تعيين عبد الخالق فرحات مديرا للوكالة الوطنية للبحث والابتكار في مجال النباتات الطبية والعطرية بتاونات
الرباط:جريدة”تاونات نت”/انعقد يوم الجمعة 24 من جمادى الأولى 1437 الموافق لـ 04 مارس 2016 الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، تحت رئاسة الأستاذ عبد الإلاه بنكيران رئيس الحكومة، خصص للمدارسة والمصادقة أو الموافقة على عدد من النصوص القانونية والتنظيمية، بالإضافة إلى المصادقة على مقترح تعيينات في مناصب عليا.
وفي هذا الصدد صادق المجلس على مقترح تعيينات في مناصب عليا، طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور؛ حيث تم على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر؛ تعيين الأستاذ عبد الخالق فرحات مديرا للوكالة الوطنية للبحث والابتكار في مجال النباتات الطبية والعطرية بتاونات.
وتجدر الإشارة أنه سبق أن جرى في فاتح أبريل 2015 تعيين الدكتور عبد المالك المسكاوي كمدير مؤقت للوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية بمزراوة – تاونات بعد تحويلها من معهد إلى وكالة وطنية خلفا للدكتور عبد السلام الخنشوفي مدير المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية قبل أن يتحول إلى وكالة بموجب قانون جديد تم المصادقة عليه في البرلمان بغرفتيه؛وصدوره في الجريدة الرسمية (نشرت الجريدة الرسمية في طبعتها ليوم 5مارس 2015؛ القانون ( 111.12) المتعلق بالوكالة الوطنية للبحث والابتكار في مجال النباتات الطبية والعطرية).
وقد جرى تنصيب المدير الأستاذ الخنشوفي يوم الخميس 8 أكتوبر2009 بمقر المعهد بتاونات، وذلك بحضور السلطات الإقليمية والمحلية والسادة المنتخبين والسادة رؤساء المؤسسات الجامعية والأساتذة والأطر الإدارية والتقنية بالجامعة خلفا للدكتور محمد احماموشي الذي كان له الفضل في إخراج هذا المعهد إلى الوجود بل كان له الفضل في إختيار إقليم تاونات ليشيد على أرضيته.
و تجدر الاشارة ان مشروع الوكالة حسب الورقة التقنية يتواجد بتاونات على مساحة مسقية من 29 هكتار، ضيعة للتجارب، منبت عبارة عن مساحة مغطاة من 4 هكتارات، مساحة مبنية من 3500 م2 مقسمة على الشكل التالي: بهو تكنولوجي؛ عمارة( مكاتب، مختبرات، محلات تقنية متخصصة، مساحات مغطاة،…) معدة بالتجهيزات الضرورية للتجارب،للتحليل الفيطوكيميائي، لجمع المعلومات، للصياغة والإنتاج على المستوى الصناعي ومختبرات للبحث التطبيقي.
كما سيشغل المعهد71 موظف من أساتذة باحثين، مهندسين، تقنيين، صيادلة ومتصرفين…
و يقوم المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية بتاونات الذي تحول رسميا إلى وكالة مستقلة بأدوار رائدة في مجال تثمين هذه السلسلة الواعدة من المنتوجات وإنجاح إدماجها في الدورة الاقتصادية فضلا عن الرفع من مساهمتها في تحقيق التنمية.
ويحتل المغرب مكانة جد متقدمة ضمن البلدان التي تتوفر على أنواع متعددة ومتنوعة من النباتات الطبية والعطرية إذ توجد به ما يقارب 800 نبتة طبية وعطرية منها على الخصوص (أزير والشيح والريحان والزعيترة وورقة سيدنا موسى والزعتر وغيرها).
لكن ورغم هذا الغنى والتنوع في أنواع النباتات الطبية والعطرية التي يتوفر عليها المغرب فإن عدد الأنواع المستغلة لحد الآن لدواعي طبية وتجميلية لا يتجاوز ما بين 200 و 250 نبتة.
وأكد السيد عبد السلام الخنشوفي٬ المدير السابق للمعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية بتاونات ٬ أن للمغرب شهرة عالمية في مجال النباتات الطبية والعطرية باعتباره من أكثر بلدان الضفة الجنوبية لحوض المتوسط التي يلائم مناخها توالد وتكاثر هذه النباتات التي استوطنته منذ آلاف السنين.إلا أن هذا التنوع الذي يحظى به المغرب في مجال النباتات الطبية والعطرية وما راكمه من خبرة في مجال تحضيرها لم يشفعا لهذا المنتوج أن يرقى إلى مستوى ما حققته بلدان أخرى حيث أن العديد من الأنواع من هذه النباتات تظل غير مستغلة بالشكل الأنسب كما أن انعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية تبقى جد محدودة.
ولتثمين هذا المورد الطبيعي والمساهمة في اندماجه ضمن النسيج الاقتصادي الوطني تم تأسيس المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية باستثمار مالي بلغ 2 ر 54 مليون درهم باعتباره مؤسسة جامعية موجهة للبحث العلمي والتطبيقي والدعم التقني للتنمية مع مهام نشر الخبرة والمعرفة العلمية المتخصصة حول النباتات الطبية والعطرية وباقي المنتوجات الطبيعية الأخرى.
وحسب الدكتور الخنشوفي فإن المعهد ظل منذ إنشائه سنة 2002 وفيا لمهمته الأساسية حيث يقوم بأدوار محورية في مجال الابتكار والإنتاج والمصاحبة والتكوين وتقديم الخبرة التقنية ونقل التكنولوجيا.
ويقوم المعهد الذي تحول إلى وكالة وطنية للبحث والابتكار في مجال النباتات الطبية والعطرية بمواكبة مجهودات المزارعين والتعاونيات الفلاحية من أجل تنمية وتطوير هذه الأنواع النباتية الطبيعية والمحافظة عليها وتثمينها واستعمالها وإدماجها في التنمية الاقتصادية من خلال إحداث المشاتل والضيعات النموذجية وإجراء التجارب على هذه النباتات عبر مجموعة من الآليات والهيئات كالمقاولات الصغرى والمتوسطة والاستغلاليات المتوسطة.
كما تقدم الوكالة مساعدات للمنتجين من خلال منحهم شهادات التصديق البيولوجي (بيو) تثبت أن منتوجهم طبيعي وتمكنهم من تحويله واستغلاله وفق المعايير والمقاييس التي تحددها الأسواق الدولية.
إدريس الوالي
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.