نسمات في تراجم علماء إقليم تاونات: العلامة سيدي محمد ادويري

النسمات في تراجم علماء وصلحاء إقليم تاونات

النسمات في تراجم علماء وصلحاء إقليم تاونات

في سلسلة حول “النسمات في تراجم علماء وصلحاء إقليم تاونات”

 لمؤلفه ذ. عبد الكريم احميدوش عضو المجلس العلمي لتاونات

تنشر جريدة “صدى تاونات” في هذا العدد:

للشيخ العلامة سيدي محمد ادويري

 

نسبه و ولادته :

هو أبو توفيق محمد بن محمد بن عمر ادويري، نسبة إلى القرية التي ولد بها ، وقد ولد سنة  1359 هـ/1940 م بمدشر ادويرة، فخذة أهل السويل، قبيلة امتيوة فرقة امتيوة الجبل ، قيادة بوهودة-دائرة تاونات-إقليم تاونات.

نشأته و تعليمه :

نشأ سيدي أبو توفيق محمد ادويري في أسرة متوسطة الحال، في قرية ادويرة مسقط رأسه، فدخل الكتاب وهو صغير في عمره أربع سنوات، فحفظ القرآن في ظرف خمس سنوات، حيث جمعه في سنة 1369 هـ/ 1949م على يد الفقيه سيدي محمد استيتو بن عبد السلام المشكوري رحمه الله ، ومن اللطائف الربانية التي يحكيها – سيدي أبو توفيق محمد ادويري عنه – أن هذا الفقيه قد توفي عقب انتهائه من أذان الصبح على سطح المسجد، حيث كان المصلون ينتظرون نزوله بعد سماع قوله، لا اله إلا الله وهو مازال شابا، له من العمر حوالي أربعين سنة.

ولما انتقل هذا الفقيه من مسجد قرية المترجم له إلى مسجد قرية أجعافرة بنفس الفخذة والقبيلة، انتقل معه لحفظ المتون المعتادة عند فقهاء المغرب، اذ كانت هي البوابة الأولى لدراسة العلوم اللغوية والعلوم الشرعية، سواء في مساجد مركزية ببعض القبائل ، أو في جامع القرويين، فحفظ الأجرومية ولامية الأفعال، ومنظومة ابن عاشر ولما حفظ هذه المتون أرسله إلى مدشر بوردود بفخذة تيموراس، قبيلة امتيوة لوطى، عند الشيخ العالم سيدي عبد الله بن عبد السلام الحجام، ليدرس عليه الأجرومية والألفية في النحو، لكنه لم يحظ بإتمام الأجرومية معه، حيث سجن الشيخ العالم الفقيه سيدي عبد الله بعد عيد الأضحى لسنة 1373هـ/1953م، بسبب امتناعه لصلاة العيد باسم محمد بن عرفة العلوي ملكا للبلاد، فعاد أخونا الكريم سيدي محمد ادويري إلى مدشر أجعافرة، ليعاشر محفظه وفقيه، وفي سنة 1377 هـ/1957م ألح الفقيه الفاضل على تلميذه بالدخول إلى فاس، والالتحاق بجامع القرويين لطلب العلم ودراسته، فلبي الطالب سيدي محمد ادويري رغبة أستاذه وفقيه، فولج السنة الثالثة من التعليم الابتدائي ، الذي كان يسمى الطور الأول بجامع القرويين، بعد اجتياز امتحان التسجيل بها، فتابع دراسته في هذا الطور إلى أن حصل على الشهادة الابتدائية سنة 1379هـ/1959م ، والانتقال إلى السلك الإعدادي الذي ختم سنواته الثلاث بنيل الشهادة الثانوية ( البروفي) سنة 1389هـ/1962 م.

وان التحق الأستاذ سيدي محمد ادويري بالتعليم الثانوي فانه غادر جامع القرويين بانخراطه في سلك التعليم بالشهادة الثانوية، فعين بمؤسسة ايموزار كندر التابعة للتعليم الأصيل معلما.

أساتذته وشيوخه :

لقد درس الشيخ سيدي أبو توفيق محمد ادويري على عدد كبير من الأساتذة  والشيوخ في أسلاك التعليم الثلاث، الابتدائي، والإعدادي، والسنة الأولى من السلك التأهيلي ذكر لي من تذكر منهم :

  • العالم العلامة سيدي عبد الله الجاي .

  • العالم العلامة سيدي الفقيه الغمري .

  • العالم العلامة سيدي عبد الله الداودي.

  • العالم العلامة سيدي علال الجامعي.

  • العالم العلامة سيدي محمد الزرهوني.

  • العالم العلامة سيدي ادريس اسميرس.

  • العالم العلامة سيدي عبد الرحمن الجاي.

  • العالم العلامة سيدي عبد الهادي اخبيرة.

  • العالم العلامة سيدي الوليد المريني.

  • العالم العلامة سيدي عبد الحي العمراوي.

  • العالم العلامة سيدي عبد الحي عمور.

  • العالم العلامة سيدي حميد بالحاج.

  • العالم العلامة سيدي محمد عمور.

بالإضافة إلى أساتذة آخرين مصريين ولبنانيين.

المهام و الوظائف التي زاولها الأستاذ :

إن من المهام الجسام التي قام بها الأستاذ سيدي أبو توفيق محمد ادويري:

  • التدريس بالتعليم الابتدائي منذ سنة 1384 هـ/1964 م إلى سنة 1401 هـ / 1980م .

  • التدريس بالتعليم الثانوي بعد التحاقه بالمركز التربوي الجهوي بسايس فاس ، وتخرجه منه بعد سنتين منذ سنة 1403 هـ/1982 م، إلى أن تقاعد سنة 1441 هـ/ 2000م.

  • القيام بمهمة التدريس والإرشاد التربوي للطلبة الأساتذة في مادة التربية الإسلامية، بإعدادية الإمام علي فاس، سنة 1405 هـ/ 1984 م ، وبجامع القرويين اشراردة، سنة 1410 هـ/1989م .

  • القيام بمهمة الخطابة، سنة 1398 هـ /1977 م إلى الآن.

  • القيام بمهمة الوعظ والإرشاد في المساجد بمدينة فاس ودور القرآن بها.

  • الإشراف على دار القرآن بحي منفلوري واحد.

  • المساهمة في بناء المساجد في المدن والقرى .مع دور ودكاكين لبعض مساجد، ومن بين هذه المساجد :

–         مسجد الرحمة بحي النرجس فاس.

–         مسجد النور بحي الأمل فاس .

–         مسجد دوار ازراركة بأولاد عليان ، إقليم تاونات .

–         مسجد دوار ادويرة بقيادة بوهودة/ إقليم تاونات مدشر مسقط رأسه.

–         مسجد أولاد أزام صنهاجة الظل ، إقليم تاونات.

والأستاذ يعرف بالجد والاجتهاد والإخلاص في العمل والتضحية من أجل الصالح العام ، نسأل الله تعالى أن يتقبل منه وأن يجازيه أحسن الجزاء . و أن يبارك الله في عمره حتى يستفيد منه الشباب والشيوخ أمين ، والحمد لله رب العالمين .

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى