عاجل :ابن بني زروال بإقليم تاونات القاضي محمد الهيني ينظم اعتصاماً أمام وزارة العدل احتجاجاً على التعسفات…

القاضي الهيني رافعا شعارا خاصا به

نبيل التويول:موقع”تاونات نت”/أعلن ابن بني زروال بإقليم تاونات القاضي الأستاذ محمد الهيني عبر جداره بشبكة التواصل الاجتماعي أنه بصدد تنظيم اعتصام فردي  انذاري أمام وزارة العدل والحريات  يوم الإثنين 14نونبر 2016 إبتداءً من الساعة التاسعة صباحا.
وذكر الهيني أن هذا التصعيد  يأتي ” احتحاجا على التعسفات والتضييقات الممنهجة والانتقامية التي سلكتها ولا زالت بحقه  وزارة العدل والحريات  من عزل غير دستوري، بسبب إبداء الرأي حول المشاريع “اللادستورية” للسلطة القضائية، إلى اعتراض همجي  آخر على حقه في الولوج لمهنة المحاماة من خلال أمر وزير العدل للنيابة العامة بمحكمة الاستئناف بتطوان للطعن في قرار هيئة المحامين بتسجيله في جداولها، وما تبعه من ضغوط للإدارة القضائية من شأنها المس باستقلال القضاء والتدخل في سير الملف والطعن. 
وأوضح الهيني ان هذا  الاعتصام هو شكل فردي للاحتجاج بعد الحكرة والانتقام المتواصل، إلى جانب كل الأشكال الجماعية التي ستنظمها الجمعيات المدنية والحقوقية، والتي ستعلن عنها في حينها اللجنة الوطنية للتضامن.
وكان القاضي المعزول  محمد الهيني الذي بات يصنف في المغرب  ضمن دائرة قضاة الرأي   قد تعرض للعزل  من طرف المجلس الأعلى للقضاء بتهم  “خرق واجب التحفظ،  واتخاذ مواقف ذات صبغة سياسية”.

  القرار الذي اعتبره المدافعون عنه مسا  بمسار التأسيس لاستقلال السلطة القضائية الفعلية بالمغرب،ويهدد القضاة النزهاء في أمنهم الدستوري والمهني ويمسّ بمقتضيات الدستور معتبرين أن محاكمة الهيني اتخذت “طابعًا سياسيًا بنية ترهيب القضاة والإجهاز على حقهم في التعبير.
وأكد حقوقيون أن القاضي الهيني “لم يمس بواجب التحفظ، بل كان يعبر عن آراء تنسجم مع المعايير الدولية ومع روح الدستور، وساهمت بفعالية في إثراء النقاش”، معتبرين  أن “التحفظ ينحصر في عدم الخوض في القرارات و الأحكام القضائية وعدم إبداء أراء ومواقف حول قضايا مازالت رائجة ولم يتم البت فيها بأحكام نهائية، وعدم إفشاء السر المهني.