جمعية “سفير”تكرم الفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي بتاونات بحضور عدد من الفنانين والممثلين والشعراء
تاونات :جريدة”تاونات نت”-صور:كريم الزاهر/احتفى مهرجان “قمم الجبال” بتاونات في نسخته الثانية عشرة(12)، يوم الأحد26يونيو2016، برائد الأغنية المغربية الفنان الكبير عبد الوهاب الدكالي.
وتم في حفل اختتام المهرجان، المنظم بمبادرة من جمعية “سفير للثقافة والتنمية بتاونات” من 23 الى 26 يونيو ، إلقاء كلمات في حق الفنان عبد الوهاب الدكالي تقديرا لمساهمته في إغناء الخزانة الفنية المغربية بأغاني خالدة ظلت راسخة في أذهان الجمهور المغربي.
وتوالت خلال هذا العرس الفني المنظم بدعم من وزارة الثقافة وعمالة اقليم تاونات والمجلس الاقليمي شهادات نخبة من الفنانين والممثلين الذين أبوا إلا أن يشاركوا المحتفى به عبد الوهاب الدكالي ليلته التكريمية، أكدوا فيها على أن الموسيقار الدكالي يعتبر من عمالقة الطرب الكلاسيكي المغربي والعربي الأصيل.
الفنانات ماجدة اليحياوي وعتيقة عمار ونهيلة القليعي والفنانين فؤاد الزبادي وحاتم إيدار وزميلهما حسن طرب، لم يخلفوا الموعد لمشاركة الدكالي فرحته بتكريم نموذجي احتضنه فيه جمهور غفير من أبناء تاونات.
وضمن نجوم الضيافة الجبلية في هذا الحفل، الممثل عبد الإله عاجل حضر بدوره كما فنانين محليين من الإقليم سيما نجوم العيطة الجبلية بوعلام الصنهاجي وعبد الرحيم التاوناتي ومحمد الكوشي.
وضمن الوجوه الإبداعية الحاضرة الشاعرين عبد الكريم الوزاني ومحمد خرقوق وزميلته علية الإدريسي البوزيدي والزجال عبد الحق طريشة والقاص عبد الله البقالي والفنانة التشكيلية نجاة الباز.
وسلط المتدخلون في هذا العرس الفني، الذي حضره على الخصوص عامل اقليم تاونات حسن بلهدفة، الضوء على المسار الفني للفنان الذي حاز على العديد من الأوسمة والجوائز، ومنها فوزه بالأسطوانه الذهبية عن أغنيته “ما أنا إلا بشر” والجائزة الكبرى لمهرجان الأغنية المغربية عن أغنية “كان يا مكان” والجائزة الكبرى بمهرجان القاهرة عن أغنية “سوق البشرية”.
ومن جهته، عبر المحتفى به الموسيقار عبد الوهاب الدكالي في كلمة بالمناسبة عن امتنانه وتأثره بتكريمه من قبل جمعية “سفير للثقافة والتنمية” بمدينة تاونات، الذي اعتبره تقديرا كبيرا لفنه ولأعماله التي حاول من خلالها إطراب جمهوره الواسع.
ومن جهته، أكد أناس بنعمرو عن إدارة المهرجان على أن الدورة 12 لمهرجان “قمم الجبال” المنظم من قبل جمعية “سفير للثقافة والتنمية” بتاونات والشركاء المحليين تنظم هذه السنة بنكهة خاصة من خلال تكريم عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي الذي تربى على يديه جيل من الفنانين المغاربة.
وقال بنعمرو إن هذا الحفل الفني الذي دأبت الجمعية على تنظيمه يأتي اعترافا بالخدمات الجليلة التي قدمها الفنان عبد الوهاب الدكالي للأغنية المغربية وتمكن من نشرها خارج الحدود خصوصا بعدد من الدول العربية.
يشار الى أنه الى جانب السهرات الفنية التي أحياها عدد من الفنانين المتألقين أمثال فؤاد الزبادي وعتيقة عمار وفاطمة تحيحيت وحاتم إيدار وحسن بودبزة، تم تنظيم أنشطة موازية للتعريف والترويج لمجموعة من الخصائص التراثية والسياحة الجبلية التي يتميز بها اقليم تاونات.
