سكان “أولاد آزم” بإقليم تاونات يطالبون بإنقاذهم من العطش

مسيرة العطش ببوعادل

مسيرة العطش ببوعادل

نقلا عن موقع “هسبريس” – محمد الراجي/ خرجَ سكّان قرية أولاد آزم بجماعة بوعادل، إقليم تاونات، يوم الجمعة2شتنبر2016، في مسيرة احتجاج جابت القرية، رفعوا خلالها شعاراتٍ تحملُ مطالبَ إلى المسؤولين، على رأسها توفيرُ الماء الصالح للشرب، ومطالب اجتماعية أخرى.

وحمَل المشاركون لافتة مكتوب عليها “ساكنة أولاد آزم تموت عطشا.. أين الماء؟”، وأخرى كُتب عليها “الحق في الماء= الحق في الحياة”، مطالبين المسؤولين المحلّيين بالبحث، عاجلا، عنْ حلٍّ لمشكل عدم ربْط القرية بشبكة الماء الصالح للشرب.

زكرياء، ناشط جمعوي بقرية “أولاد آزم”، قال، في اتصال مع الموقع، إنّ سكان القرية الذين يتجاوز عددهم 20 ألف نسمة يُعانون منذ سنوات طويلة من مشكل غياب الماء الصالح للشرب، إذْ يضطرون إلى قطْع مسافة لجلب الماء من العيون بالمنطقة.

التسابق على الحصول على الماء

التسابق على الحصول على الماء

وأضاف المتحدث أنَّ جماعة بوعادل غنيّة بالموارد المائية، لكن قريتهم لم يتمّ ربطها بشبكة الماء الصالح للشرب. وفي السياق نفسه قال شابّ آخر شارك في المسيرة: “هناك جماعاتٌ قريبة تستفيد من الماء، ونحن لا نستفيد”، مضيفا: “مياه العيون لا تكفينا”.

واعتبر زكرياء أنَّ 60 بالمائة من جُهد ووقت سكّان قرية أولاد آزم يضيع في جلْب الماء، موضحا: “العيْن التي نجلب منها الماء تبعدُ بأقلّ من كيلومتر، ولكن عندما تصل إلى عيْن المكان يلزمكَ أن تنتظر لساعات حتّى يأتي دورك، بسبب الازدحام”، مشيرا إلى أنّ النساء والأطفال هم الأكثر تضررا باعتبار أنهم يتولّون مهمّة جلب المياه.

وأفاد المتحدث بأنّ مشروعا لربط القرية بالماء الصالح للشرب انطلق سنة 2001، وتمّ تجهيز القرية بشبكة الأنابيب، لكنَّ المشروع لمْ يتمّ؛ إذ وقعتْ خلافات مع ساكنة قرية مجاورة أثناء عمليّة ربْط الشبكة بمصدر الماء، فتوقّف المشروع، وبقيت قرية أولاد آزم بدون ماء.

وإضافة إلى مطلب تزويد قريتهم بالماء الشروب، طالبَ السكان المحتجون المسؤولين بـ”رفع التهميش والإقصاء” عنهم، “المطّلع على أحوالنا سيجد أننا نعاني من مشاكل لا تعدّ ولا تُحصى، في التعليم والصحة، والماء، وفي جميع المجالات”، يقول شاب شارك في المسيرة الاحتجاجية.

الترتيبات قبل مسيرة العطش

الترتيبات قبل مسيرة العطش

من جهته قالَ زكرياء: “نزلنا إلى الشارع، بالدرجة الأولى، للاحتجاج ضدّ مشكل الماء، لكن هناك مشاكل أخرى تعاني منها القرية، ونطالب المسؤولين بإيجاد حلّ لها”، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ المشكل الثاني الذي يعاني منه سكان القرية يتعلق بالتعليم؛ ذلك أنَّ المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية يعود تاريخ بنائها إلى فترة الاستعمار، مضيفا: “التلامْد فْالشتا كيقراو تحت القطرة”.

المتحدث ذاته أردف أنَّ المشكل الثالث الذي تعاني منه قرية أولاد آزم يتعلّق بغياب المرافق الصحية؛ إذ لا تتوفر القرية على أيّ مستوصف، ويضطر سكانها إلى التنقل إلى مستوصف بجماعة بوعادل البعيدة بثلاثة كيلومترات.

أمّا المشكل الرابع الذي أخرج المحتجّين إلى الشارع فيتعلق بتدبير النفايات؛ حيثُ يُعاني السكان من رائحة مطرحٍ قريب من قريتهم تُرمى فيه أزبال قرى الجماعة كلها، فضلا عن عدمِ جمْع القمامة من طرف مصالح الجماعة بالقرية بوتيرة منتظمة، بحسب إفادة الناشط المدني.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7232

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى