المركب الترفيهي لبلدية تاونات بمشية السلحفاة:ظهر المشروع في 2010 ووضع حجر بنائه مرتين في 2013 و 2015 وحل صيف 2017 بحرارته ولازال ينتظر ولادته القيصرية

تاونات.نت (خاص جانب من الفضاء الداخلي للمركب الترفيهي بتاونات حيث المسبح الخاص بالكبار وفضاء الاستقبال

تاونات.نت/خاص :جانب من الفضاء الداخلي للمركب الترفيهي بتاونات حيث المسبح الخاص بالكبار وفضاء الاستقبال

 محمد العبادي:”تاونات.نت”/لا احد يصدق فداحة اختلال مشاريع لاحت في الأفق منذ 10 سنوات ببلدية تاونات، على رأسها لازال المركب الترفيهي الذي يحتوي على مسبح بلدي يراوح مكانه، مركب يمشي بمشية السلحفاة، أعلن عن تمويله في 2010 ضمن مركبات ترفيهية أخرى بطهر السوق وغفساي واورتزاغ.

 وضع محمد فتال عامل الاقليم السابق حجر الأساس لبنائه بمزارع زوردال صيف 2013 ثم توقف عند انطلاق أشغال بنائه، في صيف 2014 تم ترحيل هذا المركب الى موضع آخر جنوب تجزئة الوحدة، انطلقت الأشغال سنة 2015 ولازالت أشغال التهيئة الخارجية قائمة الى اليوم، خلال هذا الصيف اللافح بحرارته…لازال شباب وأطفال بلدية تاونات عاصمة الاقليم يتجهون الى مسبح بني وليد والى بحيرات السدود والأودية هربا من لهيب صيف قائظ.

طريق والواد الحار شمالا عبر تجزئة الوحدة مع حلول فصل صيف 2017

طريق والواد الحار شمالا عبر تجزئة الوحدة مع حلول فصل صيف 2017

 من المفارقات العجيبة أن  صفقة كرائه أسالت لعاب منتخبين في البلدية للظفر بسومة كرائه دون أن  يكترث هؤلاء أن المركب الترفيهي الذي يحتوي على مسبح للكبار وآخر للصغار وملعب وقاعة للاستقبال والحفلات غير مرتبطة بالتيار الكهربائي ولا بشبكة الواد الحار ولا بالطريق المعبد ودون تهيئة خارجية لمدخله.

 اذا كانت الرغبة ملحة لدى مسؤولي تاونات هو تنزيل بعض المشاريع حتى ولو في وضع غير قانوني وغير سليم، فلماذا لا ينشغلون بتوفير الوعاء اللازم حتى لا يسقطون في هذه الورطة؟

 لماذا يفكرون فقط في جني الثمار دون الاعداد الجيد لها في الشتاء قبل الصيف…؟

 بني المشروع دون وضع لوحة تقنية لانجازه، ليظل التساؤل مطروحا، هل يعقل ان ينجز مشروع دون ربطه بالكهرباء والواد الحار والطريق والتهيئة الداخلية والخارجية؟؟؟

 لا احد يعلم اين ذهبت وكيف صرفت اموال هذا المشروع الذي ولد ولادة قيصرية لتظل بلدية تاونات تجتر لعنته…؟

التفاصيل سيتم التطرق لها في العدد القادم من جريدة”صدى تاونات” الورقية.

 منظر لانطلاق أشغال التهيئة الخارجية للمشروع وربطه بشبكة الكهرباء

منظر لانطلاق أشغال التهيئة الخارجية للمشروع وربطه بشبكة الكهرباء

منظر لانطلاق أشغال التهيئة الخارجية للمشروع وربطه بشبكة الكهرباء وطريق والواد الحار شمالا عبر تجزئة الوحدة مع حلول فصل صيف 2017

تجدر الاشارة أن جريدة “صدى تاونات” كانت تطرقت لهذا المأزق الذي يلاحق المركب الترفيهي لتاونات في عددها بتاريخ يناير 2015 ( انظر المقال اسفله).

بسببه تقاضي وزارة الأوقاف بلدية تاونات

لعنة الفشل تطارد مشروع المركب الترفيهي لتاونات

لماذا نجح في بلديات الإقليم وفشل في عاصمته..؟؟؟

محمد العبادي/”صدى تاونات”– 31 يناير 2015

أثار توقف أشغال بناء المركب الترفيهي لبلدية تاونات، منذ أسابيع مضت، القيل والقال حول اسباب تعثر هذا المشروع الذي كان قد اشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في زيارته التاريخية للاقليم شهر نونبر عام 2010 على اعطاء انطلاقة اشغال مشاريع تنموية ببلديات الاقليم ومن ضمنها هذا المركب الترفيهي الذي رأى النور في بلديات الإقليم ( غفساي، طهر السوق، ..) وتعثر في بلدية تاونات.

المشروع الذي كان اشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في زيارته التاريخية للاقليم

المشروع الذي كان اشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في زيارته التاريخية للاقليم

الجواب، لا شك يعرفه القائمون على الشأن  العام المحلي بتاونات، وهو أن المشروع كما يقول المثل العامي “من الخيمة طلع مايل”، وهذا الميلان يا سادة ويا مسؤولين مرده الى الاعوجاج في تدبير المشاريع وطرحها دون اعداد سليم وجيد.

اذ بعد تأخر المشروع لمدة ثلاث سنوات، سارعت بلدية تاونات في البحث عن مخرج لهذا التأخر في الوقت الذي كان فيه المشروع نفسه قد رأى النور ببلديات لا تعرف الاعوجاج في تدبير مشاريعها، ولا أدل على ذلك هو ذلك الاختيار الخاطئ في اختيار موضع إحداث هذا المشروع ب”فدان زوردال” حيث أرضية انشائه مائلة ب 65 درجة مئوية… هناك توجه عامل الاقليم لتدشينه في احدى المناسبات الوطنية صيف 2013 ، والمفاجئة الغريبة آنذاك هو غياب الدكتور جمال البوزيدي رئيس البلدية عن تدشين مشروعه الذي يبدو أن النحس يطارده منذ اليوم الذي توجه الى بلدية غفساي ليدشن نفس المشروع وترك مشروع بلديته في مفارقة غريبة.

وهكذا شرعت المقاولة الفائزة بانجازه في مباشرة اشغال بنائه، وقد وضعت الأسس وبعض الأسوار، الا أن العيوب التقنية التي بدأت تلوح في افق المشروع على ما يبدو دفعت بعامل الاقليم الى الأمر بوقف اشغاله ومطالبة رئيس بلدية تاونات بالبحث عن موضع آخر…

وبعد البحث والتنقيب، استقر هذه المرة رأي رئيس المجلس البلدي لتاونات على قطعة حبوسية عند المدخل الجنوبي لمدينة تاونات. وهنا يكمن مربط الفرس… ومربط هذا الفرس، هو أن بلدية تاونات التي تسهر على قانون التعمير وتنفيذه ومراقبته، لم تفعل مسطرة نزع الملكية مع وزارة الأوقاف التي تمتلك عقار انجاز المشروع…وهذا القانون تطبقه بلدية تاونات بما تملكه من تقنيين فقط على المواطن البسيط العادي الذي يجهل القانون.

لم يتعظ الساهرون على تدبير الشأن المحلي ببلدية تاونات واختاروا الطريق القصير والمائل في نفس الوقت لانجاز المشروع الذي توقفت أشغاله كما توقف سابقه.

بلدية تاونات لم تفعل مسطرة نزع الملكية مع وزارة الأوقاف

بلدية تاونات لم تفعل مسطرة نزع الملكية مع وزارة الأوقاف

ولاشك أن بلدية تاونات اصبحت الآن في ورطة، وهذه الأخيرة تقتضي شهورا بل سنوات للخروج منها، لأن الأمر يتطلب من البلدية وبطبيعة الحال من رئيسها توفير اعتماد مالي لاقتناء هذه القطعة بالرضوخ الى المسطرة القانونية، غير أن آمال وطموحات ساكنة مدينة تاونات ستتعطل مرة أخرى، وصيف آخر ستقضيه الساكنة بدون مركب ترفيهي كان اشرف صاحب الجلالة على إعطاء انطلاقة أشغاله قبل خمس سنوات.

هذا المشروع الممول من قبل شركاء آخرين وهم وكالة إنعاش أقاليم الشمال ومجلس الجهة والمجلس الإقليمي، فشلت بلدية تاونات في تدبير عقاره لانجازه، فكيف يا ترى ستنجز مشاريع المخطط الجماعي المقترحة على الأوراق بدون رصيد عقاري..؟؟، أليس ذلك استهتارا بالمشاريع الملكية..؟؟؟

وبعمر ورفاهية الساكنة وحقها في مركب ترفيهي عماده المسبح البلدي..؟؟، كيف ستكسب بلدية تاونات شركاءها مستقبلا لاستقطاب وانجاز مشاريع، وهي في الوقت نفسه تطرد مشاريع أخرى ممولة، ولعل إعدادية البحتري وثانوية عثمان بن عفان لخير دليل على ذلك.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى