مأساة رجل مسن من جماعة الرتبة بإقليم تاونات وجد نفسه بارون مخدرات دولي

مسن بنواحي غفساي وجد نفسه متهما بالمخدرات

      محمد حجاج:”تاونات نت”/كان على أحمد غياظ المزداد سنة 1942 والمنحدر من جماعة الرتبة بدائرة غفساي ،إقليم تاونات الرجل المسن المتقاعد التوفر على بطاقة التعريف الوطنية للاستفادة من المعاش  الذي يتوصل آخر كل شهر بعد أن ضاعت منه بطاقته الوطنية النموذج القديم بعد أن تقدم بتصريح رسمي لدى المصالح الأمنية تفيد بضياع بطاقته الوطنية في ظروف غامضة،وبعدها قام بإنجاز الوثائق الضرورية لانجاز البطاقة الوطنية البيومترية وعند ما أراد أن يسحب البطاقة لدى المصالح الأمنية بتاونات ألقي عليه القبض سنة 2012 بموجب مذكرة بحث وطنية بكونه متهم بالترويج الدولي للمخدرات بعد ضبط طن من المخدرات وحجز وثائق تحمل أرقام بطاقته الوطنية وتمت إحالته على قاضي التحقيق بعد استنطاقه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء والتي خلصت في محضرها إلى أن المتهم برئ وأنه ضحية تزوير .

    وعند تقديمه بمدينة أكادير بقي رهن الاعتقال لمدة 45 يوما إلى أن صدر حكم البراءة بمحكمة مدينة أكاديرالمختصة ،وقد تأكدت براءة  أحمد عياض بعد تحاليل مختبر الدرك الملكي التي قارنت بين بطاقة التعريف المزورة وبطاقة الاصلية .

  ليتبين أن غياظ ضحية شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي استغلت بطاقة هويته التي ضاعت منه  لتأسيس شركات وهمية بنفس أرقام البطاقة الوطنية التي ضاعت من أصحابها كمطية للتهريب الدولي للمخدرات.

  ولكن معاناة احمد عياض لم تنتهي بحكم البراءة هذا فبعد حصوله على نسخة من حكم البراءة توجه لمصالح الأمن الوطني بتاونات لاستصدار بطاقة التعريف البيومترية ليتم اعتقاله آخر سنة 2016 بموجب مذكرة بحث بمقتضى ملف آخر بتهمة أنه كان سائقا لشاحنة بمقصورة تحمل 19 طن من المخدرات لتتم إحالته إلى مدينة طنجة وبعد التحريات التي قامت بها النيابة العامة وقاضي التحقيق بابتدائية طنجة ،اتضح مرة أخرى أن هذا المسن ضحية لاستغلال أرقام بطاقته الوطنية في معاملات إدارية عديدة منها تأسيس شركات وهمية وإنجاز جواز سفر مزورة ورخصة سياقة مزورة .ليتم إطلاق سراح المتهم الذي كان رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن طنجة وهو في حال صحية ونفسية جد متدهورة جراء تقدمه في السن وإصابته بعدة أمراض مزمنة.

   الملف لم يطوى بعد فغياظ على موعد يوم 12/01/2017 بجلسة أخرى لدى قاضي التحقيق للمواجهة مع أفراد المافيا المعتقلين.

  وتستمر معاناة شخص مسن عليل وعائلة ودوار.