سلطات تاونات تضرب بقوة لردع أباطرة الكيف بجبل ودكة

بعد فضيحة انفجار بركان جبل ودكة في وجه بوغابة  السلطات الاقليمية تضرب بقوة لردع أباطرة الكيف

بعد فضيحة انفجار بركان جبل ودكة في وجه بوغابة
السلطات الاقليمية تضرب بقوة لردع أباطرة الكيف

 

بعد نشر جريدة صدى تاونات لملفه الأسبوعي حول “انفجار بركان جبل ودكة في وجه بوغابة” والذي خلف ردود فعل ايجابية وارتياح من قبل حماة البيئة والسكان الغيورين على التراث الغابوي لجبل ودكة وبعدما توقف غير مفهوم عادت السلطات الاقليمية بتاونات الى الضرب بقوة علىبعض الاباطرة بجبل ودكة والذين حولوا مساحات غابوية الى مزارع للكيف، حيث عمدت يومه الخميس 22 ماي الى تنظيم حملة واسعة استهدفت محاربة زراعة الكيف على مستوى جماعة الرتبة دائرة غفساي ، همت بالخصوص المحاط الغابوي لدوار تاينزة ، حيث قامت بحرق واتلاف عشرات الهكتارات من محاصيل الكيف المنتشرة على السفح الشمالي لجبل ودكة والمقامة فوق مساحات شاسعة من الملك الغابوي الذي تم اجتثاثه من طرف اشخاص اصبحوا مختصين ومحترفين في تدمير المجال الأخضر وتعويضه بالكيف ، هذا علاوة على تدمير المباني المشيدة فوق الملك الغابوي والمخصصة لخزن محاصيل هذه الزراعة .

وقد سخرت السلطات الاقليمية لهذه الحملة ” الاستثنائية “وسائل لوجيستيكية وبشرية كبيرة مما ينم عن استشعاربخطورة الوضع الذي اصبحت تعيشه غابة جبل ودكة في غياب اي رادع من شانه ان يحد من هذا الاستنزاف المهول والمبالغ فيه .

الحملة خلفت ارتياحا واسعا في صفوف الساكنة وكذا الجمعيات البييئة والحقوقية التي ما فتئت تنادي بضرورة التدخل بعد ان أصبح الملك الغابوي بجبل ودكة مستباحا من طرف الجميع وبالأخص لوبي من المتنفذين المحميين بالمال الذي يجنونه من تعاطيهم لزراعة الكيف على أنقاض الغابة واستغلال مياه السقي ومنعها حتى على الانسان والحيوان .
بالمقابل خلفت استياء لدى المتضررين الذين اعتبروا العملية انتقائية ولم تشمل ممن هم “اعز مالا وأكثر نفرا “
هذه العملية التطهيرية جاءت بعد تصاعد أشكال التدمير الممنهج والغير المسبوق للملك الغابوي وإلقاء القبض على احد المترامين الكبار المتخصصين في نهب عشرات الهكتارات والذي قدم اعترافات مثيرة بكونه يقدم اتاوات لمسؤولي المياه والغابات بشكل دوري ومنذ سنوات عديدة وان الكل شركاء في الغنيمة .

مما جعل اصوات الصحافة المحلية والوطنية تتعالى بالاستهجان والاستنكار حينما يصبح “حاميها حراميها ” الأمر الذي شكل دافعا قويا لدى السلطات الاقليمية لوقف هذا التسيب .

الحملة وان كانت محدودة في الزمان والمكان فانها استطاعت ان تعطي أكلها وتحقق اهدافها المتمثلة في ردع المترامين الذين استفاقوا على معطى جديد يتمثل في كون السلطات لازالت تملك من القوة ما يمكنها من اجتثاث الفوضى والتسيب ورد الامور الى نصابها .

كما استطاعت ان تعري واقعا وتظهر للمسؤولين الذين توافدوا الى عين المكان من رجال سلطة ودرك وقوات مساعدة حجم الدمار والخراب الذي تعرض له المجال الغابوي بجبل ودكة ومدى تقصير الجهات الوصية عن القطاع في القيام بما من شانه ان يحمي الغابة ما دام الامر يدخل في نطاق اختصاصها ، وإلا ما الجدوى من وجود ادارة مدججة بشتى انواع العتاد واللوجستيك والموارد البشرية التي ربما تسخر في غير محلها.

المواطنون وفي معرض استجوابهم بخصوص هذه الحملة عبروا عن دعمهم لمثل هاته المبادرات التي أعادت اولا للسلطة هيبتها وثانيا للمجال الغابوي قدسيته.

بالمقابل الكل يضع في قفص الاتهام مسؤولي إدارة المياة والغابات الذين اصبحت مصداقيتهم على المحك والمتهمون بالتواطؤ وغض الطرف وتسلم الاتاوات وتحويل الغابة الى بقرة حلوب للانتفاع الذاتي على حساب المصلحة العامة.
وما استعمال مياه بحيرة افرط نجوم في سقي الكيف على مرآى المسؤولين الغابويين إلا خير دليل على مؤامرة تدمير رئة إقليم تاونات.

محمد حجاج

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى