أحد سماسرة مراكز الدعم بتاونات يحتال على مترشحي الباكالوريا والحصيصة ما بين 3000 و 5000 درهم

الوزير بلمختار

الوزير بلمختار

زهور المرنيسي ( متتبعة للشأن التربوي):جريدة “تاونات نت “/كشف مصدر مطلع لجريدة “تاونات.نت”، عن سقوط عدد من مترشحي امتحانات الباكالوريا الأحرار للموسم الدراسي الحالي بمدينة تاونات في شبكة سمسار احترف تسريب أجوبة الامتحان الجهوي والوطني مقابل عمولات تتراوح ما بين 3000 و5000 درهم للمرشح والمرشحة.

وذكر المصدر ذاته الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن عددا من ضحايا هذا السمسار المفترض، يعتزمون مقاضاة المتهم بعدما خلف وعده بتسريب أجوبة امتحانات الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا لهذا الموسم الدراسي بعدما تمكن من الاحتيال على ضحاياه ( يجهل عددهم) وسلبهم المبلغ المالي السالف الذكر.

ونبه تربويون الى أن وجود مثل هؤلاء السماسرة الذين ينجزون دروس الدعم، يقوض المنظومة التربوية برمتها ويضربون بمجهودات وزارة التربية الوطنية لمحاربة ظاهرة الغش في امتحانات الباكالوريا في الصميم. واعتبر هؤلاء أن الظاهرة تستفحل سنة عن أخرى دون أن تجد من يضع لها حدا باعتبار أن ضحاياها يخجلون من الابلاغ عنها، ليظل الصراع ثنائي بين المرشحين الضحايا والمحتالين، قضية اعتبرها البعض بالغة الأهمية بالنظر الى خطورتها في ابتزاز جيوب المرشحين الأحرار على وجه الخصوص مقابل وعود بتسريب امتحانات “صكوك” الباكالوريا.

وتساءل تربويون عن الجدوى من وراء الحملة الاعلامية واستصدار قوانين ومنشورات للحد من ظاهرة الغش في امتحانات الباكالوريا في الوقت الذي يعشش فيه مثل هؤلاء المرتزقة والمحتالون في صفوف المترشحين دون أن تسلط عليهم الأضواء للحد من نشاطهم الاحتيالي.

 فاذا كان أطر الهيئة التربوية برأيهم، يقومون بمجهودات جسام داخل المؤسسات التعليمية، فان هناك من يخرب ويضرب بتلك المجهودات من خارج المنظومة التربوية، حيث يعمل هؤلاء السماسرة المحتالون المشتغلون خارج المؤسسات التربوية،  في اطار ما يسمى ببعض مراكز الدروس الخصوصية الى غير ذلك من المسميات (مع الاشارة الى أن هناك مراكز دعم وتقوية منضبطة) بكل الوسائل للحصول على الأموال من لدن مترشحين مقابل مدهم باجوبة عبر الهواتف الذكية.

 هذه الظاهرة كما يشير اليها البعض أصبحت تنتشر كالفطر في السنين الأخيرة مع اقتراب موسم امتحانات الباكالوريا، باعتبارها استثمارا يجلب لمحترفيه أموالا طائلة معفية من الضرائب، ذلك أن بعض المحتالين يساومون بل يفاوضون مرشحين مهووسين للحصول على ” صك” الباكالوريا بأي ثمن لترتفع معه بورصة التسريبات ما بين 3000 الى 5000 درهم للمرشح الواحد وبحسب المواد وعددها ايضا.

 هذا الفعل الهدام الذي تنبعث روائحه من بعض مراكز الدعم واللغات يتم في واضحة النهار مما يحول البعض من هذه المراكز الى مراكز لتدبير الغش المنظم في الباكالوريا، والى حد أضحت فيه المنافسة حامية الوطيس لاستقطاب المرشحين المفترضين والتغرير بهم مقابل الحصول على شهادة الباكالوريا، خاصة في أوساط المرشحين ذوي المستويات المتدنية وبعض المرشحين الأحرار الذين هم في أمس الحاجة لنيل هذه الشهادة ولأغراض معينة.

فضائح بالغة الخطورة تفرض وفق المهتمين بالحقل التربوي، على مسؤولي القطاع باقليم تاونات وباقي المتدخلين من سلطات ومجتمع مدني وإعلام العمل على فضحها وفتح تحقيق بشأنها والإنصات الى الضحايا والضرب بيد من حديد على من تسول نفسه تدمير وتخريب جيوب وعقول الحالمين بالباكالوريا من نصابين ومراكز باتت شبهة لهذا الفعل الإجرامي البالغ الخطورة.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7156

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى