حريق بغابة بتاونات يثير اتهامات لمزارعي الكيف

حريق بغابة بتاونات يثير اتهامات لمزارعي الكيف

حريق بغابة بتاونات يثير اتهامات لمزارعي الكيف

رشيد الكويرتي-عن هسبريس:”تاونات نت”/أتى حريق، شب يوم الاثنين 10يوليوز، على ثلاث هكتارات من الغطاء الشجري بغابة جبل الودكة بجماعة الرتبة بإقليم تاونات، قبل أن تتم السيطرة عليه بعد تدخل على الأرض، تواصل لساعات، من طرف عناصر الوقاية المدينة بمساعدة الساكنة المحلية.

وقال عبد الحق أبو سالم، رئيس جماعة الرتبة، في تصريح لهسبريس، إن هذا الحريق يعد الثالث من نوعه في أقل من شهر بغابة الودكة، موردا: “لكن هذه المرة، الذي أضرم النار أراد أن يجهز على كل غابة جبل الودكة وتحويلها إلى أراض صالحة لزراعة المخدرات؛ فبهذا الجبل، الذي يشكل معلمة طبيعية يفتخر بها المغرب، أصبح الكل يتآمر على الملك الغابوي، وذلك باعتماد طرق لا يسلكها إلا الجبناء”.

وأورد المتحدث ذاته أن هذه الحرائق كبدت جماعته خسائر فادحة بسبب فقدانها أحد مصادر الدخل المتمثلة في بيع فلين وخشب الغابة، وزاد: “منذ سنة 2008، ومع هذه السلوكيات الإجرامية الرديئة، فإن ميزانية جماعة الرتبة، التي كانت تأتي من الغابة عن طريق بيع الفلين والخشب، لفظت أنفاسها الأخيرة..وإذا ما قمنا بمقارنة المبالغ التي صرفت على الكهربة القروية بالجماعة فإنها تساوي المداخيل التي أتت من الغابة، وبالتالي فمداخيل الغابة هي التي أخرجت السكان من الظلمات إلى النور”.

وأبرز أبو سالم أن تدمير غابة الودكة من طرف مزارعي القنب الهندي انضافت إليه سرقة التيار الكهربائي من طرفها لتشغيل مضخات الماء المستعملة في زراعة الحقول، مضيفا: “الغريب في الأمر أن السرقة تستهدف الإنارة العمومية للجماعة، سواء بالليل أو النهار”، وموضحا أن “هذا الأمر، كذلك، رفع استهلاك جماعة الرتبة التي هي مطالبة بأداء مبلغ 560 ألف درهم خلال شهر يوليوز الجاري للمكتب الوطني للكهرباء بسبب ارتفاع فاتورة الإنارة العمومية”.

وأبرز المتحدث ذاته، في هذا الصدد، أن الحملات التحسيسية التي تقوم بها جماعته في صفوف السكان لتجنب سرقة التيار الكهربائي لم تعط أي نتيجة في هذا الباب.. “بل هناك ملفات عرضت على المحكمة الابتدائية بتاونات فكان مآلها الحفظ؛ فكيف بملف سرقة الكهرباء مثبت بمعاينة للدرك يحفظ بالمحكمة؟”، يقول رئيس جماعة الرتبة.

واستغرب المتحدث ذاته تسجيل الحرائق التي تشب بغابة الودكة ضد مجهول، وزاد: “في واقع الأمر أن الذي يحرق الغابة هو شخص معلوم يترامى عليها ويزرع المساحات المترامى عليها بالمخدرات..الأمر لا يحتاج هنا إلى بحث معمق، بل هناك قطع مزروعة بالقنب الهندي داخل الغابة، ونحن نلعب دور المتفرج ونبارك الأمر دون حياء”.

ووجه أبو سالم صرخة استغاثة إلى الضمائر الحية لزيارة غابة الودكة للوقوف على حقيقة الأمر، منبها إلى أن هذه الغابة، التي تبلغ مساحتها زهاء 10 آلاف هكتار، وتعد غنية بأشجار نادرة، “تحترق أمام صمت مريب للمسؤولين، خوفا من الفضيحة”، على حد قوله.

 

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى