قرار لإدارة المياه والغابات يتسبب في عزلة ومعاناة 11 دوارا بجماعة الرتبة بنواحي غفساي

إدارة المياه والغابات تمنع مقاول  بإنجاز أشغال طريق بجماعة الرتبة

    محمد حجاج:غفساي-جريدة”تاونات نت”/في الوقت الذي كانت ساكنة 11 دوارا بجماعة الرتبة تنتظر انتهاء أشغال الطريق التي لطالما انتظروها لفك العزلة التاريخية عنهم والتي تصل مسافتها إلى 17 كلم،إذا بإدارة المياه والغابات بتاونات تنزل بقرار منتصف شهر يناير 2016 اعتبر بالصاعقة يمنع بموجبه المقاول الفائز بصفقة إنجاز أشغال الطريق من إتمام هذا الورش الحيوي بحجة تهديده لأشجار الغابة المحادية للطريق.

   وبالرغم من تضرر عدد كبير من السكان المجاورين للطريق والذين تم إتلاف عدد هائل من أشجارهم المثمرة من تين وزيتون ولكن لا أحد من هؤلاء الفلاحين اعترض بالنظر للحاجة الملحة للطريق التي اعتبروها ولادة جديدة لساكنة هاته الدواوير،في حين أن مصالح المياه والغابات تعاكس مصالح السكان بحجة واهية وهي أن أشغال فتح وتوسيع الطريق سيتسبب في تدمير عدد من أشجار الغابة مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول نزول هذا القرار في الوقت الذي يعرف العام والخاص حجم الدمار الشامل الذي تعرضت له الثروة الغابوية لسنوات طوال بهذه المنطقة التي تعتبر رئة إقليم تاونات وخزانه من المياه العذبة، هذه المجزرة التي تعرضت لها الغابة تمت أمام أعين مسؤوليها وأعين السلطات والجماعات الترابية والمجتمع المدني.

هذه هي حال الطريق بالرتبة في فصل الشتاء

    سكان هذه الدواوير الواقعة على طول هذه الطريق وبفعل أمطار الخير أصبحت معزولة نهائيا عن العالم الخارجي ومحرومون من التسوق للتزود بالمواد الغذائية الضرورية والسفر والتطبيب والإدارة،فكم من حياة مريض وامرأة حامل مهددة بالموت في أية لحظة،وكم من تلميذ يدرس بمركز غفساي محروم من التزود بمؤونة الآباء الأسبوعية وحاجيات عديدة في حياة السكان اليومية حرموا من قضائها.

    هل يعرف مسؤول المياه والغابات الموقع على وثيقة المنع هاته أنه يوقع على قرارفرض حصار  غير منصف  في حق ساكنة حلمت بأبسط حقوقها المشروعة المؤجلة إلى أجل غير مسمى في القرن 21 وأبناؤهم مسرورون بقرب ركوب القطار الفائق السرعة.