الدكتور نبيل العكشيوي رئيس جماعة مزراوة لـ “تاونات نت”:جماعة مزراوة استقطبت كلية متعددة التخصصات ومشاريع سكنية واقتصادية واجتماعية

مقر جماعة مزراوة

حاوره:محمد العبادي-جريدة”تاونات نت”/على الضفة اليمنى لواد أمزاز واليسرى لوادي الساهلة وشمال الضفة اليمنى لوادي ورغة، تتواجد قرى مزرواة، الفوقانية ومزراوة التحتانية، تتوفر قرية مزراوة الفوقانية على عين غزيرة المياه، تستسقي منها نساء القرية المجاورة لها، وبقمة الجبل تبدو آثار مدينة رومانية كبيرة، وهي مزراوة القديمة. ويروي الجميع بالقرية أن القايد الأخير لتلك المدينة، كان يبسط سلطته على مساحة شاسعة، وقد خلد اسمه، وهو القايد المزرواي الذي كانت الهدايا تصله من كل جهة، خوفا من بطشه وصرامته.

وقد حبت الطبيعة وسط المدينة بعين ماء رائعة، تجري مياهها ببساتين الضواحي وتسقيها خلال الأشهر الحارة من السنة. وكان المزراوي يعيش بأمان داخل قصره الى أن هوجم من طرف مغامر من قبيلة الرهونة، نصبه الأمازيغيون حاكما عليهم. وبعد أن قضى على مقاومة المناطق المجاورة، اجتاح هذا المغامر تراب بني زروال ومكنته انتصاراته من محاصرة مزراوة والتزود بمياه المدينة المحاصرة. وبعد سنة من المواجهة، تولدت فكرة ذكية لدى المزراوي وهي قطع المياه عن العدو، مما سيجبره على الانسحاب…وقد استقدم القائد عاملا بناء يهوديان من تازة، وطلب منهما ردم العين، وشرع العاملان في مهمتهما، حيث صنعا نوعا خاصا من الاسمنت المكون من الصوف والجبس والبيض والقطران، وخلطا هذه المواد ثم وضع العجين على منبع العين، وبالفعل لم تخرج أية قطرة ماء، واجبر الجنود الذين كانوا يضربون حصارا على المدينة على مغادرة مواقعهم بفعل العطش، متجهين الى مكان آخر. فانتصر المزراوي اخيرا واثر ذلك، فكر في فتح العين من جديد، لكنه لم يتمكن من ذلك، فنادى على اليهوديين مرة اخرى وخاطبهما بما يلي: مادمتما قد ردمتما العين فانتما مطالبان بفتحها. لكن كيف يمكن فتح هذا الصخر الذي اصبح اكثر صلابة من “الغرانيت”، فقد كانت الفؤوس الحادة تنكسر بين يدي العاملين الى درجة اعتقادهما بأنهما اخطآ المكان. فهل كانت العين هناك؟ (…) وبحثا عن العين في أمكنة أخرى، لكن دون جدوى. وامام هذه الكارثة التي يتعين فيها التخلي عن المدينة لعدم وجود الماء، انتاب المزراوي غضب غضب شديد وأمر بقطع رأسي اليهوديين. ومازالت تظهر بأحد صخور مزراوة القديمة، منحوتات للرأسين المقطوعتين صنعتها يد نحات في ذلك العصر القديم. هكذا طرد العطش السكان من منازلهم، فهاجروا بكثرة الى النواحي وخصوصا الى بني زروال والجاية ومزيات. (…)

بعد تشتت سكان مزراوة، أصبح تراب المدينة القديمة ملكا لزاوية الحمومي. وكان على رأس الزاوية، مؤسسها نفسه وهو سيدي الحمومي، الولي الصالح الذي امتدت شهرته لتهم المنطقة كلها، وحتى يضع حدا لاي احتجاج من قبل المالكين القدامى، استدعى الشريف الحمومي مجموعة كبيرة من الريفيين وأنشأ ثلاثين قرية تقريبا أسكنها هؤلاء الأمازيغيين. كما شيد هنا وهناك مزارع معزولة وأوقفها لفائدة الزاوية وهذا مصدر غنى الزاوية الشهيرة. فقوتها معترف بها داخل القبيلة وثراوتها لا تحصى، بحيث يلخص الأهالي هذه الوضعية بقولهم “السماء لله والأرض للحمومي”، هذا ما قاله أوجست مولييراس في مؤلفه ( Le Maroc Inconnu)  .

هذا البعد التاريخي الذي حفلت به مزراوة كمدينة رومانية في العهد القديم وكمركز للزاوية الحمومية فيما بعد، ينضاف إليه غنى تمتاز  به مزراوة منذ 1992 كجماعة ترابية عن باقي الجماعات المجاورة لها، بل والبعيدة عنها. وهو ما سيجعلها ذات اشعاع اقليمي وجهوي ووطني، حيث احتضنت المعهد الوطني للنباتات الطبية والعطرية ، وشملت اراضيها الخصبة مشروع الري لحوض الساهلة، واستثمارت خاصة وطنية وسعودية في الفلاحة، وبامكانها أن تصبح قطبا للتنمية في الوقت الراهن باعتبارها الاوفر حظا على مستوى الاحتياطي العقاري لاحتضان المشاريع واستقطاب الاستثمارات على المستوى الاقليمي، وعن طبيعة هذا التطور الذي من المنتظر ان يغير ملامح الجماعة، ، ارتأت جريدة “صدى تاونات” الورقية ومعها جريدة”تاونات نت”الإلكترونية ان تطلع الراي العام عن ابرز البرامج التي يخطط ويشتغل عليها المجلس الجماعي لمزراوة، من خلال المقابلة التي اجريت مع رئيس مجلسها الدكتور نبيل العكشيوي.

اعتبر الدكتور العكشيوي، أن جماعة مزراوة تتمتع بمؤهلات كبرى على المستوى العقاري والفلاحي والاقتصادي والبحث العلمي، لكن استثمار هذه القدرات يحتاج الى الشجاعة، وهذه الأخيرة هي التي حفزتني على الدفع بعجلة التنمية الى الامام.

نبيل العكشيوي رئيس جماعة مزراوة

فمنذ تحمله مسؤولية تدبير شؤون المجلس الجماعي لجماعة مزراوة بإسم حزب “البام” رفقة مكتب مسير منسجم حول قضايا وطموحات الناخبين، بعد اقتراع 4 شتنبر 2015، قمنا في المجلس الجماعي على مستوى الطرق بانجاز تشخيص لدواوير مزراوة السفلى واولاد بوسلطان، يقول العكشيوي عملنا  على ترميمها وتوسعتها بعدما كانت عبارة عن أنفاق، أما الطريق الجهوية رقم 408 فستعرف توسعة ب 8 امتار من ملتقى الطرق غفساي تاونات- عين عائشة الى اورتزاغ بعدما راسلنا مديرية التجهيز بشان خطورة الطريق والأرواح التي تزهق بها جراء ضيق قارعة الطريق وعبور أسطول مكثف لهذا المحور الحيوي. والجماعة مقبلة على اقتناء جرافة في الأسابيع المقبلة لفتح المسالك وتهيئتها لفائدة دواوير الجماعة.

وبالنسبة للكهرباء اختار المجلس مبادرة “المصباح للنقطة السوداء” وليس لاضاءة المنازل كما أن كان معمولا به في السابق. وقمنا بتخصيص اعتمادات لاقتناء محولات كهربائية عالية التوتر بعدما اثقلت الانارة العمومية للدواوير المحولات السابقة التي لم تاخذ بعين الاعتبار حاجيات استهلاك الجماعة وهناك دواوير ليس لها انارة عمومية على اعتبار ان توزيع هذه الاخيرة لم يكن متكافئا بين جميع الدواوير ونستعد لإنهاء هذا المشكل والانقطاءعات المتكررة للتيار الكهربائي. أما فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب، هناك رغبة ملحة في اخراج مشروع تزويد الدواوير بالماء الشروب الى حيز التفعيل، على هذا الاساس عملنا على اقناع مدير المكتب الاقليمي للماء الصالح للشرب على ادماج دواوير بالجماعة في مشروع التزويد بعدما كان صعب المنال، وقد اظهرت تحركات المسؤول الاقليمي للماء الصالح للشرب لاصلاح اعطاب قنوات الربط أملا في ايصال الماء الى الدواوير في سباق مع حلول فصل صيف هذه السنة.

على مستوى التمدرس، تم وضع الحجر الاساس لبناء اعدادية 4 نونبر بساحل بوطاهر بجانب الجماعة وهو المنفذ لانقاذ اطفال دواوير مزراوة المترامية الأطراف، الموزعين حاليا بين مؤسسات بلدية تاونات وعين عائشة وكلاز، مما يفرض مجهود اكبر لايجاد وسائل نقل. وبعدما حصلت الجماعة على صفر منحة للتمدرس، وبعد مجهودات اقنعنا المدير الاقليمي للتعليم على ان المنطقة الشمالية بحاجة لتشجيع الفتاة على التمدرس من خلال ضرورة استفادة التلميذات من دور الطالبة والداخلية بتاونات وعين عائشة حيث استفاد 42 تلميذة، وانهينا بذلك شكل انتقالهن على اقدامهن، وقمنا بتصحيح اخطاء عدم استفادتهن السابقة. مقابل ذلك عملت الجماعة على تشجيع هذه المؤسسات الإيوائية بمنح دعم وتحفيز. ثم وقعنا اتفاقية شراكة مع نيابة تاونات لتخصيص قدر مالي لاصلاح المدارس واتفاقية اخرى مع بلدية تاونات من اجل ملعب القرب باولاد بوسلطان واصلاح مركز التربية والتكوين للخياطة المتوقف عن الاشتغال منذ 2006 مع التعاون الوطني والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما قمنا باصلاح ملحقة الجماعة بالمنطقة الشمالية بعدما تحولت الى فضاء رديء وغير صالح للعمل.

  على مستوى السكن والتعمير: قمنا بتعديل اتفاقية انجاز مشروع التجزئة، حيث انتقلت قيمتها المالية من 300 مليون سنتيم الى حوالي 2 مليار سنتيم، واعتبرنا ذلك، فرصة سانحة للجماعة ليكون لها موارد اضافية لميازانيتها القارة، الى جانب مرافق اجتماعية، مثل دارالشباب ودار الطالبة ومسجد ومركزين تجاريين وحمام وفرن عصري. اذ يهم المشروع السكني، حوالي 200 بقعة للسكن الاجتماعي من ضمنها 35 محلات للتجارة واخرى للتجارة والسكن بسفلي وطابقين  وبقع على الشارع مساحتها 300 متر بسفلي وثلاث طوابق، هذا المشروع الهام من المنتظر أن تنطلق اشغاله قريبا ن قبل مؤسسة العمران التي نالت صفقة انجازه، وستقوم بالصاق لوحة لبيع العقارات قريبا قرب المركز الجماعي. وهو مشروع يتعلق بتجزئة نموذجية بهندسة خاصة تشبه نموذج السكن بافران، بسطوح مائلة ونأمل أن تنطلق الاشغال في شهر يونيو المقبل وبالمناسبة لا بد أن نتوجه في المجلس الجماعي لمزراوة بالشكر الجزيل الى السيد عامل اقليم تاونات على الاهتمام البالغ الذي يوليه لهذا الملف.

وبالموازاة مع ذلك، حظيت جماعة مزراوة بمعاينة رسمية لانجاز مشروع كلية متعددة التخصصات يوم 18 يبراير 2016 من خلال الزيارة الأولى لرئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وعامل صاحب الجلالة على اقليم تاونات للعقارات المزمع تخصيصها لهذا المشروع العلمي الضخم، تلتها زيارات اخرى وكان اخرها يوم 22 من شهر ابريل 2016 ، خصصت لانجاز دراسة طبوغرافية، حيث عبئت في البداية 40 هكتارا لتنزيل المشروع قبل ان يتم رفع الوعاء العقاري الى 58 هكتار لتوسعة المشروع مستقبلا باحداث مدارس جامعية اخرى، حيث قمنا باقناع رئيس الجامعة بخلق مدرسة العلوم والتكنولوجيا وحي جامعي وعلى المدى البعيد سيصبح مركب جامعي مع مدرسة للمهندسين وكلية العلوم والتقنيات وهذا ما سيمكنها من أن تصبح مستقلة على المدى العبد عن جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.

بالاضافة الى ذلك، تستقبل جماعة مزراوة بفضل ما تزخر به من مؤهلات محفزة على الاستثمار، مستثمرين عقاريين لانجاز اقامات جامعية خاصة وشركة اسماء استثمار الفلاحية، مقبلة على بناء مختبر لتجفيف التين وتلفيفه قصد التصدير. وهناك مشروع منتجع سياحي برمجه المجلس الاقليمي بجماعة مزرواة، يهم مسبحا وحديقة ألعاب الاطفال ومطعم بمواصفات عالية بقيمة 130 مليون سنيتم.

وبالنسبة لمشروع الري الساهلة، ساعمل مستقبلا على الدخول في فيدرالية السقي لاعطاء دينامية لهذا المشروع ولماذا رئاسة الفدرالية لطموحنا في خلق فرص عمل وايجاد حلول لمشروع السقي المتعثر وتشجيع الفلاحين على اصلاح اراضيهم وخلق شبكة لتوعيتهم. واعتبر رئيس المجلس الجماعي لمزراوة، ان الشطر الثاني للمشروع، فاشل بامتياز وانه يجب تخصيص وعاء عقاري لاستقطاب مشاريع تنموية، على اعتبار ان الشطر الاول كاف وأن الشطر الثاني هو بمثابة حجرة عثرة للتنمية بالمنطقة بل هو اغتصاب لهذه التنمية، فالسكن بالمجال السقوي أصبح من الصعب على الاسر انجازه مما يتطلب انجاز مساطر قانونية معقدة، ورغبتنا تنطلق لتفادي ما وقعت فيه بلدية تاونات من أخطاء فادحة، حيث تمت محاصرتها عقاريا بالمشروع السقوي وهذا ما يؤدي الى نفور الاستقطاب الاستثماري وطرد المشاريع مما جعل المدينة تعاني من حالة الركود التام.

بعد تقلدنا لمهام المسؤولية، قمنا بخلق دينامية جديدة في المجتمع المدني وهو خلق جمعيات وتشجيعها ودعمها في انشطتها، والنشاط الاخير لجمعية اغمارة للتنمية التي أجرت تكريما لمتقاعدي التعليم بجماعة مزرواوة بحضور الاطر التعليمية وهي سابقة ، كذلك قامت جمعية مزراوة للتنمية بانشطة كصباغة المدارس بعدما كانت محاصرة ومضايقة، والمجلس الجماعي رهن اشارة مساعدة العمل الجمعوي.

ساكنة الجماعة فرحة بطريقة الاشتغال والتعامل نتصل بها يوميا لتعرف ماذا نفعل وماذا نعمل مالها وما عليها. نبحث عن العقار لاجل مدارس ابتدائية والروض والمساطر القانونية وايجاد السبل لانجازها دون تعقيدات.

اعتبر العكشيوي أن منصبه كرئيس جماعي هو بمثابة تحدي للواقع وغيرته على وطنه ومسقط راسه، وهو ما جعله ينخرط في مسلسل اصلاحي، حيث وضع ترشيحه في خمس دقائق الاخيرة وكانت المفاجئة هو ان حزب الاصالة والمعاصرة يدخل على خط المنافسة ويحصل على رئاسة الجماعة و2 مقاعد و مقعد واحد لحزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال ب 8 اعضاء، وهي اغلبية من 12 عنصرا، قائلا  كل شيء يهون، في سبيل جعل جماعة مزراوة جماعة نموذجية تعطي صدى طيبا على الصعيد الاقليمي، بما يتيح لها اشعاعا اقليما ووضعا مشجعا على عودة أطره التي تعرف هجرة طاردة بشكل مخيف.

وفي ختام الحوار وجه الدكتور نبيل العكشيوي الشكر الجزيل لمدير النشر وهيئة تحرير جريدة “صدى تاونات” الورقية و”تاونات نت” الالكترونية على المجهوادت التي تقومان  بها قبل 22 سنة من اجل تنوير الرأي العام بمختلف قضاياه والمساهمة الفعالة في التنمية المحلية.

وتجدر الإشارة أنه تم تشكيل المجلس الجماعي لجماعة مزراوة صبيحة يوم 16 شتنبر 2015 بمقر الجماعة المذكورة بحضور الأعضاء المنتخبين والسلطة المحلية حسب التشكيلة التالية:
الرئيس:نبيل العكشيوي (حزب الاصالة والمعصرة)
النائب الاول:فريد الدحموني (حزب الاستقلال)
النائب الثاني:احمد رحوتي (حزب الاستقلال)
النائب الثالث:محمد العمارتي (حزب العدالة والتنمية)
النائب الرابع:فاطمة اقماهري (حزب الاستقلال)
الكاتب:جودة حموش (حزب الاستقلال)
النائب:سكينة اليوسفي (حزب الاستقلال)
المستشارون:ادريس اقماهري (حزب الاستقلال)-ادريس اقبيبش (حزب الاصالة والمعاصرة)-السلايكي محمد (حزب الاستقلال)-محمد اسمار (حزب الاستقلال).

بيوغرافية الدكتور نبيل العكشيوي رئيس الجماعة :

 من مواليد 1982 بدوار مزرواة السفلى بإقليم تاونات كأصغر رئيس جماعة ينحدر من اسرة متواضعة درس بمجموعة مدارس مزراوة العليا والاعدادي بعين عائشة والثانوي بين تيسة وتاونات في شعبة العلوم الرياضية ثم الاجازة سنة 2006، بكلية العلوم ظهر المهراز بفاس، تخصص الاعلاميات الالكترونيك الكترو تكينك اوطوماتيك وبعدها نال شهادة الماستر ( 2 ondes, signs )، ثم شهادة الدكتوراه بكلية العلوم والتقنيات الهافر بفرنسا في تخصص (Génie Informatique Automatique et Traitement du Signal)  ، في 29 يونيو 2012 .ثم عاد الى المغرب وتوجه الى كندا بمونريال حيث قضى 4 اشهر في مدرسة تكوين الاطر، وبعدها حصل في 17 يوليوز 2013 على منصب استاذ التعليم العالي مساعد بكلية العلوم والتقنيات بالحسيمة ورئيسا لوحدة البحث والآن يزاوج بين المهمتين. وهو عمل مضني من اجل تنمية المنطقة. ويعتبر العكشيوي أصغر رئيس جماعة باقليم تاونات بعد اقتراع 4 شتنبر 2015، ومنسقا اقليميا لحزب الاصالة والمعاصرة بالدائرة الانتخابية تاونات تيسة طهر السوق وعضو المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة .