 3,2 مليون درهم  (انتهاء الورش) .

– بناء مسجد كبير

 – خلق حلبة صحية بحي بوشمار بتكلفة 0,5 مليون درهم.

 – بناء ملعب للقرب بحي المسيرة بتكلفة 0,5 مليون درهم.

 – بناء سوق بلدي مغطى للخضر و الفواكه والسمك و اللحوم والدواجن بتكلفة إجمالية تقدرب : 12مليون درهم .

– بناء رحبة للحبوب و الزيتون  بتكلفة 7 مليون درهم .

– بناء و تجهيز مركز للنساء في وضعية صعبة بتكلفة 5 مليون درهم.

   كما ستعرف سنة 2016 انطلاقة إنجاز مجموعة من المشاريع المبرمجة ويتعلق الأمر ب :

– بناء سوق للمواشي بتكلفة 6 مليون درهم.

– بناء مجزرة عصرية بتكلفة 7 مليون درهم.

– بناء الطرق و مواقف السيارات بالقطب المندمج بتكلفة 5,5 مليون درهم.

-بناء و تهيئة ساحة عمومية و مناطق خضراء  بالقطب المندمج بتكلفة 6 مليون درهم .

-بناء دار للمسنين بكلفة 2 مليون درهم .

وفيما يخص المشاريع المقترحة فإن المجلس بصدد الترافع عن  ملف مشروع المدينة وهو ملف يتضمن عددا من  المشاريع  تهم كل المجالات من أجل استكمال  بناء مدينة قرية با محمد  على غرار ما تصبو وتطمح إليه الساكنة.وسيتم الإعلان عن فحوى مشروع المدينة حين استكمال هدا الملف ،وسينظم بشانه لقاءا تواصليا مع المواطنين و فعاليات المجتمع المدني ومع الصحافة المحلية.

 س:هل هناك مساعي لجلب مستثمرين لإقامة مشاريع تنموية بقرية با محمد لامتصاص؟

 اليد العاملة الكثيرة ؟

ج:  يعتبر الاستثمار حجر الزاوية  في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية باعتباره الدافع الأساسي للنمو.و من الملاحظ أن مدينة قرية با محمد عرفت مؤخرا  تطورا ملموسا ساهم في جلب مجموعة من المؤسسات الخدماتية ، وان السير على هذا المنوال باستكمال مشروع المدينة  الذي  يرمي إلى  تحقيق كثير  من  الأهداف  و من  جملتها استكمال  البنيات  التحتية والتجهيزات الأساسية  ، خلق حي حرفي  و غيرها من المشاريع  …

 إيجاد الحلول  المناسبة لمشكل العقار وخلق تجزئات سكنية ،عوامل من شأنها أن تقوي جاذبية المدينة للاستثمارات التي من شأنها توفير فرص الشغل وخلق الثروات .ومن جهة أخرى توفير بنية إدارية مناسبة .

س:هل من رسالة أو رسائل تودون توجيهها للساكنة او لجهات معينة ؟

ج: أود أن أقول أنه لا حديث عن تنمية محلية بدون مشاركة فعالة ويقظة للمواطنين.

وأنني أطمح إلى تضافر جهود جميع  مكونات المجلس و المجتمع المدني والمواطنات و المواطنين بعيدا عن أية حسابات او حساسيات فهده مدينتنا جميعا فلنتعاون للرقي بها و بناءها  حتى تصبح من أجمل المدن  وأرقاها ، ومن أجل ذلك يجب التحلي بروح المبادرة و التعاون .

س: كلمة ختامية

ج: في الختام أشكركم وأشكر جريدة ” تاونات نت” على هاته المبادرة الطيبة التي من شأنها

أن تفتح بابا للتواصل مع المتتبعين .كما أشكر كل من وضعوا ثقتهم بنا  وأطمح إلى أن يكون المجلس برمته عند حسن ظنهم .

أجرى الحوار : عبد الله المهدي

 

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7251

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى