كفاكم استغباءنا…هذا هو البرلماني الذي نريد بإقليم تاونات…!!

مقر البرلمان المغربي

مقر البرلمان المغربي

تاونات- سعيد الزروالي:موقع”تاونات نت”/ هناك رغبة يتقاسمها حتما كافة ساكنة الاقليم ويحذوها أمل جامح ليس فقط من أجل القطع مع ممارسات الماضي، بكل تجلياته، ولكن من اجل استفاقة فعلية من غفوة جاذمة تكرست لعقود وأسهمت في تنامي وازع الإحباط والنكوص، بفعل تواضع الأداء البرلماني إن لم أقل ضعفه البين خلال كل الولايات التشريعية الانتدابية السابقة.

فهل ساكنة قرى ومداشر تاونات أمام قدر محتوم، يفرض نفسه عليها بإلحاح، أم هي أمام لحظة مفصلية، يوم 7 اكتوبر 2016، للتعبير عن إرادتها وافراز كفاءات محلية قادرة على الدفاع عن مصالحها وتحقيق انتظاراتها المشروعة(…).

كافة المعطيات الواردة والمستقاة محليا، تفيد بأن جل الأسماء التي قدمت ترشيحاتها في إستحقاقات الانتخابات التشريعية ، لا تغدو كونها أسماء مستهلكة في النتاج الانتخابي، ومتجاوزة في المتخيل الذهني للناخب المحلي،إن على مستوى الأداء المهني التشريعي، او على صعيد تكريس معادلة القرب من المواطن والدفاع عن مصالحه وتحقيق طموحاته.

فإطلالة سريعة على نوعية الأسماء للظفر بمقعد برلماني في دائرتي الاقليم، (تاونات تيسة وغفساي القرية) تكرس لدى المتتبع للشأن الانتخابي، الاحساس بفقدان الأمل، بمعنى استمرار نفس الأداء وبلغة أصح نفس النماذج الانتدابية السابقة، بضعفها وهوانها وتواضع مستواها في الترافع عن القضايا المصيرية للإقليم، هذا طبعا إذا لم تظفر بأحد المقاعد الست المخصصة للإقليم وجوه أخرى لا يربطها بحس التدبير والتمثيل البرلماني إلا الخير والاحسان. (مستوى دراسي هزيل ومسار تدبير جماعي فاشل).

فهل قرى ومداشر تاونات في حاجة لنفس العرض الانتخابي ولا أقول السياسي، ام هي في حاجة لوجوه جديدة قادرة على تقديم الأفضل والتوقيع على اداء برلماني نوعي يلامس قضايا الساكنة ويتجاوب مع انتظاراتها المتزايدة.

 كل المعطيات الواردة تفيد بأن إقليم تاونات بتضاريسه الصعبة وقراه المعزولة وطرقه المحفرة ومراكزه البئيسة، ودوايره الظمئانة وشبابه الضائع، وأسواقه الكئيبة، سيبقى عليلا وطريح الفراش، سيبقى وفيا لخطابات استهلاكية مبتذلة ووعود سخية وطروحات سياسية نفعية، سيبقى شاردا وموغلا في العبث، سيظل تائها كعادته، إن لم يستفق من غفوته وسباته الجلي، لمواجهة قوى العبث بمصيره وقضاياه وإفراز نخب جديدة كفيلة بتمثيله على احسن وجه.

لذلك فإن سكان قرى ودواوير وسهول وجبال تاونات، امام لحظة مفصلية إذن لإفراز انتداب برلماني نوعي، يقطع مع الماضي، ويستشرف المستقبل بخطى حثيثة، وبخطاب سياسي يستجيب لرهانات المرحلة المقبلة.

  كما أن ساكنة الاقليم في حاجة لكفاءات جديدة، تمثلها في مجلس النواب، وجوه قادرة على الدفع قدما بمصالحها وقضاياها، لإصلاح الطرق وتأهيل جماعات الاقليم الترابية وتمكينها من البنيات التحتية والتجهيزات الاساسية الضرورية، والمرافق السوسيوثقافية والرياضية اللازمة.

عاصمة إقليم تاونات

عاصمة إقليم تاونات

  نحن أيضا في حاجة ماسة لوجوه قادرة على الترافع على قضايا الاقليم في غرفتي البرلمان، بحس نضالي لافت وإدراك معرفي شامل، وليس لأسماء نكرة تنتظر يومي الإثنين والثلاثاء، للمرور المجاني ضمن حصة البث التلفزي المخصصة لنقل جلسات الأسئلة الشفهية.

 نحن كذلك في أمس الحاجة لوجوه تتمتع برصيد معرفي وازن لتشريف الاقليم والدفاع عن مصالحه في اجتماعات اللجان البرلمانية والزيارات الميدانية للوزارات والمؤسسات الحكومية، وليس بتقديم اسئلة شفهية للاستهلاك الانتخابوي وبلغة إنشائية مبتذلة.

  كما أننا في حاجة ماسة لنواب برلمانيين ينصتون لنبض دوائرهم ويزورون أسواق قراهم ويجالسون ساكنتها بين الفينة والأخرى، ليس من أجل التوسط لدى مراكز الدرك للإفراج عن سيارة نقل سري مركونة في المحجز الجماعي، أو الاتصال برئيس جماعة أو قائد قيادة لتوقيع وثيقة إدارية عادية.

البرلماني الذي نريد طبعا هو ذاك الإنسان المواطن الكفئ القادر على الإصغاء لجميع شرائح المجتمع والدفاع عن طموحاتهم كلما تطلب الأمر ذلك والمرافعة لدى الجهات الحكومية من أجل تكريس حقوق  المواطنين والدفاع عنها وتمثيل إقليم تاونات أحسن تمثيل…

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7242

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى