الثانوية الإعدادية بوعادل: نقص و هشاشة في الحجرات و غياب لمواد دراسية
محسن كفحالي:جريدة”تاونات نت”/ في الوقت الذي تستعد وزارة التربية الوطنية تنزيل تدابير ذات الأولوية انطلاقا من الموسوم الدراسي المقبل ، التي تنص في المحور الخامس على تحسين و توسيع العرض المدرسي و تأهيل المؤسسات التعليمية ، فان المدرسة العمومية تعاني من مطبات كثيرة ، و النموذج من مدينة تاونات و بالضبط الثانوية الإعدادية بوعادل التي توجد على تراب الجماعة القروية ابن قرى . مؤسسة أقل ما يقال عنها أنها تشكل الاستثناء ، استثناء في الموارد البشرية و في البنية التحتية و في التسيير و التدبير.
تم تشييد الثانوية الإعدادية بوعادل بجماعة إبن قرى سنة 2011 ، لكنها لم تفتح أبوابها أمام تلاميذ المنطقة لحدود الساعة ، وحسب بعض المصادر فإن المؤسسة المذكورة ظهرت بها بعض التصدعات قبل اشتغالها ، أمام استمرار هذا الوضع لجأت الجهات المسؤولة إلى الاستعانة ببعض حجرات مدرسة ابن قرى الابتدائية التي تعاني بدورها من بنية تحتية هشة ، مما جعلها مؤسسة تعاني من شح في الحجرات إظطرت معها إدارة المؤسسة إلى تقبل جلوس التلميذين في الطاولة خلال امتحان السنة الثالثة إعدادي ، كما أن حجرات المؤسسة تعاني من تردي واضح ، حجرات بدون نوافذ ، و سقف يسمح بتسرب مياه الأمطار، مما يجعل التلاميذ و الأساتذة عرضة لموجة البارد القارص.
و الجدير بالذكر أن جمعية أباء و أمهات و أولياء التلاميذ تدخلت و قامت بترميم إحدى القاعات في حين استعانت إدارة المؤسسة بالورق المقوى ” الكرتون” لمحاربة درجة الحرارة المنخفضة ، هشاشة المؤسسة التعليمية وصل إلى غياب تام للملاعب الرياضية و للساحة المؤسسة و المرحاض .
إن الاستثناء لم يقتصر فقط على البنية التحتية الهشة و الاكتظاظ الذي بلغ خمسون تلميذا في الفصل ، لكن وصل إلى الموارد البشرية التي أغلبها مكلفة و غير رسمية ، و غياب المكلف بالاقتصاد و الحراسة العامة مما جعل المؤسسة تستعين بحارس الأمن لمنح ورقة الدخول ، لكن الغريب في الأمر و المثير للجدل و الذي يعتبر خرقا سافرا للقانون ، هو حرمان التلاميذ من العديد من المواد الدراسية وتقييمهم ، على سبيل المثال لا الحصر مادة التربية البدنية و الفرنسية . و تبقى الرياضيات والإعلاميات ، التربية التشكيلية ، الإنجليزية أهم المواد التي تعاني خصصا مهولا .
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.