استقالة جماعية تهز أركان حزب ” الإتحاد الإشتراكي ” بقرية با محمد قبل أسابيع من الاستحقاقات التشريعية
نبيل التويول:موقع”تاونات نت”/أعلن 6 أفراد من الفرع المحلي لمنظمة شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة قرية أبا محمد (إقليم تاونات) عن تقديمهم لاستقالة جماعية من هياكل حزب ” الوردة ” بسبب المشاكل التنظيمية الداخلية، وذلك على بعد أسابيع قليلة من الاستحقاقات التشريعية للسابع من أكتوبر 2016 التي ستعرفها بلادنا.
وبرر المستقيلون قرارهم ضمن رسالة استقالة تم توجيهها إلى كاتب الفرع المحلي لمنظمة الشبيبة الاتحادية بقرية با محمد ب ّ الظروف التنظيمية ” مؤكدين على أنهم لا يتحملون أي مسؤولية داخل هياكل الحزب مند تقديم هذه الاستقالة.
وشدد المستقيلون من خلال رسالتهم التي توصل موقع “تاونات نت” بنسخة منها ” على بقائهم فاعلين سياسيين منفتحين على كافة المكونات السياسية والمدنية ومناضلي ومناضلات الأحياء، وكافة الجماهير الشعبية بقرية أبا محمد.
وأكدت سكينة بايا النائبة السابقة لكاتب الفرع المحلي لمنظمة الشبيبة الاتحادية بقرية أبا محمد في تصريح صحافي خصت به موقع “تاونات نت” على ” أن قرار تقديم الاستقالة الجماعية من هياكل الحزب يأتي في سياق المشاكل التنظيمية الداخلية التي تعصف بالمنظمة، وتجاهل المسؤولين داخل الحزب لمنظمتهم الشبيبية وتهميشها وإقصائها في كل المحطات النضالية، إلا عند الاقتضاء والحاجة، في غياب أي تواصل أو حوار بين الشبيبة وكبار المسؤولين داخل الحزب يؤدي إلى تجاوز جميع المعيقات والمشاكل التي تقوض من رغبة شباب قرية با محمد في الانعتاق و التحرر من الاستبداد والاستغلال المقيت، وحقه في التعبير السلمي عن مطالبه.
ونددت ذات المتحدثة لموقع “تاونات نت ” بالاستهتار والتهميش الذي طال شريحة الشباب المحلي بقرية أبا محمد من طرف المجلس البلدي الذي يقوده حزب الاتحاد الاشتراكي منذ عقود بأغلبية مريحة، وما يحاك ضد شباب القرية من الخلف للضرب في وحدته، وتمزيق روابط الصلة والأخوة والتعاون التي تجمعه، مشيدة في ذات التصريح ب ّ المكتسبات التاريخية التي حققتها منظمة الشبيبة الاتحادية عموما منذ تأسيسها كحركة شبابية ومدرسة نضالية ساهمت لسنوات طوال إلى جانب نضالات الشباب و الشعب المغربي.
ومباشرة بعد انتشار خبر إقدام 6 عناصر من مناضلي ومناضلات الفرع المحلي لمنظمة شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقرية أبا محمد سارع اتحاديون لتلميع صورة مرشحي حزبهم في الاستحقاقات التشريعية ل7 من أكتوبر 2016 من خلال تدوينات ” فايسبوكية “، فيما تحركت أجهزة الهواتف النقالة لبعض القياديين داخل حزب “الوردة” بدائرة غفساي لإيقاف نزيف الاستقالات، وشبح الانشقاقات الذي خيم على حزب “الوردة” منذ تبوؤ إدريس لشكر زعامة حزب القوات الشعبية.
وحسب مصدر ” تاونات نت ” فان خالد الفيلالي المستشار المكلف بالقطاع الرياضي داخل منظمة الشبيبة الاتحادية بقرية با محمد وافق دون تردد على استقالته بعد مناقشة القرار مع باقي الأعضاء مدليا برقم تعريفه الوطني، وبعد نشر رسالة الاستقالة عبر الوسائط الاجتماعية تفاجأ الرأي العام المحلي بمدينة القرية بنفي خالد الفيلالي لخبر استقالته من المكتب المحلي لأسباب ” لا نريد الخوض فيها حسب مصدر “تاونات نت” الذي رفض الكشف عن هويته.
وفي تعليقه على خبر الاستقالة الجماعية التي تقدم بها 6 أعضاء من منظمة شبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقرية با محمد اعتبر كمال الفاسي الكاتب السابق للفرع المحلي للمنظمة بجماعة أورتزاغ أن ” الاستقالة حسب ما هو رائج تعود لأسباب تنظيمية داخلية مما يؤكد على أنها بمثابة رسالة واضحة يبعث بها الشباب الاتحادي بقرية با محمد كشكل من أشكال النضال السلمي من اجل إعادة حزب المهدي بنبركة لمساره الصحيح.
وأوضح الفاسي أن الاستقالة المذكورة ” هي إشارة إيجابية يبعث بها الشباب الاتحادي بالقرية خصوصا في هاته المحطة الزمنية الهامة لمواجهة الازدواجية الحزبية التي تعمل في مسرحية محبوكة لخنق أبناء هذا الوطن رغم أن قرار الاستقالة لم يكن يوما طريقا لتصحيح المسار.
وشدد الفاسي على أن ” استقالة شبيبة القرية من حزب “الوردة” لا يعني التنازل عن النضال في درب إعادة التوهج لمدرسة عمر بنجلون، التي تعتبر إحدى أهم الروافد الوطنية الأساسية التي تبعث بالأمل للشعب المغربي في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية.
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.