عامل تاونات وبجانبه مديرة حوض سبو
محمد العبادي:”تاونات نت”/في إطار التحضير لموسم تحويل الزيتون 2017 – 2018 ، شدد عامل تاونات على عدم التساهل مع كل حالات تسريب مادة المرج إلى الوديان والمجاري منبها أرباب المعاصر إلى مسؤولياتهم.
وأكد حسن بلهدفة عامل إقليم تاونات خلال لقاء تواصلي وتوجيهي بمقر عمالة الإقليم عقده يوم الخميس 19 اكتوبر 2017 ، بحضور الكاتب العام للعمالة ومديرة وكالة الحوض المائي لسبو ورجال السلطة ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية المعنية ورؤساء المجالس الترابية ورؤساء الجمعيات وأرباب معاصر الزيتون بالإقليم وكذا ممثلي الصحافة؛على أهمية الثروة المائية التي يتوفر عليها الإقليم والتي تتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين من أجل الحفاظ عليها من التلوث.
كما شدد على احترام القانون والتزام الجميع بالانضباط في هذا المجال، معبرا عن استعداد مصالح العمالة التعامل مع جميع المقترحات الصادرة عن هذا اللقاء من طرف المهنيين والمعنيين بالقطاع ولكن على أساس نسبة 0% من تسرب مادة المرج .
صورة من اللقاء
وقد خصص هذا اللقاء للتحسيس والتوعية بالإجراءات الواجب اتخاذها في إطار استباقي تحسبا لموسم عصر الزيتون لهذه السنة لتجنب التأثيرات السلبية لمخلفات مادة المرج التي تنتجها وحدات استخراج زيت الزيتون على المجال البيئي بصفة عامة والثروة المائية بصفة خاصة.
وأشار المسؤول الأول على الإقليم إلى الإجراءات والتدابير المتخذة على مستوى الإقليم في هذا المجال والمتمثلة في تنظيم لقاءات دراسية وتواصلية تحسيسية على الصعيد الإقليمي والمحلي بحضور المتدخلين والفاعلين في القطاع، وكذا قيام لجنة تقنية إقليمية مختلطة قبل بداية كل موسم بتنظيم زيارات ميدانية لمعاصر الزيتون لمراقبة مدى احترام أرباب هذه الوحدات للشروط المبينة بدفاتر التحملات الخاصة بالدراسات البيئية واستيفاء ملاحظات وتوصيات لجن المراقبة السابقة. علاوة على زيارات ميدانية لهذه اللجنة خلال موسم عصر الزيتون مع اتخاذ الإجراءات الزجرية اللازمة في حالات الإخلال بالالتزامات .
وبعد ذلك، ألقت سميرة الحوات مديرة الحوض المائي لسبو عرضا حول موضوع إشكالية تلوث الموارد المائية بمادة المرج وبرنامج عمل الوكالة للحد من هذه الظاهرة، قدمت فيه نظرة عن التجهيزات المائية والموارد المائية بإقليم تاونات، مستعرضة وضعية قطاع الزيتون على مستوى جهة فاس مكناس من حيث الإنتاج الذي يقدر ب 33 % من الإنتاج الوطني والذي يتم تحويله عبر 389 معصرة عصرية وشبه عصرية بالجهة، مضيفة أن أرباب 18 معصرة استفادوا من إعانات بقيمة 78 مليون درهم وتحويل بعض المعاصر للنظام ذو مرحلتين بمساهمة صندوق مكافحة التلوث الصناعي FODEP وإنجاز محطة نموذجية لمعالجة المرج بإقليم صفرو من طرف الوكالة.
مخلفات المرجان على وديان والثروة المائية بتاونات
كما استعرضت المسؤولة عن الوكالة برنامج العمل للقضاء على الثلوث الناتج عن مخلفات معاصر الزيتون على مدى 4 سنوات للفترة ما بين 2017 – 2020 ، مقترحة إحداث صندوق موحد لمعالجة التلوث الناتج عن معاصر الزيتون بالجهة في إطار اتفاقيات شراكة مع القطاعات المعنية وأرباب المعاصر.
وفي عرض الزهرة البوزيدي، رئيسة قسم التعمير والبيئة بالعمالة، قدمت إحصائيات للوحدات المتواجدة بالإقليم والتي يبلغ عددها الإجمالي 82 وحدة نصف عصرية وعصرية منها 26 معصرة تم الترخيص لها قبل صدور القوانين البيئية بنسبة 33 % و 36 وحدة مرخصة بنظام الثنائي الطور BIPHASIQUE بنسبة 45 % و12 وحدة نصف عصرية PRESSES بنسبة 15 %.
كما أشارت إلى أن عدد الوحدات التي كانت موضوع قرار منع الاشتغال خلال الأربع سنوات الماضية بلغت 21 وحدة ، مضيفة في نفس السياق أن اللجنة التقنية الاقليمية المكلفة بمراقبة المعاصر قامت ب 34 زيارة ميدانية خلال السنتين الماضيتين على مستوى إقليم تاونات بحضور جميع الأطراف المعنية وذلك في إطار الإجراءات المتخذة للحد من التأثيرات السلبية لمخلفات مادة المرج لمعاصر الزيتون على المجال البيئي بالإقليم.
وبعد المناقشة، ومن خلال تدخلات مختلف الحاضرين في اللقاء من رؤساء المجالس الترابية وأرباب معاصر الزيتون، فقد تمخضت عن أشغال هذا اللقاء عن المقترحات والتوصيات الكفيلة بمعالجة هذه الوضعية والتي من بينها على الخصوص:
تسرب المرجان إلى وديان تاونات في السنة الماضية
– التسريع بإنجاز المحطة النموذجية لمعالجة المرج بجماعة سيدي يحيى بني زروال، دائرة غفساي بغلاف مالي يقدر ب 4 ملايين درهم بتمويل من وكالة الحوض المائي لسبو ، في مرحلة أولى في انتظار تعميمها على باقي دوائر الإقليم ؛
– دعم الجمعية الإقليمية لأرباب معاصر الزيتون العصرية وإحداث تكتلات على مستوى كل دائرة لإنشاء محطات مشتركة لمعالجة مادة المرج والعمل على اختيار الأوعية العقارية التي ستحتضن هذه المشاريع؛
– العمل على تحويل نظام عمل المعاصر إلى نظـام المرحلتين بالنسبة للمعاصـر العصرية ؛
– دعوة أصحاب المعاصر شبه العصرية presse قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأهيلها قبل الموسم المقبل 2018 – 2019؛
– العمل على إنشاء وحدات لتثمين مادة الفيتور من طرف أرباب المعاصر والقطاع الخاص بصفة عامة ؛
– تنظيم دورات تكوينية لفائدة أرباب معاصر الزيتون ، في مجال القوانين البيئية المعمول بها؛
– منع إحداث معاصر جديدة بالقرب من الأودية وحقينات السدود والمناطق الحساسة ، وكذا منع إحداث معاصر جديدة كبرى تعتمد على نظام الثلاث مراحل؛
معصرة حديثة
وللإشارة، فقد أكد عامل الإقليم خلال هذا اللقاء أن هذه السنة وعلى غرار السنوات الماضية، سيتم التعامل بأكثر صرامة مع المخالفين من أصحاب المعاصر التي قد تعرف تسرب مادة المرج من خلال فتح المتابعات القضائية في حقهم، ولن يكون هناك أي تساهل مع هذه الظاهرة التي اعتبرها عملا إجراميا في حق البيئة وساكنة الإقليم التي تستهلك مياه السدود والأودية باعتبارها مادة حيوية أساسية تهم عدد هام من ساكنة الإقليم.