الدورة الرابعة لمهرجان الحكاية و الفنون الشعبية بجماعة الزريزر بتاونات

الدورة الرابعة4 لمهرجان الحكاية و الفنون الشعبية بجماعة الزريزر بتاونات

صفاء الحسوني:”تاونات نت”/احتضن اقليم تاونات فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الحكاية و الفنون الشعبية ودلك يومي  24/25 غشت 2017 بدوار بوردو جماعة الزريزر قبيلة متيوة لوطا باقليم تاونات.

وقد عرف المهرجان حضورا جماهيريا غفيرا, جاء اليه  من عدة مدن مغربية معتزين بالترات الجبلي لإقليم تاونات, كجسر يمتد في الماضي السحيق ليؤرخ حاضر الامم ومجدها العظيم ويشكل سمة مميزة لساكنة جبالة عن غيرهم.

إحدى الفرق المحلية المشاركة في مهرجان ازريزر

ويروم هدا المهرجان حسب منظميه تخليد التراث الشفهي حكاية وفنونا شعبية باعتبارها لبنة هامة لبناء حضارة الانسان و رافدا من روافد ثقافة أهل إقليم تاونات قاطبة ,ومرفأ يمتد اشعاعه لسائر الثقافات لينهل من زخمه الجمالي و التاريخي والاجتماعي و العلمي و الروحي للماضي و الحاضر و المستقبل, فضلا عن طابعه الثقافي الحي و ارتباطه بقطاع اقتصادي حيوي هو السياحة الثقافية, سعيا  نحو خلق رواج اقتصادي و اجتماعي و مساهمة فعالة  في التنمية البشرية المستدامة.

-الدورة الرابعة لمهرجان الحكاية و الفنون الشعبية بجماعة الزريزر بتاونات

ويسعى المنظمون من المهرجان تتمين وترسيخ التراث الشفهي الجبلي بإقليم تاونات  “حكاية و فنونا شعبية ” لتعريف بالثقافة المحلية واكتشاف مظاهر التنوع الثقافي و الفني والتاريخي للترات الجبلي و المساهمة الفعالة في التعريف. بالخصوصيات و المميزات التي يتضمنها الموروث الجبلي, من معلومات جمالية  و تاريخية و علمية وقيم روحية للماضي و الحاضر و المستقبل,مع التعبير عن مدى حضوره في الحياة الاجتماعية و الطقوس الاحتفالية للمغاربة في كل المدن المغربية .

-الدورة الرابعة لمهرجان الحكاية و الفنون الشعبية بجماعة الزريزر بتاونات

ويعتبر الموروث الشعبي الجبلي لإقليم تاونات , لبنة هامة لبناء حضارة الانسان ورافدا اساسيا من روافد ثقافة ساكنة تاونات قاطبة,بالإضافة الى قيمته الثقافية الرفيعة وعراقته وتعدد مرجعياته  التاريخية و الحضارية, فضلا عن طابعه الحي و ارتباطه بقطاع اقتصادي حيوي هو السياحة الثقافية وحضوره في الحياة الاجتماعية و الطقوس الاحتفالية للمغاربة, وهو بدلك جزء مهم في التراث الثقافي ,كما يشكل عالما رحبا في الذاكرة التاوناتية نظرا لتكونه من عالم متشابك من الموروث الحضاري و البقايا السلوكية و القولية التي بقيت متجدرة عبر التاريخ.

مجموعة نجوم الفرح للغيطة الجبلية الفلكلورية

 احياء التراث الجبلي,يؤكد مدى الانتماء اليه والتماهي فيه معنويا, دون تحفظ حيت يشعر الفرد بان تعلقه بالموروث الشفهي الجبلي هو امتداد لتعلقه بتصوره لدنيا و الكون ,تبرز هنا الحاجة الماسة والمستمرة لتقييم أهمية وحالة التراث الثقافي.

حسب تصريح الفنان عزيز الزوهري رئيس مجموعة نجوم الفرح للغيطة الجبلية الفلكلورية بمدينة تاونات, ان مهرجان الريحانة بدورته الرابعة,  يتضمن فئات عمرية مختلفة  من شيب وشباب معول عليه لحمل المشعل لإبراز قيمة فن الغيطة الجبلية, حيت استعرضت  مجموعات الطقطوقة الجبلية و الحكاية الشعبية كفن قولي  ، للكشف عن مظاهر التنوع الثقافي و الفني والتاريخي الدي يزخر به اقليم تاونات.

الدورة الرابعة لمهرجان الحكاية و الفنون الشعبية بجماعة الزريزر –

ومن جهته قال فنان الطقطوقة الجبلية محمد الوردي في تصريح,ان الحكاية الشعبية كفن قولي  ، تتميّز مادتها بالبساطة شكلاً وأسلوباً، والثراء والعمق، في الوقت نفسه؛ ولما تملكه من أدوات كافية للتأثير في متلقيها، بل وسبر أغوار نفسه, وانها الفن الشفهي المتوارث الدي تلقاه عبر المحاكاة وظل عالقا في دهنه, مؤكدا ان ابن تاونات يكون دائما مفتخرا بتراثه العريق,ناقلا اسمى معاني القيم التراثية للمجتمع.

الدورة الرابعة لمهرجان الحكاية و الفنون

حسب تصريح الاستاد عبد العزيز الكواطري ,يؤكد على ضرورة اعادة انتاج و تأهيل التراث الشعبي “المعتقدات- المسرودات الشفهية الحكاية الشعبية- الاساطير..”لاستثمارها في اهداف تعليمية, لاستئصال الصراع بين الاجيال , وتوظيفها كواجهة سياسية و ادبية, كما يطالب بإنشاء معاهد تلقى فيها عروض في المجال الفني التراثي.

وهذه الحماية لن تتحقق إذا لم تكن ضمْن نهضة ثقافية حديثة شاملة، مرفقة بوعي لمكوّنات هذا التراث الثقافي، والنظر إليه لا كماضٍ غاب وانقضى، بل هو حاضرٌ دوْمًا وحيٌّ، ومحفّزٌ لنا في الاندماج بفعالية في الحاضر، والإطلالة  بثقة على المستقبل، لا كقيدٍ يكبّلنا ويشدّنا إلى ذلكم الماضي لوحده، فننقطع عن دورة الحياة المعاصرة، وننكفئ على أنفسنا فتجرفنا التيارات الخارجية، ولا نقوى حينها على المقاومة.

-الدورة الرابعة لمهرجان الحكاية و الفنون الشعبية بجماعة الزريزر بتاونات

من جملة الاعتبارات ان  الاستناد للتراث ونتائج الأسلاف يُـعدُّ ضمانة لاستمرارية وجود الأمة بهويتها، وخصوصيتها المميزة، وأن هذا يحقق التوازن في معادلة (الماضي الحاضر المستقبل)، كما يعد التراث الثقافي بكل مكوّناته وزُخْـمه، أحدَ العناصر الأساسية لمقومات أي أمة لاحتوائه خلاصة تجاربها وخبراتها التراكمية، وأن الانتهال من تجارب الأسلاف يعني تجدد الأفكار الملهمة للأجيال القادمة، وأن الاتصال والتواصل بماضي الأمة، وروحها المتجلية في نتاجها يعزز الاندفاع الايجابي الذي تتطلبه الحياة المعاصرة ويضمن في الوقت نفسه، التوازن لتفاعل عطاء وفكر الأمة مع العطاء والفكر العالميذلك أن للتراث عند ساكنة جبالة  مدلولا دينيا، اجتماعيا وعصبيا.