وتجدر الإشارة أنه أقيم على شرف نجوم الضيافة الجبلية، فطور جماعي من قبل عامل الإقليم، بموقع جبلي مطل على حقينة السد،ومؤثث بمجسمات مقتبسة من التقاليد والعادات المحلية، سيما ما يتعلق بالفرن التقليدي.
وقال يونس فائز رئيس جمعية “سفير للثقافة والتنمية بتاونات” في تصريح لجريدة”تاونات نت” أن أهداف هذا المهرجان، تكمن في العمل على بلورة إطار فني راقي، يعزز دور الفن والإبداع في تهذيب الذوق الفني للشباب، مع خلق فرص الالتقاء بين المواهب الشابة في الأغنية المغربية الأصيلة وبين الجمهور، من خلال الكاستينغ الجهوي الذي نظم سلفا بأقاليم جهة فاس مكناس: تاونات، فاس، مكناس وتازة. هذا بالإضافة إلى البحث عن سبل احتضان كافة الأفكار والاقتراحات الكفيلة بتشجيع ومصاحبة هاته الطاقات الفنية الشابة، لحمل مشعل الإبداع الفني المغربي في أبهى تجلياته.
كما أضاف فائز أن الجمعية تسعى من خلال نسختها الثانية عشرة لمهرجان “قمم الجبال”، إلى العمل على ترسيخ “ثقافة الاعتراف” بالخدمات الجليلة التي قدمها رواد الأغنية المغربية الراقية، وجعلها من بين الركائز الأساسية لهذا المهرجان، حتى يتبوأ مكانة متميزة على الصعيد الإقليمي، والجهوي، والوطني.
للإشارة فالفنان عبد الوهاب الدكالي؛فهو موسيقار معروف، من عمالقة الطرب الكلاسيكي المغربي والعربي الأصيل. الفنان عبد الوهاب الدكالي من . نشأ بمدينة فاس التي تبعد عن مدينة تاونات ب80كلم، وتلقى دروسا في الموسيقى والتمثيل والرسم مند الصغر. بدأ حياته الفنية سنة 1957.
وفي سنة 1958، تلقى عبد الوهاب الدكالي تدريبا في المسرح صحبة “فرقة المعمورة” تحت رعاية أساتذة فرنسيين ماهرين . أما في سنة 1959 ، قام مطربنا بإنجاز أول تسجيل لأغنية “مول الخال” ، بعد هذه الأغنية بـ15 يوما فقط سجلت أغنية “يا الغادي في الطوموبيل” التي كان لها صدى لامثيل له في سجل الأغنية المغربية، حيث وصل عدد الأسطوانات المبيعة 45 لغة إلى أكثر من مليون أسطوانة».
لم تعرف مسيرته الفنية منعرجا دوليا متميزا إلا سنة 1962 ، ففي هذه السنة قام بجولته الأولى إلى الشرق العربي فامتذ مقامه مدة طويلة في القاهرة حيث اكتشف لياليها الساحرة واستقبل بحفاوة لامثيل لها إثر سهرات عمومية أو بمناسبات ظهوره على شاشتي التلفزة والسينما وهنا بلغ عبد الوهاب الدكالي أوج الشهرة , ومن تم واصل الدكالي تألقه ونجاحاته حيث حاز على العديد من الجوائز والأوسمة، فاز بالأسطوانة الذهبية عن أغنيته “ما انا إلابشر” .الجائزة الكبرى لمهرجان الأغنية المغربية بالمحمدية سنة 1985 عن أغنيته “كان ياماكان”. الجائزة الكبرى لمهرجان الأغنية المغربية بمراكش عام 1993 عن أغنية “أغارعليك”، كما فاز بالجائزة الكبرى بمهرجان القاهرة سنة 1997 عن أغنيته “سوق البشرية”، اختير كأفضل شخصية بالعالم العربي لعام1991 ، في اٰستفتاء أجرته مجلة «المجلة» التي تصدرها الشركة السعودية للأبحاث والنشر، و قد تم تكريمه من طرف الفاتيكان في مناسبتين. ويعتبر عبدالوهاب الدكالي من أكثر الفنانين عطاءً نظراً لتواجده على الساحة الفنية منذ أكثر من نصف قرن.
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.