” تاونات نت” تنفرد بالبيان الجغرافي المحمي” التين الجاف نابوت”بإقليم تاونات على الصعيدين الجهوي والوطني

عزيز أخنوش وزير الفلاحة

عزيز أخنوش وزير الفلاحة

إعداد:محمد العبادي-“تاونات نت”/ يسابق اقليم تاونات الزمن لاعادة انعاش شجرة التين بعدما تم التخلي عنها ابتداء من مشروع الديرو منذ عقد ستينيات القرن الماضي لصالح شجرة الزيتون، قبائل تاونات ( متيوة، مزيات، بني ملول، بني زروال، بني ورياكل، مرنيسة، صنهاجة، الجاية وسلاس)، اشتهرت منذ قرون مضت بانتاج وفير لمنتوج التين… هذه الشهرة يذكرها مؤرخون في وصفهم لبلاد اجبالة وبلاد الورغة على وجه الخصوص… هنا يتحدث المؤرخ ليون الافريقي في كتابه “وصف افريقيا” خلال القرن 11 الميلادي عن ان قبيلة متيوة قائلا: “في جبل ايشتوم البارد جدا يوجد تين ممتاز وعنب اسود وسفرجل فريد في كبر حجمه وبهائه ورائحته…”، مشيرا ايضا الى جبال بني زروال التي قال عنها انها “تنتج التين والعنب وتصنع بها كميات عظيمة من الخمر…”.

وبالنظر لهذه الاهمية التي احتلتها اجبالة تاونات قديما وحديثا في انتاج التين الجاف والطازج، ارتأت جريدة “صدى تاونات” ومعها “تاونات نت”أن تسلط الضوء في هذا العدد على استراتيجية تنمية قطاع التين بالقسم الشمالي للاقليم، والتحولات التي طرأت على مستوى انتاج وتسويق وتثمين هذا المنتوج والفاعلين فيه، من خلال احتضان تاونات للمهرجان الوطني للتين منذ 2013 وبوهودة لمهرجان التين منذ بداية عقد سبعينات القرن الماضي…

إستراتيجية ورهانات تنمية قطاع التين بإقليم تاونات

إحدى اللافتات الكبرى المتضمنة لشعار دورة التين بتاونات

إحدى اللافتات الكبرى المتضمنة لشعار دورة التين بتاونات

 تقدر المساحة الاجمالية لأشجار التين باقليم تاونات ب 21820 هكتار، تبلغ المساحة المنتجة منها زهاء 20 ألف هكتار محتلا بذلك نسبة تصل الى 40 بالمائة من المساحة المغروسة بالتين على الصعيد الوطني، موزعة على مليون و700 ألف شجرة، بمعدل انتاج سنوي يقدر ب 30 ألف طن، أي ما يمثل 23 بالمائة من الانتاج الوطني. لذا فان هذا الإنتاج لازال ضعيفا مقارنة مع المؤهلات المهمة التي يتوفر عليها الإقليم في مجال تنمية قطاع التين.

ومن التحديات التي تواجه هذا القطاع، نجد اتجاه عام نحو شيخوخة أشجار التين المنتجة، ذلك أن أكثر من نصف المساحة المغروسة بالتين يفوق عمرها 20 سنة، فيما لا تتعدى المساحة التي يتراوح عمر مغروساتها باشجار التين ما بين 11 و20 سنة حوالي 6100 هكتار.

وعرف قطاع التين في السنوات الأخيرة مبادرات هامة لتثمين المنتوج عبر احداث وحدات التثمين العصرية من خلال مجموعة من التنظيمات المهنية، أبرزها:

–         وحدة تثمين تابعة لجمعية تنمية إنتاج بوعادل النسائية المستفيدة من برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بشراكة مع عمالة إقليم تاونات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الفلاحة والصيد البحري.

–         وحدة تثمين تابعة لجمعية الألفية الثالثة للتنمية والتضامن بسبت بوهودة، بشراكة مع عمالة إقليم تاونات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية  ووزارة الفلاحة والصيد البحري.

–         وحدة تابعة لتعاونية التيسير النسائية بدوار المقراوي بسيدي المخفي المنجزة في اطار برنامج حساب تحدي الألفية  بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري.

–          برمجة انجاز وتمويل مجموعة ذات النفع الاقتصادي امتيوة لوطا بجماعة اخلالفة.

هذا بالاضافة الى وحدات تثمين صغرى تابعة لتنظيمات مهنية أخرى بامتيوة ومرنيسة.

الفرص :

يتوفر قطاع التين باقليم تاونات على مؤهلات هامة لتطوير الانتاج كما ونوعا من خلال

  • وجود رصيد معرفي مهم وجب تثمينهه

  • وجود أراضي قابلة للتشجير

  • إمكانية رفع الإنتاج وتحسين الجودة

  • ظروف طبيعية ملائمة لأشجار التين

  • اتساع المدارات السقوية وإمكانية إحداث ضيعات عصرية

  • ارتفاع الطلب على التين

  •  تنوع الأصناف

أحسن أنواع التين في تاونات

أحسن أنواع التين في تاونات

التحديات :

  • السن المتقدم للأشجار

  • نقص في الأمطار وسوء توزيعها

  • هيمنة التقنيات التقليدية في الإنتاج وبالتالي تدني الجودة وضعف تنافسية القطاع

نقص في التنظيمات المهنية النشيطة

إستراتيجية وزارة الفلاحة والصيد البحري لتنمية سلسلة التين

انطلاقا من مؤهلات واكراهات القطاع وفي إطار مخطط المغرب الأخضر الذي يرمي إلى تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة لسلسلة التين وضعت وزارة الفلاحة والصيد البحري استراتيجية ترتكز على عدة محاور يمكن أجمالها في النقط التالية

  • توسيع المساحة المغروسة

  • إدخال أصناف تتميز بإنتاجية عالية كما وكيفا

  • دعم الاستثمار في مجال التين

  • عصرنة قطاع تجفيف وتثمين التين

  • التجميع ودعم التنظيمات المهنية

  • دعم تنافسية القطاع مع الأخذ بخصوصيات كل منطقة

العمل على تثمين الإنتاج وتنظيم القطاع لمواجهة متطلبات السوق الداخلي والخارجي على مستوى الكم والكيف

وتتوخى إستراتيجية تنمية قطاع التين اعتماد أربع مقاربات تهم

اعتماد مقاربة تشاركية من خلال:  إشراك جميع الفاعلين في القطاع مع مساهمتهم في إطار تعاقدي ملزم للجميع.

اعتماد مقاربة السلسلة من خلال:  إدماج  عالية السلسلة مع سافلة السلسلة

اعتماد مقاربة النوع من خلال: إدماج المرأة في مسلسل تنمية قطاع التين

اعتماد مقاربة ترابية من خلال: إحداث محيطات متجانسة وتركيز جميع التدخلات في مدارات ترابية محددة ومتجانسة.

مشاريع في طور الانجاز

إحدى وحدات التين بتاونات

إحدى وحدات التين بتاونات

ان المشاريع المتعلقة بتنمية قطاع التين المنجزة بإقليم تاونات يتم برمجتها وبلورتها انطلاقا من الاهداف العامة لمخطط المغرب الاخضر كاستراتبجية  وطنية، وتهم المشاريع التالية:

مشروع تنمية قطاع التين في إطار برنامج التنمية المندمجة لقطاع الأشجار المثمرة

يمتد انجاز المشروع على مدى خمس سنوات ويهدف الى ما يلي:

–         استغلال الأراضي المنحدرة

–          استبدال زراعة الحبوب بزراعة التين

–          تشبيب البساتين

–         إدخال وتكثيف الأصناف  ذات إنتاجية عالية كما وكيفا

–          تنويع دخل الفلاحين عبر انجاز العمليات الأفقية

–         إدماج مقاربة السلسلة في تنمية قطاع التين

–          إشراك الساكنة في تنمية التين

مكونات المشروع

–         توسيع المساحة على 2100 هكتار

–         إحداث عشر وحدات عصرية للتجفيف

–         العمليات الأفقية

بغلاف مالي إجمالي يفوق 4 ملايين درهم.

وقد بلغت انجازات المشروع الى غاية 2014، غرس مساحة اجمالية تقدر ب 2190 هكتار موزعة كما يلي.

–         غرس 200 هكتار بجماعة بني ونجل تفراوت

–         غرس 200 هكتار بجماعة بوهودة

–         غرس 60 هكتار بجماعة ازريزر

–         غرس 110 هكتار بجماعة فناسة باب الحيط

–         غرس 90 هكتار بجماعة البيبان

–         غرس 1530 هكتار بجماعة تمضيت ما بين 2010 و2014 .

المشروع النموذجي للنساء في إطار برنامج حساب تحدي الألفية

يمتد انجاز المشروع على مدى عامين وذلك بهدف تنمية سلسلة التين بسيدي المخفي والجماعات المجاورة،  ويهم المشروع إدماج المرأة في الأنشطة الاقتصادية  وبناء وتجهيز وحدة عصرية لتجفيف التين و تاطير وتكوين النساء القرويات بالمناطق المستهدفة

مشروع تثمين التين بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية

تهم العمليات المبرمجة التي سيتم انجازها بغلاف مالي اجمالي قدره 4.5 مليون درهم ما يلي:

تحسين طرق التجفيف الطبيعي لتين تاونات

تحسين ظروف جني وتسويق التين الطازج

تاهيل وحدات تجفيف التين ببوهودة وبوعادل وسيدي المخفي

العملية الأولى:  تهم مجموعة ذات النفع الاقتصادي امتيوة لوطا بجماعة اخلالفة بغلاف مالي اجمالي يناهز 520 ألف درهم من خلال تحسين ظروف جني وتسويق التين الطازج عبر التدخلات التالية:

تحسين طرق جني التين الطازج

تحسين طرق تلفيف وخزن التين الطازج

 توسيع مجال تسويق التين الطازج

 تمديد فترة تستهلاك التين الطازج

وذلك من خلال اقتناء ادوات الجني واقتناء وساءل النقل و اقتناء  وسائل التلفيف .

العملية الثانية   تهم  مجموعة ذات النفع الاقتصادي امتيوة لوطا بجماعة اخلالفة

و تهدف الى تحسين طرق التجفيف الطبيعي للتين  تاونات  بغلاف مالي قدره 2 مليون 695 ألف درهم

وذلك عبر صنع الة للتجفيف الطبيعي للتين في متناول الفلاحين  مع  امكانية ضمان ظروف الجودة والنظافة من خلال العمليات التالية:

صنع مجفف للتجفيف الطبيعي للتين

 بناء ثلاث محلات للتخزين

 بناء وتجهيز وحدة لتلفيف التين المجفف طبيعيا

العملية الثالثة تهم تاهيل وحدات تجفيف التين ببوهودة وبوعادل وسيدي المخفي بغلاف مالي قدره مليون و310 ألف درهم، ويهدف المشروع الى:

 تجديد مجفف التين بكل من بوعادل وبوهودة

 بناء مستودع لفائدة تعاونية التيسير بسيدي المخفي

إصلاح مستودعين واحد ببوعادل والآخر ببوهودة

ربط وحدة تعاونية التيسير بشبكة الكهرباء

اقتناء بعض لوازم التلفيف لفائدة التعاونيات الثلاثة

 التاطير التقني.

الاعتراف بمنشأ نابوت تاونات

دفعة قوية لتثمين وتجويد إنتاج التين  بإقليم تاونات

جانب من رواق تعاونية تيسير لتجفيف التين بسيدي المخفي

جانب من رواق تعاونية تيسير لتجفيف التين بسيدي المخفي

وقد توج مسار تطوير وتثمين سلسلة قطاع التين باقليم تاونات بالاعتراف بالبيان الجغرافي للتين المجفف  نابوت تاونات على الصعيد الجهوي والوطني، اذ يمتاز الاقليم بهذا المنتوج دون غيره من الاقاليم والجهات بالمملكة وبالاخص الذي يتركز انتاجه بجماعة بوهودة ذلك أن في إطار الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع الفلاحي وتماشيا مع أهداف مخطط المغرب الأخضر ونظرا لأهمية قطاع التين بإقليم تاونات سواء على المستوى الاقتصادي والبيئي أوالاجتماعي؛ فان مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري قامت بدراسة تشخيصية لوضعية قطاع التين باقليم تاونات بهدف دراسة إمكانية تثمين الإنتاج عبر عملية الترميز بالنظر لخصوصية الجودة التي يتميز بها التين التاوناتي والمرتبطة  أساسا بطرق الإنتاج والخصائص المناخية للمنطقة والتربة وكذلك تنوع الأصناف المتواجدة بالإقليم.

وعهد القيام بهذا البحث إلى مكتب دراسات بتنسيق تام وإشراف المديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات، حيث خلصت هذه الدراسة إلى أن إقليم تاونات يتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال إنتاج التين وأن هناك إمكانية الاستفادة من ايجابيات القانون المتعلق بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة للمواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية والبحرية  (قانون 06-25) وخصوصا صنف النابوت الذي يتميز بجودته العالية وقابليته للتجفيف.

 وفي نفس السياق قام مكتب الدراسات بانجاز دفتر التحملات من اجل تكوين ملف طلب الاعتراف بالبيان الجغرافي (التين المجفف نابوت تاونات).

      تم تقديم ملف الاعتراف بالبيان الجغرافي (التين المجفف نابوت تاونات)  من طرف تعاونية منابع بوعادل للتنمية الفلاحية بتاونات إلى الجهات المركزية المختصة، حيث تم انتداب مكتب دراسات لتقديم الدعم التقني للتعاونية حاملة المشروع ومواكبتها في تكوين وتقديم طلب الاعتراف السالف الذكر.

بعد توصل وزارة الفلاحية والصيد البحري بطلب الاعتراف بالبيان الجغرافي  قامت هذه الأخيرة بعرضه على اللجنة  المكلفة بدراسة طلبات الاعتراف بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة للمواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية والبحرية  التي اجتمعت بتاريخ 15/5/2014و16/10/2014و17/2/2015 و 03/3/2015  وبعد انكبابها على دراسة الطلب من الناحية الموضوعية والشكلية وافقت على الاعتراف بالبيان الجغرافي (التين المجفف نابوت تاونات) .

     ويشكل هذا الاعتراف دفعة قوية لتثمين أحسن لإنتاج التين  باقليم تاونات  وتحفيزا للفاعلين في القطاع على بذل المزيد من المجهودات من اجل النهوض بهذا المنتوج الحيوي وضمان الاستدامة للمشاريع التي تقوم بانجازها وزارة الفلاحة والصيد البحري بالإقليم وباقي الشركاء في الميدان.

بعد غيابه عن ثلاث دورات

 وزير الفلاحة يحضر الدورة 4 للمهرجان الوطني للتين بتاونات

شعار دورة 4 التين بتاونات

شعار دورة 4 التين بتاونات

بعد النجاح الملفت للدورة الأولى، أجمعت مختلف الفعاليات على فشل الدورة الثانية للمهرجان الوطني للتين بتاونات والتي افتتحت يوم الجمعة 26 شتنبر 2014 واستمر على مدى ثلاثة أيام اتضح فيها للجميع غياب وزير الفلاحة لأسباب موضوعية عن هذا المهرجان بعدما غاب عن دورته الأولى بسبب تواجده حينها بالمانيا، ثم بسبب عدم التنسيق مع الفعاليات المحلية باقليم تاونات وبخاصة مهنيي ومنتجي وتعاونيات التين، حيث لم تتلقى استشارات او اتصالات او تعاون على مستوى تنظيم هذه الدورة وبرمجة موعدها الذي صادف اجواء اقتراب عيد الأضحى والدخول الدراسي…

 وقد عبر مختلف العارضين برواق المعرض عن تذمرهم من الاقبال الضعيف على المنتجات المحلية للتين وغيرها من المنتجات المجالية والفلاحة التضامنية التي يزخر بها اقليم تاونات…

وعبر البعض عن الحاجة الملحة لاحداث سوق للجملة بمدينة تاونات لتسويق المنتجات المجالية المحلية مستقبلا، حيث لا يجد المنتجون الفضاء الملائم لبيع او عرض سلعهم بمدينة تاونات، لذا من المألوف ان تجد منتوج التين يعرض على الارض بشكل عشوائي الى جانب السمك بالمركب التجاري لتاونات او بجانب محطة الطاكسي شمال المدينة وبالاسواق الاسبوعية ايضا بدائرتي تاونات وغفساي.

هذا المهرجان توقف عن التنظيم في شتنبر 2015، لأسباب تعود للاستحقاقات الانتخابات الجماعية التي شهدها المغرب آنذاك، فتأجلت الدورة الثالثة الى غاية 2016 ، حيث اتسمت طبعتها ايضا بالشكل الروتيني الذي دأبت عليه منذ تأسيسه، وتعذر وزير الفلاحة والصيد البحري عن حضور فعالياته، التي يحضرها فقط الكاتب العام لوزارة الفلاحة للمرة الثالثة على التوالي.

 وطبعا تم  تنظيم الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للتين بتاونات ايام 13 و 14 و15  شتنبر 2017 وفق ما اعلنت عنه المديرية الجهوية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات بحضور وزيرين هامين يمثلان القطاع وهما وزير الفلاحة  والصيد البحري وكاتب الدولة مكلف بالتنمية.

بوهودة تحيي الدورة 9 ل”حفلة الكرموس”

عامل تاونات ومسؤولين في معرض للتين بتاونات -أرشيف

عامل تاونات ومسؤولين في معرض للتين بتاونات -أرشيف

وسط جدل قائم حول تنظيم الدورة 4 للمهرجان الوطني للتين بتاونات أيام13 و 14 و15 شتنبر 2017 والدورة 9 لحفلة الكرموس في بوهودة أيام 20 و 21 و 22  شتنبر 2017، بات من الضرورة ابراز التنافس في النهوض بهذا المنتوج والترويج له ان كان ذلك بتاونات او في بوهودة، وبات من اللازم التوجه نحو الاهتمام بخصوصية كل منطقة تميز اقليم تاونات، تيسة مهد الخيول تحتضن مهرجان الفروسية، غفساي تحتفل بمهرجان الزيتون وبوهودة تحتفل بحفلة الكرموس وهي الميزة التي تميزها عن باقي المناطق… وكان من الاجدر تنظيم مهرجان الحمص بقرية ابامحمد مع استمرار ودعم المهرجان الوطني للتين بتاونات وفي ذلك ربح لتنوع وتعدد التظاهرات بالاقليم المحتفية بتراثه وثقافته.

في أوائل عقد سبعينيات القرن الماضي نظمت أول حفلة للتين بدائرة تاونات حيث كان هذا الاقليم لازال تابعا لاقليم فاس ولم يكن يشكل سوى دائرة تحمل اسم تاونات، احتضنت بوهودة فعاليات اول مهرجان للتين نظمته سلطات الدائرة آنذاك، ثم ما لبت ان توقف قبل ان تنبعث جمعية الالفية الثالثة لتنظم 8 دورات

اوضح مدير الدورة التاسعة لحفلة الكرموس ببوهودة، لجريدة “صدى تاونات”، ان فعاليات بوهودة صممت العزم هذه السنة على احياء الدورة التاسعة لحفلة الكرموس بمركز بوهودة ( مركز قبيلة متيوة)، تحت شعار “المننتوجات المجالية في خدمة التنمية المحلية”.

 هذا المهرجان كما اعتادت جمعية الالفية الثالثة للتنمية والتضامن على تنظيمه خلال الدورات الثمانية السابقة التي عرفت فعالياته التوقف لبعض السنوات،  خاصة بعد انطلاق الدورة الاولى للمهرجان الوطني للتين بتاونات منذ 2013 الى غاية هذه السنة، وستنظم الدورة التاسعة لحفلة الكرموس ببوهودة والتي سميت بدورة “المرحوم الحاج محمد العروسي”، بتعاون مع المجلس الجماعي والمجلس الاقليمي والمديرية الاقليمية للفلاحة ايام شتنبر كما افصح عذ ذلك مدير المهرجان خالد الحمداني.. ولعل ما يميز الطبعة التاسعة من حفلة الكرموس لهذه السنة هو حضور فعاليات تعنى بالمنتوجات المجالية بمختلف جهات المغرب بما في ذلك الممثلة للاقاليم الجنوبية للمملكة ( العيون الداخلة، طانطان).

 وهمت فقرات التظاهرة بحسب البرنامج الاولي، تنظيم ورشات تكوينية لفائدة فلاحي المنطقة حول شجرة التين يؤطرها خبراء في هذا المجال، كما نظمت انشطة موازية عبر مشاركة الفرق الفلكلورية المحلية ( فرق التبوريدة، الهيت، الغيطة) الى جانب فرق فنية من جهات اخرى.

وتم التركيز في هذه الدورة على اعداد معرض للمنتجات المجالية من خلال اروقة التعاونيات المنتجة للتين والحرف التقليدية.

واعتبر مدير الحفلة ان الحرص على مواصلة الاحتفال بالتين في بوهودة ليس من اجل الاحتفال فقط وانما هو احتفاء بإرث تاريخي لهذا المنتوج الذي تفتخر به ساكنة متيوة ومختلف قبائل حوض ورغة.

 واوضح في هذا الصدد ان “جماعة بوهودة تمثل الركيزة الاساسية لانتاج التين بالاقليم وبالجهة والوطن، وهذه الميزة مقرونة بالظروف الطبيعية الملائمة لهذه الشجرة من حيث العلو والرطوبة وخصائص التربة ووفرة المياه العذبة”.

وأضاف قائلا:”تعتبر شجرة تين النابوت الاكثر انتشارا والاحسن جودة من باقي اصناف التين المنتشرة، وامام الوفرة في الانتاج والجودة العالية والاهتمام المتزايد والقديم للفلاحين بهذه الشجرة، فقد ساهم ذلك في تحويل سوق سبت متيوة الى قبلة لتجار التين بالاقليم والمغرب وهو من اكبر الاسواق الاسبوعية للتين المجفف بالمغرب”.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7744

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى