أطفال مركز أورتزاغ بتاونات يطالبون بإعلان حملة موسعة من أجل بيئة سليمة
نبيل التويول:موقع”تاونات نت”/ انخرط أطفال مركز أورتزاغ نواحي مدينة تاونات بشكل تلقائي في عملية تنظيف الشارع الرئيسي من الأتربة و مخلفات السيول والأزبال المتراكمة في خطوة لقيت إشادة واسعة من طرف الكبار واليافعين.
ففي صبيحة يوم الأحد 23 أكتوبر 2016 انهمك مجموعة من أطفال مركز أورتزاغ معبئين بمعدات وأدوات منزلية في عملية تنظيف الشارع الرئيسي، وإزالة الأوحال العالقة في الإسمنت المسلح منذ أمطار الخير التي شهدتها المنطقة مع مطلع فصل الخريف الجاري.
وحسب شهود عيان بمركز أورتزاغ فإن ” المقاولة التي كلفتها الجماعة الترابية بغرس أشجار النخيل بالشارع الرئيس للمركز، خلفت وراءها كومات من الأتربة التي تحولت بفعل التساقطات المطرية الأولى التي شهدتها المنطقة إلى أوحال متناثرة على طول الشارع الرئيسي، وكذلك بفعل بقايا الأزبال التي جرفتها السيول من أحد الدواوير الموجودة في أعلى سفح الجبل المحاذي للمركز، ناهيك عن أزبال السوق المركزي الذي يعرف بدوره حالة مزرية في غياب تام للمسئولين عن الجماعة الترابية، ودون أي تدخل من طرف الجهات المعنية بحماية البيئة.
هذا وقد لقيت المبادرة التي ابتدعها أطفال مركز أورتزاغ إشادة واسعة من طرف مرتادي الوسائط الاجتماعية، والمجتمع المدني، وأساتذة التعليم الثانوي حيث علق الحافيظي أستاذ مادة الفلسفة قائلا أن ” هؤلاء التلميذات وتلاميذ ثانوية محمد السادس التأهيلية تعلموا القيم النبيلة، وتشبعوا بالأخلاق الحميدة، فقد اثبتوا أنهم قادرون على تنظيف أوساخ الجهلاء بفضل زرعهم لقيم المحبة والخير والمعرفة في نفوس الحكماء، شكرا لكم يا أبطال.
فيما ناشد الناشط الشبابي سمير لهطوط ” كل الجمعويين والمجتمع المدني والفاعلين والمنابر الإعلامية بدعم هذه المبادرة، ورفع قبعة الإحترام والتقدير لأطفال الورتزاغ على إعطائهم هذه الإشارة القوية لمعنى حب الوطن والتشمير على السواعد حتى نرتقي بقريتنا المنكوبة تحت شعار “جميعا من أجل ورتزاغ نظيفة وجميلة ” فشكرا لكم أيها الأبطال وهنيئا للورتزاغ بأبنائها .
فيما ناشد الطفل عبد الصمد رحيوي في ” تدوينة ” أطلقها على شبكة التواصل الاجتماعي فايس بوك ” تحت عنوان ” نحن أطفال مركز الوردزاغ ” جميع الفاعلين المدنيين والسياسيين والمؤسساتيين بإعلان حملة موسعة من أجل بيئة سليمة، ووردزاغ نظيفة.
هل تستجيب الجهات المعنية بملف البيئة لصرخة الطفولة المحلية بالوردزاغ، أم أن هذه الصرخة هي الأخرى ستصطدم بمواقف الاستخفاف والاستهجان من طرف مدبري الشأن المحلي وصناع القرار، وذلك على بعد أسابيع قليلة من موعد احتضان بلادنا للقمة العالمية للمناخ بالمدينة الحمراء.
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.