زكية الميداوي سفيرة المغرب بصوفيا تشارك في فعاليات معرض بصوفيا
صوفيا:”متابعة خاصة/شاركت سفارة المملكة المغربية بصوفيا يوم 23 فيراير 2018 في حفل اختتام فعاليات معرض تحت عنوان من “الأندلس إلى الشرق: لقاء الحضارات- الإسلام هو أيضا تاريخنا” في مسجد- متحف بيراكلي بمدينة سموكوف(Samokov)، وهو معرض نظم سابقا بكل من بروكسيل وسراييفو وصوفيا، تمكن من خلاله الأوروبيون والمهتمون من الإطلاع عن قرب على الحضارة العربية الإسلامية عبر القرون.
في هذا اللقاء، ألقت ابنة إقليم تاونات السفيرة المغربية زكية الميداوي نبذة عن تاريخ الإسلام في أوروبا وانتشاره وارتباطه بالفتوحات التي انطلقت من المغرب نحو إسبانيا لأكثر من ثمانية قرون، حيث استطاعت الحضارة العربية الإسلامية على ترك بصمة عميقة ودائمة في أوروبا في جميع مجالات المعرفة والعلوم، وهذا المعرض يظهر للحضور مدى ارتباط الإسلام بالقارات والحضارات القديمة.
خلال هذا اللقاء أيضا، أشادت السيدة السفيرة بهذه المبادرة التي تهدف بالأساس إلى وضع حد لكل الأفكار المسبقة والجاهزة عن الإسلام والتي تستهدف في غالب الأحيان الأقليات المسلمة، لا سيما في أوروبا من خلال وسائل الإعلام وبعض الأطراف المعادية للإسلام والمسلمين، وهو أيضا مناسبة للتعرف عن قرب عن تاريخ الإسلام والمسلمين بأوروبا.
استمر هذا المعرض بمدينة سموكوف لمدة ثلاثة أشهر، تردد عليه أكثر من 1500 زائر، على أن ينقل إلى مدينة بلوفديف سنة 2019، ثاني أكبر مدينة في بلغاريا، حيث ستكون العاصمة الثقافية لأوروبا.
وخلال كلمته التي ألقاها، أثار السيد فلادمير جيورجيف، عمدة مدينة سموكوف الوضع المتردي الذي يعرفه مسجد بيراكلي، والذي يعتبر أحد المعالم الرئيسية لمدينة سامكوف منذ عصر النهضة، بعد أن كان رواقا لعرض الفن التصويري البلغاري من طرف فناني المدينة، حسب تعبير السيد فاسلين هادجياكلوف، مدير متحف المسجد، آملا أن يحضى بعناية خاصة من أجل استمرار إشعاعه الثقافي، مضيفا، بأن أكثر الأمور إيجابية التي تولدت عن هذه الفعاليات هو ولادة تعاون مع معهد الإثنولوجيا والفلكلورفي المتحف الإثنوغرافي في أكاديمة العلوم البلغاري.
وفي مداخلتها، أكدت السيد رسيتسا أهريدسكا أولسين، مسؤولة عن تنظيم هذا المعرض، الذي يموله الاتحاد الأوروبي، على أهمية هذه الفعاليات.
وفي رواق الفن المزين بلوحات خاصة بالمدن المغربية العتيقة والمآثر التاريخية والمعالم السياحية والثقافية للمملكة، إضافة إلى أخرى خاصة بالطبخ المغربي، دعت السيدة السفيرة ضيوف وزوار المعرض إلى حفل الشاي المرفق بالمملحات والحلويات التقليدية المغربية.
وللإشارة أن من بين الدول الشركاء لهذا المعرض نجد ألمانيا، فرنسا بلجيكا إيطاليا البوسنة بلغاريا وتركيا، وجمعيات مثل جمعية «Open Society Foundation» من بريطانيان وجمعية «CuLTures Association» من الدانمارك، وجمعية» «The Association of World Literacy من فرنسا.
وقد تم نشر مقال خاص بهذه الفعاليات في الموقع الإلكتروني البلغاري التالي: