المبصاري عمر رابح لجريدة “تاونات نت”:قطاع النظاراتي بتاونات يشكل خطرا على صحة العيون والسلطات مدعوة لمراقبته وتنظيمه

المبصاري عمر رابح

المبصاري عمر رابح

محمد العبادي:”تاونات نت”/ يعرف قطاع النظاراتي بتاونات وضعا غير طبيعي بسبب ممارسات واختلالات؛وفي هذا الصدد اتصلت جريدة”تاونات نت” ب المبصاري عمر رابح الكاتب العام للنقابة الجهوية للمبصاريين بجهة فاس بولمان تازة وتاونات وأجرت معه الحوار التالي:

سؤال:ما الفرق بين مهنة النظاراتي والمبصاري؟

  • المبصاري “” Opticien Optometriste، مهنته منظمة بظهير 4 اكتوبر 1954 ، يرخص له بموجب قرار صادر عن الأمانة العامة للحكومة وبعد استطلاع راي وزير الصحة، يقوم في غياب وصفة الطبيب الاختصاصي بقياس النظر باستعمال الراديو مع بيع الزجاج الطبي واطار النظارات.

  • النظاراتيOpticien Lunettier ‘’  ” فهي مهنة منظمة بظهير 4 أكتوبر 1954 ، حيث يقوم النظاراتي التقني بتطبيق وصفة الطبيب جراح العيون بوضع القياس الذي أنجزه المختص فقط، مع بيع الزجاج الطبي والاطار.

سؤال:العين هي حاسة لا تقدر بثمن، فمن يتوجب عليه مراقبتها؟

جواب:يتوجب مراقبة العين وفحصها من قبل أخصائي في جراحة العيون بالنسبة لجميع الأعمار، أو عند المبصاري الحاصل على دبلوم نظاراتي ومرخص له من طرف الأمانة العامة للحكومة ووزارة الصحة وتحت مسؤوليته تقع عملية الفحص والمراقبة ويمنع عليه مراقبة وفحص الفئة العمرية أقل من 7 سنوات واذا كانت حدة البصر تقل او تعادل 6 اعشار بعد التصحيح واذا كان قصر النظر وبعده حادين واذا كان بعد النظر لا يطابق بصفة جلية سن الشخص المصاب به ( أقل من 16 سنة).

سؤال:ما المشاكل العالقة في قطاع النظاراتي ( المبصاري) بتاونات؟

نظارات للرؤية

نظارات للرؤية-أرشيف

جواب:للأسف يعرف قطاع النظاراتي بتاونات ممارسات رصدناها ميدانيا ونعيشها يوميا في ثلاث حالات، ويتوجب اطلاع المسؤولين والرأي العام بشأنها وهي:

–         بصري بجانب وكالة بنكية بوسط مدينة تاونات، والذي يشتغل بها ليس مبصاريا ويكتري فقط رخصة نظاراتي عمل في الاصل بتاونات ثم انتقل الى فاس، الا انه احتفظ بمحله بتاونات ولم يشطب عليه وهذا الامر يتعلق بدور السلطة في مراقبة التجاوزات التي تطال هذا القطاع، اذ كان لزاما عليه ان يشطب قانونيا على محله بتاونات ما دام انتقل الى فاس ويشتغل هناك، ليعمد بشكل أو بآخر لاستغلال محله بتاونات في وضعية كراء، وهذا السلوك مرفوض قانونا ومهنيا وتنظيميا، وبالتالي هذا غير مؤهل لقياس البصر وفي وضع غير قانوني.

–         بصري آخر بجانب محطة بنزين بمدينة تاونات: هذا النظاراتي يشغل مستخدمة بمثابة كاتبة لقياس البصر باستعمال الراديو رغم اهليتها لتدبير شؤون المكتب، حيث لم تدرس الطب قطعا، وبالتالي فان النظاراتي المذكور مسؤول عن أي خطأ قد يحدث للمريض.

–         مروضة طبية لحول العين بإحدى قيساريات بمدينة تاونات: يقتصر مهامها على ترويض اعوجاج العين ( Orthoptiste )، بينما تعمد لبيع نظارات طبية في محلها مخصصة لتصحيح البصر، وهي مهنة النظاراتي والمبصاري، وهو تطاول على مهنة الغير… حتى ولو افترضنا ان لها دبلوم في المبصريات مثلا، وجب عليها الحصول على ترخيص رسمي بالموازاة مع ترخيص المهنة الاولى وهي ترويض العين.

بالاضافة الى ذلك، هناك تصرفات صادرة عن بعض المستخدمين في قطاع الصحة العمومية بتاونات توصف بسلوكات “السمسرة” اللاأخلاقية، لا تراعي حرية اختيار المرضى.

هذا علاوة على بعض الجمعيات التي تنظم حملات طبية بالمجان تحت غطاء العمل الجمعوي وبدون اشعار النقابة المهنية، بينما هي في الواقع تمارس عملا مربحا، يدعون من خلالها ان قياس البصر يتم بالمجان، بينما واقعيا يتم احتساب اطار النظارات بسعر يتراوح بين 10 الى 20 درهم وزجاجات غير طبية ( صينية المصدر) ب 20 الى 30 درهم ويتم احتسابها للزبون ب 200 درهم على سبيل المثال، اذ أن هامش الربح لكل زبون هو 150 درهم، فإذا تم قياس بصر 100 شخص فقط، فان الربح الصافي سيصل الى 15 ألف درهم.

سؤال:ما مطالبكم لتنظيم القطاع وحمايته من الممارسات المشينة؟

جواب:باعتباري واحدا من المهنيين وعلى اطلاع مباشر بما يدور في كواليس المهنة من تجاوزات مفضوحة وغير مهنية ولا أخلاقية، فاني أتوجه من هذا المنبر الإعلامي المحترم “تاونات نت”الى السلطات المسؤولة بالإقليم للتحرك والتصدي لمثل هذه الممارسات غير القانونية واللامسؤولة، والتي تمس في الاصل بصحة عيون المواطنين وحريتهم في اختيار الوجهة الأنسب دون ( سمسرة) في صحة هذه الحاسة الثمينة.

 كما أتساءل لماذا يتم تحديد صفقات قياس البصر على المقاس بمختلف المصالح الادارية للإقليم، ومنحها لنظاراتي بعينه دون الأخذ بعين الاعتبار الكفاءة والمساطر الشفافة في ابرام الصفقات، وأخص بالذكر هنا من يسهر على ذلك بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات على سبيل المثال لا الحصر.

كلمة أخيرة:

هناك احترام متبادل يجمعني بمسؤولي مختلف المصالح العمومية بتاونات، بما في ذلك السلطات المحلية، الا أن ما يثير انتباهي وانشغالي كمهني وابن اقليم تاونات الذي فضلت الاشتغال به، هو المستنقع الذي يعشش فيه قطاع النظاراتي بتاونات دون الارتكاز على الكفاءة المهنية لضمان صحة وسلامة العين لدى المواطنين بتاونات.لدلك أقول للمواطنين الحدر الحدر الحدر…

النظاراتي

النظاراتي-أرشيف

المبصاري عمر رابح في سطور:

عمر رابح من مواليد 1967 بعين مديونة شرق مدينة تاونات، متزوج واب لابن وبنت، حاصل على دبلوم في علم لابصريات بأوكرانيا سنة 2005 وحاصل على شهادة الاعتراف من لدن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تعادل دبلوم التكنولوجيا الجامعية، حاصل على موافقة من وزارة الصحة سنة 2007 وعلى ترخيص من الامين العام للحكومة سنة 2009 .

 اضافة الى خبرته في التكوين العلمي والمهني، فقد انتخب المبصاري عمر ربح  كاتبا عاما للنقابة الجهوية للمبصاريين بجهة فاس بولمان تازة وتاونات.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7291

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى