لأول مرة بتاونات:سوق نموذجي “للخوردة” بالمحطة الطرقية وبائعي ومنتجي التين الطري والجاف يطمحون لمشروع مماثل
محمد العبادي:”تاونات نت”/أشرف حسن بلهدفة عامل إقليم تاونات، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية مؤخرا على افتتاح السوق النموذجي الدشيار بجماعة تاونات الذي تم إحداثه وتجهيزه بالمعدات والتجهيزات اللازمة لفائدة الباعة الجائلين بجماعة تاونات.
وقد رصد لهذا المشروع غلاف مالي إجمالي يفوق 2 ,7 مليون درهم مول في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع كل من جماعة تاونات وجمعية الأمل للباعة الجائلين للملابس والأجهزة المستعملة وجمعية الأمل لبائعي الخضر والفواكه والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتاونات .
هذا المشروع الذي تم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر ب 2300 متر مربع منها 900 متر مربع مغطاة يتكون من تهيئة أرضية السوق وتغطية الفضاء المحتضن للمشروع وتجهيزه بمعدات مخصصة لبيع الألبسة والتجهيزات المستعملة والخضر والفواكه وموقف للسيارات. ويقدر عدد المستفيدين منه ب 83 من الباعة الجائلين منهم 66 من بائعي الملابس والأجهزة المستعملة و 17 من بائعي الخضر والفواكه.
ويندرج هذا السوق النموذجي في إطار مشروع متكامل لتأهيل الباعة الجائلين خصص له اعتماد مالي إجمالي يناهز 9 ملايين درهم.
للاشارة ارتأى بعض باعة التين الطازج والجاف على رصيف الطريق بالمحطة الطرقية لتاونات، أن المنتوج المحلي للاقليم، يحتاج الى تجميع تسويقه على منوال السوق النموذجي “للخوردة”، وأن ذلك من شأنه أن يشجع التعاونيات المنتجة للتين وغيره على بيع منتوجها في ظروف جيدة الى جانب تجميع الباعة بالتقسيط لهذا المنتوج واضفاء شهرة تاونات كسوق نموذجي للتين الطري والجاف على المستوى الجهوي والوطني بعد فشل المركب التجاري لعين عائشة.
واعتبر متدخل آخر أنه بدلا من تشجيع بائعي الخوردة على بيع منتوجهم كان من الاجدر خلق هذا السوق النموذجي لبيع المنتجات المحلية وعلى رأسها التين لتشجيع الاقتصاد المحلي والوطني بدل انشطة تهريب الخوردة.
وتراهن السلطات المحلية بتاونات من خلال هذا المشروع مواجهة احتلال الملك العام ( الشارع وارصفته والممرات) من لدن الباعة بمدخل شارع الجيش الملكي وتجزئة النور، مما خلف ارتياحا في اوساط ساكنة حي الدمنة وتجزئة النور على حد سواء، فيما خلق بالمقابل رواجا تجاريا بحي الدشيار يفسره الاقبال الكبير من لدن الاسر على ارتياد هذا الفضاء للتسوق وبخاصة في الفترة المسائية وطيلة ايام الاسبوع.